+A
A-

سجن 3 شبّان 7 سنين لإحراقهم دورية والشروع بقتل شرطي

عاقبت المحكمة الكبرى الجنائية الرابعة 3 متهمين بسجن كل منهم لمدة 7 سنين، وبإلزامهم بمبلغ 19 ألف دينار قيمة مركبة دورية محترقة، وبمصادرة المضبوطات؛ وذلك لإدانتهم بالشروع في قتل عدد من أفراد الشرطة المتمركزين بمدخل منطقة الدراز بواسطة عبوات حارقة “مولوتوف”، ما أدى إلى احتراق مركبة الدورية الأمنية وتعرض أحد أفرادها إلى حروق وإصابات بليغة.

وذكرت المحكمة في أسباب حكمها أن الجرائم المسندة للمتهمين جميعًا وقعت لغرض إرهابي واحد وكانت مرتبطة ببعضها ارتباطًا لا يقبل التجزئة، وحيث إنه نظرًا لظروف الدعوى وملابساتها وكون المتهمين يتوافر في حقهم العذر القانوني المخفف عملا بنص المادتين 70 و71 من قانون العقوبات نظرًا لعدم بلوغهم الثامنة عشر.

وتتمثل تفاصيل القضية فيما جاء بأوراق الحكم إلى أن المتهم الثالث قام بإعداد الترتيبات لاستهداف أي من أفراد الشرطة وحرق دورية الشرطة المتمركزة بالمدخل الخاص بمنطقة الدراز؛ بهدف قتل مستقليها والمتمركزين حولها من أفراد الشرطة عن طريق سكب البترول عليها بناء على رصد سابق، كما تواصل مع المتهم الثاني وكلفه باختيار المشاركين.

وبالقبض على المتهم الثاني اعترف أنه تواصل مع المتهم الأول، وقررا مهاجمة دورية الشرطة بعد إعداد عدد من الزجاجات الحارقة “المولوتوف”.

وثبت للمحكمة من تقرير فحص البصمات تطابق بصمات أحد المتهمين بأكثر من 12 علامة مميزة على السطح البلاستيكي الذي عثر عليه بجوار الدورية المحترقة بمكان الحادث، وثبت من تقرير الطبي الشرعي أن الإصابات الموجودة بالشرطي حدثت نتيجة ملامسة جسده للنار.

وانتهت المحكمة إلى القول أنه ثبت لديها يقينًا أن المتهمين بتاريخ 21 مارس 2018، ارتكبوا الآتي:

أولا: شرعوا وآخرين مجهولين في قتل شرطي عمدًا مع سبق الإصرار والترصد بأن بيتوا النية وعقدوا العزم على قتل أي من رجال الشرطة وأعدوا لهذا الغرض زجاجات حارقة “مولوتوف” وقاموا بالهجوم على دورية الشرطة المتمركزة عند مدخل منطقة الدراز ورموا الزجاجات الحارقة قاصدين من ذلك قتله، فأحدثوا به الإصابات الموصوفة بالتقرير الطبي وقد خاب أثر الجريمة لسبب لا دخل لهم فيه وهو مداركة المجني عليه بالعلاج حال كونه موظفًا عامًّا.

ثانيا: أشعلوا عمدًا وآخرين أحداث مجهولين حريق في دورية شرطة بواسطة زجاجات حارقة وكان ذلك من شأنه تعريض حياة الناس وأموالهم للخطر تنفيذًا لغرض إرهابي.

ثالثا: اشتركوا وآخرين مجهولين في تجمهر مكون من أكثر من 5 أشخاص في مكان عام الغرض منه ارتكاب الجرائم والإخلال بالأمن العام واستخدموا العنف لتحقيق الغاية التي اجتمعوا من أجلها بأن رموا الزجاجات الحارقة على دورية الشرطة.

رابعا: حازوا وأحرزوا وآخرين مجهولين زجاجات “مولوتوف” بقصد استخدامها في تعريض حياة الناس وأموالهم العامة والخاصة للخطر.

خامسا: أتلفوا عمدًا وآخرين مجهولين ملكاً عامًّا وهو الدورية المبينة في البند ثانيا والمملوكة لوزارة الداخلية بواسطة الزجاجات الحارقة “المولوتوف”.