+A
A-

إيران: لا محادثات نووية مع أميركا

أعلن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، أن إيران لا ترى داعياً لإجراء محادثات نووية جديدة مع الولايات المتحدة دون الحصول على ضمانات بعدم التراجع عن أي اتفاق يتم التوصل  وانسحب الرئيس الأميركي دونالد ترامب من الاتفاق النووي الذي أبرمته القوى الكبرى مع إيران في 2015 ووصفه بأنه “كارثة”.

وتواصل إيران الالتزام بشروط الاتفاق، كما تستمر الدول الأوروبية في دعمه وفي التحاور مع إيران.

إلا أن ظريف قال إنه بدون ضمانات، لا يمكن الوثوق بأميركا ترامب لإجراء مزيد من المحادثات.

وأضاف: “إذا كنا سنتوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة، ما هي الضمانة بأن الاتفاق سيستمر بعد إقلاع الطائرة؟ هل تذكرون كندا؟” في إشارة إلى سحب ترامب توقيعه على البيان الختامي لقمة مجموعة السبع في يونيو بعد أن أقلعت طائرته من كندا التي كانت تستضيف القمة. وأضاف ظريف في مؤتمر حوار المتوسط المنعقد في روما: “كيف نثق أن التوقيع لن يُسحب”.

وأثارت العقوبات الجديدة والمشددة التي فرضتها الولايات المتحدة على إيران في الخامس من نوفمبر المخاوف إزاء عدم تمكن الاتفاق من الصمود. وذكرت إيران أن مصير الاتفاق سيكون محل تساؤل إذا لم تعد طهران تحصل على الفوائد الاقتصادية من الاتفاق.

وينص الاتفاق على رفع العقوبات عن إيران مقابل قبولها عمليات تفتيش الوكالة الدولية للطاقة الذرية والحد من نشاطاتها النووية. وقال ظريف عن الاتفاق النووي: “لقد أمضينا عامين ونصف عام. هذه ليست وثيقة من صفحتين، وليست مناسبة التقاط صور، إنها وثيقة من 150 صفحة”، مشيرا إلى أن اعتراض ترامب عليها سببه “كراهيته” لسلفه باراك أوباما. وتابع: “لماذا نبدأ محادثات جديدة لمجرد أن شخصا ما لا يحبه (الاتفاق) ولمجرد أن شخصا يكره سلفه؟ هذا ليس سببا للعمل الدبلوماسي. الدبلوماسية لعبة جدية، ونحن مستعدون للعبة جدية”. ودعم الموقعون المتبقون على الاتفاق - بريطانيا، الصين، فرنسا، ألمانيا، وروسيا - جهود الاتحاد الأوروبي لتأسيس نظام دفع خاص في محاولة لمواصلة التجارة والأعمال مع إيران.

إلا أن بعض الشركات الأوروبية انسحبت من السوق الإيرانية. وفي وقت سابق من هذا الشهر أقر مسؤولون كبار في الاتحاد الأوروبي أن وضع هذا النظام صعب.