+A
A-

احتجاجات الغضب تلف عدة مدن سودانية

تجددت الاحتجاجات على ارتفاع أسعار الخبز امس الجمعة في عدة أحياء من العاصمة السودانية الخرطوم ومدن أخرى، وفقا لوكالة “فرانس برس”. وكانت الاحتجاجات التي بدأت بعد صلاة الجمعة أصغر منها يوم الخميس عندما قتل ما لا يقل عن 8 أشخاص خلال احتجاجات شارك فيها الآلاف، ودعا بعضهم إلى الإطاحة بالرئيس عمر البشير.

وذكر الشهود أن مظاهرات صغيرة أخرى حدثت في ثماني ضواح على الأقل بالعاصمة الخرطوم أمس الجمعة لكنها تفرقت سريعا.

وكثفت الشرطة وجودها خارج المساجد الرئيسية بالخرطوم قبل مظاهرات متوقعة لليوم الثالث.

وأبلغ مئات من مستخدمي الانترنت في السودان عن مشكلات في الاتصال بالشبكة، لاسيما عند الدخول إلى مواقع التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك وتويتر وواتساب، مساء الخميس ويوم الجمعة.

ويعتقد الكثيرون أن الحكومة ربما تحاول إحباط الاحتجاجات. وتمكن البعض من الاتصال بالشبكة من خلال برامج الشبكات الخاصة الافتراضية (في.بي.إن) وحثوا المتظاهرين على مواصلة الاحتجاج.

وقالت فرانس برس إن المصلين خرجوا من مسجد في أم درمان، تابع لطائفة الأنصار المكون الرئيسي لحزب الأمة أكبر الأحزاب المعارضة السودانية، وذلك بعد ساعات من الهدوء.

ونقلت الوكالة عن شاهد عيان قوله: “عقب أداء صلاة الجمعة خرج العشرات من الأنصار وهم يهتفون (الشعب يريد إسقاط النظام)”... “تصدت لهم قوات مكافحة الشغب وأطلقت عليهم الغاز المسيل للدموع ووقعت حالة كر وفر بين المحتجين والشرطة”.

وفي مدينتي دنقلا وعطبرة أضرم محتجون النار في مكاتب تابعة لحزب المؤتمر الوطني الحاكم الذي يتزعمه البشير، حيث خرج حوالى 400 شخص وهم يهتفون (الشعب يريد إسقاط النظام) و(حرية حرية) وأطلقت عليهم الشرطة الغاز المسيل للدموع”.

وفي مدينة الأبيض عاصمة ولاية شمال كردفان ( 350 كلم غرب الخرطوم ) خرجت تظاهرة من مسجد المدينة الكبير الواقع في وسطها بحسب شهود عيان.

كما خرج محتجون في ست مناطق في شرق وشمال ووسط العاصمة السودانية، لكن الشرطة فرقتهم.

من جهته أكد المتحدث باسم الحكومة السودانية بشار جمعه في بيان بثته وكالة الأنباء الرسمية “سونا: “الاحتجاجات انحرفت عن مسارها السلمي”.. “الحكومة لن تتساهل مع محاولات التخريب والحرق”.

ويتزايد الغضب العام في السودان بسبب ارتفاع الأسعار ومصاعب اقتصادية أخرى منها تضاعف أسعار الخبز هذا العام ووضع حدود للسحب من البنوك.

وتواصلت الصفوف الطويلة خارج ماكينات الصرف الآلي والمخابز في الخرطوم في ساعة مبكرة أمس الجمعة. ويواجه اقتصاد السودان صعوبة بالغة للتعافي بعدما فقد ثلاثة أرباع إنتاجه النفطي، وهو المصدر الأساسي للعملة الصعبة، منذ أن انفصل الجنوب في عام 2011 آخذا معه معظم حقول النفط. وقالت وزارة التعليم أمس الجمعة إنها ستغلق المدارس ودور الحضانة في الخرطوم حتى إشعار آخر من أجل سلامة الأطفال.