عاد ملف عاطلي منتخب رجال كرة اليد إلى الواجهة من جديد في ظل التحركات التي يقوم بها عدد من المسئولين لإنهاء هذا الملف والعمل على توظيف اللاعبين في إحدى الجهات الرسمية وذلك تقديرًا لجهود وعطاء محاربي كرة اليد الذين شرفوا الوطن في أكثر من محفل رياضي خارجي كان آخره الفوز بالمركز الثاني والميدالية الفضية بدورة الألعاب الآسيوية الثامنة عشرة التي اختتمت مؤخرًا في أندونيسيا ليحققوا أول ميدالية فضية على مستوى الألعاب الجماعية في تاريخ مشاركات البحرين بدورة الألعاب الآسيوية.

ووفقًا لمصادر “البلاد سبورت” فإن هناك اهتمامًا كبيرًا من قبل الجهات الرياضية بتوظيف جميع لاعبي منتخب كرة اليد العاطلين، حيث وصل الموضوع إلى مراحل متقدمة من خلال تدخل أحد المسئولين للإسراع في عملية إحلال اللاعبين بتلك الوظائف في إحدى الجهات بانتظار الإجراءات الرسمية فقط والحصول على باقي الموافقات لإكمال عملية توظيفهم وهو ما قد يستغرق بعضًا من الوقت.

ويحظى ملف العاطلين باهتمام كبير من ممثل جلالة الملك للأعمال الخيرية وشئون الشباب، رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة، رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، الذي أشاد بإنجازات كرة اليد البحرينية بعد تأهل منتخب الرجال إلى مونديال ألمانيا والدنمارك وتأهل منتخب الشباب إلى مونديال اسبانيا وتأهل منتخب الناشئين إلى مونديال مقدونيا 2019 لتعيش كرة اليد إنجازًا استثنائيًّا غير مسبوق  هذا العام بتأهل ثلاثة منتخبات دفعة واحدة إلى نهائيات كأس العالم، وقد أشاد سموه بنجاحات وإنجازات الاتحاد برئاسة علي اسحاقي، وذلك خلال استقباله لأفراد المنتخب مؤخرًا بمناسبة إنجاز آسياد جاكرتا 2018.

ويبدو أن ذلك الإنجاز التاريخي قد حرك المياه الراكدة وساهم في عودة بشائر الخير إلى لاعبي كرة اليد العاطلين عن العمل، حيث تفيد المصادر إلى وجود تحركات جادة في هذا الاتجاه تقديرًا لجهود المحاربين الذين رفعوا مهمة الوطن ورفعوا علم المملكة في أكثر من استحقاق خارجي ليكونوا واجهة مشرفة للرياضة البحرينية وهو ما يحتم سرعة التحرك لتوظيف اللاعبين بما يليق بتضحياتهم وعطائهم المتميز وهو أقل ما يستحقونه من قبل وطنهم، فهل يتحقق حلم اللاعبين إلى حقيقة .. هذا ما نترقبه خلال الفترة القادمة.