+A
A-

محمية العرين... واحة البحرينيين

قصدتُ مع أسرتي محمية العرين بعطلة الأعياد الوطنية. توقعت حضورا مرتفعا بسبب اعتدال الطقس، ولكني فوجئت بكثافة الزائرين، حيث لا تجد لرجلك موطئ قدم.

تهطل البهجة على نفوس الجميع بالمحمية، حيث الماء والخضرة وصخب الأطفال وحماستهم بمشاغبة الطيور والحيوانات. يبتكر الأطفال برامجهم الترفيهية بالهواء الطلق. أحدهم مسك عود توليد الفقاعات وينفث بها على المارة، وثانٍ يوزع بقايا الأطعمة والخضراوات على الحيوانات، وثالث امتطى الحصان الصغير (بوني) ويشعر بالزهو أمام أقرانه، ورابع ألح على والده برغبته تسلق شجرة وتصويره. عوائل كثيرة افترشت الأرض كأنها في مرصد ليتابعوا حركة الأطفال ويمضون الوقت بالتسالي والحكايا، وعائلة ثانية استعانت بعربة “الحنطور” للتجوال من منطقة لأخرى، وعائلة ثالثة صعدت بقطار المحمية المعلق عليه أعلاما صغيرة للبحرين ترفرف كأنها رموش كبيرة باللونين بالأبيض والأحمر. وتوجد في أرجاء المحمية بعض الأسر المنتجة التي تطبخ بعض الأطباق الشعبية المعروفة مثل اللقيمات والسمبوسة والآلو وغيرها من المقليات الساخنة التي تبعث الدفء ببرودة جو المحمية.