قضت محكمة الاستئناف العليا الجنائية الأولى برفض استئناف شاب مدان مع 6 آخرين بالاعتداء على سلامة جسم أحد أفراد قوات حفظ النظام والتجمهر والشغب وحيازة عبوات (المولوتوف)، وأيدت العقوبة الصادرة عليه وباقي المدانين بالسجن لمدة 15 عاما عما أسند إليهم، للارتباط عملا بنص المادة 66/1 من قانون العقوبات.

وتتحصل التفاصيل في ورود بلاغ للنيابة العامة مفاده تعرض قوات الأمن العام التابعين لقوات حفظ النظام لهجوم من جانب مجموعة من الأشخاص يقدر عددهم بنحو 15 شخصا، أثناء تمركزهم بمنطقة الديه.

وشهد أحد أفراد القوة أنه أثناء ما كان على واجب العمل قامت مجموعة من الأشخاص بمهاجمتهم والتعدي عليهم عبر رمي الحجارة والأسياخ الحديدية بواسطة طفايات الحريق وبالعبوات الحارقة (المولوتوف)، وقال إنه سمع صوت انفجار، ولم يتنبه إلا وهو مصاب في مناطق عدة من جسمه.

وثبت من تقرير الطب الشرعي للمجني عليه إصابته بمقابل الرأس والوجه والفخذين الأيسر والأيمن وأن الإصابات ذات طبيعة نارية رشية، وأن الكرة المعدنية التي أخرجت من وجهه مصنوعة من الرصاص وتم إطلاقها من سلاح شوزن محلي الصنع.

فتم عمل تحريات دلت على 6 من المتهمين أحدهم موقوف على ذمة قضية أخرى، واعترف المتهم الأول بتحقيقات النيابة العامة أنه التقى في منطقة الديه بالمتهم الثاني، والذي طلب منه الاشتراك في هجوم على رجال الشرطة المتمركزين في المنطقة، وفي يوم الواقعة التقى بنحو 12 شخصا جميعهم ملثمين ماعدا المتهمين معه بالقضية، إذ تعرف على شخصيتهم وأقر بمشاركتهم في الواقعة.

وقال المتهم الأول إن المتهم الثاني طلب منه تفقد المكان وإبلاغهم عن الوضع قبل الهجوم على رجال الشرطة.

فأحالت النيابة العامة المتهمين السبعة للمحاكمة على اعتبار أنهم بتاريخ 5 ديسمبر 2012، أولا: اعتدوا على سلامة جسم أحد أعضاء قوات الأمن العام التابع لقوات حفظ النظام وكان ذلك أثناء وبسبب تأديته وظيفته وتسببوا في الإصابات الموصوفة بالتقرير الطبي والتي لم تفض إلى عجزه عن أداء أعماله الشخصية مدة تزيد عن 20 يوما، ثانيا: أنهم اشتركوا مع آخرين مجهولين في تجمهر مؤلف من أكثر من خمسة أشخاص الغرض منه ارتكاب الجرائم والإخلال بالأمن العام وتعريض حياة الناس وأموالهم للخطر، ثالثا: حازوا وأحرزوا عبوات قابلة للاشتعال “مولوتوف” بقصد استخدامها في تعريض حياة الناس وأموالهم للخطر.