+A
A-

ما لا تعرفونه عن عملية التكميم

تساعد عملية تكميم المعدة على خسارة الوزن بشكل سريع حيث تخسر المريضة حوالي 30 كيلو او أكثر خلال العام الأول بعد إجراء العملية. بعد اجراء العملية لا تشعر المريضة بالجوع، وعندما تأكل لا تتناول الطعام إلا بكميات قليلة بسبب استئصال حوالي 70 % او أكثر من حجم المعدة. تتحول المعدة من شكل حقيبة كبيرة الحجم، إلى شكل أنبوب صغير.

عملية تكميم المعدة عبارة عن استئصال طولي لحوالي 75 % من حجم المعدة من خلال عدة فتحات صغيرة عددها 5 فتحات في جدار البطن، ويوجد العديد من العوامل التي تحدد إن كانت عملية التكميم مناسبة أم لا، ومن هذه العوامل، مؤشر كتلة الجسم، الذي يجب أن يكون أكثر من 40، وكذلك أن تكون السمنة لدى المريض مفرطة وليست سمنة قليلة أو متوسطة، كذلك لابد أن يكون المريض قد فشل في إنقاص وزنه بالطرق التقليدية مثل إتباع النظام الغذائي “الدايت”، وتناول أدوية للتخسيس، قبل التفكير في إجراء الجراحة.

ويوجد العديد من التحاليل والفحوصات، التي تبين مدى حاجة الجسم وملاءمته لهذه العمليّة الجراحية مثل صورة دم كاملة، وذلك لمعرفة نسبة الهيموجلوبين فإذا كانت النسبة أقل من 9، يفضل أن يتناول المريض جرعة علاجيّة لعلاج نقص الهيموجلوبين ثم إجراء العملية.

المريض عليه أن يجري بعض التحاليل الأخرى مثل تحليل البول، وذلك لمعرفة نسبة الأملاح والصديد في البول، وتحليل بول سكري، وكوليستيرول ودهون ثلاثية، ووظائف الغدّة الدرقية، وسيولة الدم، لمعرفة ما إذا كان هناك خلل في عوامل التجلط.

ويشدد الاطباء على ضرورة إجراء فحص شامل للجسم، لمعرفة مدى صحة الجسم وقابليته لإجراء عملية التكميم، كما يجب التأكد من عدم وجود أية التهابات أو قرح أو فتق في الأمعاء أو الحجاب الحاجز، كما يتم عمل سونار على البطن لمعرفة حجم الكبد والمرارة وسلامتهما.

ولا يتم إجراء جراحة تكميم المعدة لأي شخص يعاني من زيادة الوزن فحسب، فالأشخاص الذين لديهم زيادة طفيفة في الوزن ويكونوا بحاجة إلى إنقاص 20 او 30 كيلو من وزنهم لا يمكن إجراء عملية تكميم المعدة لهم.

هذه العملية لا تجرى إلا للأشخاص الذين يزيد وزنهم عن 150 كيلو. يطلق مصطلح السمنة المفرطة على الأشخاص الذين يزيد أوزانهم عن 150 كيلو، لذلك لا بد أن يتم التدخل الجراحي وعلاجهم سريعًا لأن السمنة المفرطة قد تسبب الموت المفاجئ، هذا بخلاف العديد من المضاعفات والأمراض الأخرى.

تتم عمليه تكميم المعدة بطريقتين، الطريقة الأولى، تتم من خلال شق البطن شق كبير لكي يتمكن الطبيب من الوصول إلى المعدة ويجري العملية. الطريقة الثانية تتم عن طريق إحداث ثقب صغير في البطن، ويتم إدخال منظار عبر هذه الفتحة الصغيرة وإجراء العملية بواسطة هذا المنظار.

إجراء العملية باستخدام المنظار هو الحل الأفضل وهو أأمن من شق البطن. عند إجراء العملية بالمنظار، لا تؤثر شكل الفتحة الصغيرة على البطن، أما في حاله شق البطن يحتاج المريض إلى اجراء جراحة تجملية بعد الانتهاء للتخلص من آثار الشق. هذا بالإضافة إلى أن عملية تكميم المعدة بالمنظار تحتاج إلى وقت أقل لشفاء المريض. لكن، في بعض الاحيان، يضطر الطبيب إلى اللجوء لخيار شق المعدة لصعوبة الوصول إلى المعدة عن طريق المنظار.

 

أضرار عملية تكميم المعدة

مشاكل في المعدة

عندما تتناول المريضة كمية كبيرة من الطعام لا تستطيع المعدة تحملها وقد تشعر بالقيء والغثيان. من الممكن أن تؤدي عملية تكميم المعدة إلى تسريب من المعدة وهو أمر خطير، لكنه لا يحدث إلا في حالات نادرة. قد تشعر المريضة بألم في المعدة، وقد تتعرض إلى حالة من الإمساك أو الإسهال.   آلام في الكبد وترهلات في الجلد هذا بالإضافة إلى الشعور بألم في الكبد، أو قد تواجه المريضة مشكلة حصوات المرارة. قد تحدث ترهلات في الجلد بعد فترة من إجراء جراحة تكميم المعدة بسبب فقدان الوزن سريعاً.