+A
A-

500 “حجام” يخضعون لضوابط “نهرا”

اعتماد وترخيص أول جمعية للحجامين في البحرين

منح الحجامين الشعبيين البحرينيين تصاريح عمل

تخريــج 25 حجامـــا شعبيا في الدورة الاحترافية

 

كشفت مستشار خبير المهن الطبية المساندة رئيسة لجنة الاستشارة لتراخيص الطب البديل والتكميلي في الهيئة الوطنية لتنظيم المهن والخدمات الصحية (نهرا) المستشارة نعمت مبارك الصندلي السبيعي عن إطلاق أول مشروع وطني تحت مظلة الهيئة وبتعاون وثيق مع وزارة الصحة والمجلس الأعلى للبيئة، وبدعم كامل من “تمكين”، لتقنين وترخيص مهنة الحجامة بالبحرين، ومنح الحجامين الشعبين البحرينيين تصاريح عمل، مثل المهن الصحية الأخرى، وضمن الضوابط والمعايير التي تفرضها الهيئة على مزاولي المهنة. ويمارس المهنة في البحرين نحو 500 من الحجامين الشعبيين.

وأضافت السبيعي وهي صاحبة ومؤسسة الفكرة والمشروع أن الهيئة وحرصا منها على أن يشمل دورها الرقابي والتنظيمي كل المرافق الصحية من صحية وطب بديل وطب تكميلي وطب طبيعي أو ما نطلق عليه كمختصين الطب الشمولي، وهو مصطلح طبي يعني التكامل بين الطب الحديث والطب التكميلي لأن كلاهما مكمل للآخر، عملت الهيئة بدعم من رئيس المجلس الأعلى للصحة الشيخ محمد بن عبد الله آل خليفة وبتوجيه مباشر من الرئيس التنفيذي مريم الجلاهمة، على إطلاق المشروع.

وأشارت السبيعي، في تصريحات لـ “البلاد” على هامش حفل تخريج 25 حجاما شعبي “الدورة الاحترافية للحجامين الشعبين بالبحرين”، في الحفل الذي نظمته الهيئة الوطنية لتنظيم المهن والخدمات الصحية تحت رعاية الرئيس التنفيذي للهيئة مريم الجلاهمة وبالتعاون مع مستشفى السلام التخصصي وبدعم من “تمكين”، والذين يمثلون خريجي أول دفعة من الحجامين الشعبيين البحرينيين، بمستشفى السلام التخصصي، وحضره والرئيس التنفيذي لمستشفى السلام التخصصي رامز العوضي ورئيس مركز الشارقة العالمي للطب الشمولي هيمن النحال، وخبير الحجامة النبوية والباحث في أمر الطب النبوي عادل سعد أبوسراقة، ومجموعة كبيرة زادت عن أكثر من 50 من الحجامين الشعبيين البحرينيين المشاركين في الدورة، وبحضور عدد من كبار المسؤولين والمختصين.

الجلاهمة: خلق وعي تام بمهنة وتأهيل “محجمين” آمنين

أعربت الرئيس التنفيذي للهيئة الوطنية لتنظيم المهن والخدمات الصحية مريم الجلاهمة عن جل شكرها للدعم والمساندة التي حصدها المشروع الوطني لتدريب وتأهيل الحجامين الشعبين من رئيس المجلس الأعلى للصحة و”تمكين”.

وأشارت إلى أن الدورة الأولى التي حصدت إقبالا واسعا من المشاركين، هي لمنح المشاركين مزيدا من الاعتمادية والاحترافية لخلق وعي تام بمهنة الحجامة ولتمكينهم ليكونوا “محجمين” آمنين، ويؤدون دورهم التكميلي في سلسلة ودائرة الخدمات الطبية، مشيرة، أصبح حلمنا حقيقة في هذا المشروع الوطني الأول والرائج في مملكتنا العزيزة.

وأوضحت الجلاهمة في تصريحات لـ “البلاد” انطلاق أول مركز تدريبي معتمد بالبحرين سيكون في مستشفى “السلام” وبدعم كامل من “تمكين”، مؤكدة دور ومسؤولية الهيئة في مراقبة كل المؤسسات الصحية المرخصة والمهنيين المرخصين.

 

فكرة من الصين

السبيعي صاحبة فكرة المشروع والباحثة الرائدة فيه، قالت الفكرة “حاصرتني” وأنا حاضرة مؤتمرا في الصين منذ سنتين؛ لأني وجدت الحجامة مهنة من المهن الطبية المساندة، ويتم منح ممارسيها شهادات وتصاريح ليزاولوا مهنة الحجامة بالطريقة الصحيحة، وتحت الرقابة الحكومية، وضمن المعايير المعروفة لها.

وأعربت السبيعي عن جل شكرها وتقديرها لرئيس المجلس الاعلى للصحة و للرئيس التنفيذي للهيئة، واللذين كان لهما الفضل الأكبر في انطلاق المشروع الوطني الرائد وغير المسبوق، مؤكدة على التدريب المهني والعملي الذي يؤهل الحجامين الشعبين للعمل باحترافية كاملة في مجال تخصصهم ومن خلال ترخيص وشهادة، مبينة أن هذه الدورة هي الاولى من نوعها بالبحرين تحت إشراف طبي.

واعلنت عن استمرار التعاون مع مركز الشارقة العالمي للطب الشمولي، المعتمد من وزارة الصحة في دولة الإمارات العربية المتحدة لتنظيم الدورات على الأساليب الصحيحة والآمنة للحجامة، من خلال إشراف رئيس المركز هيمن النحال، وبالتعاون مع القطاع الخاص.

وكشفت السبيعي عن انطلاق عمل أول جمعية بحرينية للحجامين الشعبين، والتي تم اعتمادها من قبل وزارة العمل، وبدأت خطوات العمل الفعلية حاليا.

وأوضحت السبيعي أنه سبق ذلك انعقاد اجتماع مع الحجامين الشعبيين، وعمل متواصل مع جمعية الهلال الأحمر البحرينية ومع وزارة الصحة والمجلس الأعلى للبيئة، لتغطية كل المحاور الطبية والصحية والبيئية التي يجب أن يزود بها الحجام الشعبي، ليؤدي عمله باحترافية عالية، لخلق جيل احترافي من الحجامين الشعبين مؤهل ومتمكن نفخر به على مستوى البحرين والمنطقة، ولتكون مهنة مرخصة تزاول بالعلن بدلا من مزاولتها بالخفاء من أجل صحة المجتمع والرقي بالخدمات الصحية إلى أعلى جودة ممكنة من الرعاية الصحية.