+A
A-

البحرين تحقق أهدافها الإنمائية بخطى واثقة وإستراتيجيات واضحة

يشرفني بداية أن أرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى مقام حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، وصاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء بمناسبة العيد الوطني المجيد السابع والأربعين وعيد الجلوس التاسع عشر لتولي جلالته مقاليد الحكم في البلاد، داعيا المولى عز وجل أن يديم على مملكتنا الغالية نعمة الخير والأمن والازدهار في ظل العهد الزاهر لجلالة عاهل البلاد المفدى.في موسم الأعياد الوطنية نستذكر بفخر واعتزاز ما حققته مملكة البحرين من إنجازات على الصعيد الوطني والدولي في مختلف الأصعدة السياسية والاقتصادية والتنموية والاجتماعية، في ظل سياسات واستراتيجيات واضحة ومحددة المعالم تم تنفيذها بناء على رؤية رشيدة من لدن حضرة صاحب الجلالة ملك مملكة البحرين المفدى وصاحب السمو الملكي رئيس الوزراء الموقر وصاحب السمو الملكي الأمير ولي العهد الأمين نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء.

إن تزامن الاحتفال بالعيد الوطني المجيد وعيد الجلوس هذا العام مع النجاح الباهر الذي حققته المملكة ديمقراطيا من خلال نسبة المشاركة الأعلى في تاريخ الانتخابات النيابية والبلدية في المملكة، إنما يترجم نجاح المشروع الوطني لصاحب الجلالة الملك المفدى في تعزيز ركائز الديمقراطية والمضي في الألفية الثالثة بخطى المشاركة الفاعلة في صنع واتخاذ القرار في المجالس السياسي والبلدي والالتفاف الشعبي مع قيادته الرشيدة لتحقيق مفضل استقبل للوطن. وإن المشاركة النسائية الفاعلة في الانتخابات ووصول المرأة بجدارة وثقة إلى منصب رئاسة مجلس النواب إنما يترجم ما حققته المرأة من مشاركة فاعلة في العملية السياسية والتنموية ضمن المشروع الوطني الكبير. لقد وضعت المملكة نصب عينيها تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية التي تم اعتمادها من قبل الأمم المتحدة، وانه لمن مصادر الفخر والاعتزاز ما حققته المملكة من أهداف حتى قبل بلوغ الموعد العالمي المتفق عليه لتحقيقها ومنها توفير الخدمات الصحية والتعليم والمساواة وتوفير الطاقة وتحقيق التنمية الحضرية المستدامة.

إن ما تشهده البلاد من مبادرات وبرامج ومشاريع على مستوى تعزيز البنية التحتية والمرافق العامة، هو جزء معزز لجهود دعم الاقتصاد الوطني وعجلة التنمية المستدامة، وإن ما تم إعلانه من نتائج ومبادرات ومشاريع في الملتقى الحكومي 2018 برعاية صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء الموقر ومبادرة صاحب السمو الملكي ولي العهد النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء إنما هي ترجمة لنجاح السياسات الحكومية المتميزة والواعدة وتعزيز تنافسية المملكة في مختلف الأصعدة.

إن الإشادة بـ “فريق البحرين” وقدرته على تنفيذ السياسات الاقتصادية والتنموية تؤكد نجاح الجهود المشتركة التي يتم تنفيذها من قبل كلا من القطاع الحكومي، والقطاع الخاص، والذي اصبح بناء على رؤية المملكة الاقتصادية واستراتيجيتها 2030 محركا أساسيا للاقتصاد والتنمية.

دوليا، استمرت المملكة في تبوء مواقع ريادية في المنظمات والمحافل الدولية ومنها على سبيل المثال لا الحصر منح جلالة الملك المفدى جائزة منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية اليونيدو (2016) تقديرا لرؤيته في تمكين المرأة والشباب اقتصاديا في مملكة البحرين وتكريما لرؤية وإستراتيجية وإنجازات جلالته التنموية.

ومنح الاتحاد الدولي للاتصالات صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء جائزة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في التنمية المستدامة لما حققته البحرين من تقدم في قطاع الاتصالات وتسخير تكنولوجيا المعلومات في مجال التنمية المستدامة.

بالإضافة إلى الإنجاز الكبير للمملكة بفوزها بعضوية مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة للفترة 2019-2021 وهو ما يترجم ما حققته المملكة من سمعة وريادة في مجال حقوق الإنسان كانت الأساس في ثقة المجتمع الدولي لترشيحها لهذا الموقع.

“أيامنا الوطنية” هي مناسبة نستذكر بها بكل فخر واعتزاز ما حققته المملكة من نجاحات في تحقيق رفاهية العيش للمواطن، والذي هو العنصر الأساس في منظومة التنمية المستدامة، ولقد كان الاستثمار في هذا العنصر وفقا للرؤية الحكيمة من لدن قيادتنا الرشيدة العامل الأهم في الإنجاز والنجاح.

كل عام ووطننا الغالي في في ظل العهد الزاهر لجلالة الملك المفدى وشعبه الوفي بخير ونماء وازدهار، كل عام والبحرين نحو مزيد من التطور والرقي والنماء.

 

د. جمعة بن أحمد الكعبي

سفير مملكة البحرين لدى سلطنة عمان