+A
A-

“السترات الصفر” تصل إلى تركيا

تظاهر الآلافُ امس الاثنين في ديار بكر جنوب شرقي تركيا، احتجاجاً على غلاء أسعارِ المعيشة في الأشهر الأخيرة. وتجمع المحتجون الذين لبوا نداء كونفدرالية نقابات عمال الخدمة العامة، في وسط مدينة ديار بكر ذات الغالبية الكردية، وذلك تحت رقابة أمنية مشددة، فيما حمل البعض لافتات كتب عليها “لن ندفع ثمن الأزمة الاقتصادية”، فيما أشاد البعض بحركة “السترات الصفر” في فرنسا المطالبة بالمزيد من العدالة الاجتماعية.

ويأتي هذا الأمر بعد يوم من تهديد الرئيس أردوغان لمعارضيه، وتوعدهم في حال خرجوا في تظاهرات على غرار السترات الصفراء في فرنسا. وقال أردوغان إن الذين سينزلون إلى الشارع مرتدين السترات الصفراء “سيدفعون ثمناً باهظاً”. وتدهور الوضع الاقتصادي كثيراً في الأشهر الأخيرة في تركيا، بسبب تراجع قيمة العملة المحلية، الليرة، على خلفية توتر دبلوماسي مع واشنطن صيف 2018 ورفض الأسواق السياسات الاقتصادية لأنقرة.

مظاهرات أوروبا .. تعددت التظاهرات و”السترة واحدة”

عندما اندلعت احتجاجات “السترات الصفراء” في فرنسا، كانت لسبب واحد في البداية يتمثل في معارضة الضريبة على الوقود، ثم توسعت وازدادت عنفا بمرور الأيام، كما ارتفع مستوى المطالب، لتصل إلى مطالبة الرئيس الفرنسي بالتنحي عن المنصب.

وفي وقت لاحق أخذنا نسمع عن احتجاجات أخرى ولأسباب مختلفة في مدن ودول أوروبية أخرى، شملت هولندا وبلجيكا والنمسا وصربيا وهنغاريا.

ورغم أن هذه الاحتجاجات المختلفة امتدت لتشمل العديد من المدن الأوروبية، فإن هناك أمرين يجمعان فيما بينها، الأول أصبح رمزا لكل هذه الاحتجاجات والتظاهرات وهو “السترات الصفراء”، أما الثاني فهو أنها بدأت واستمرت من دون زعامات أو قيادات تنظيمية، وانتشرت عبر التواصل بواسطة وسائل التواصل الاجتماعي.

ففي فرنسا، بدأت الاحتجاجات في إطار حركة شعبية تعرف باسم “السترات الصفراء” والتي بدأت كرد فعل على قرار الرئيس إيمانويل ماكرون زيادة الضرائب على الوقود.

وبدأت الاحتجاجات والمظاهرات بشكل خجول في مايو الماضي، لكنها زادت قوة وحدة في 17 نوفمبر، قبل ان تنتقل إلى بعض المدن البلجيكية والهولندية.