+A
A-

عبدالله بن حمد: البحرين تتخلص من مجموعة مواد “HCFC” بحلول 2020

أكد الممثل الشخصي لجلالة الملك، رئيس المجلس الأعلى للبيئة سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة أن دعم عاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة وحرص واهتمام جلالته المتواصل لرفع شأن مملكة البحرين في الشأن البيئي والحفاظ على المستوى المتميز الذي وصلت إليه في هذا المجال، مكّن المملكة من النجاح في الالتزام التام بمتطلبات بروتوكول مونتريال والتخلص من المجموعة الأولى من المواد المستنفدة لطبقة الأوزون. وبمناسبة اليوم العالمي لحماية طبقة الأوزون، قال سمو الشيخ عبدالله بن حمد إن مملكة البحرين كان لها السبق الأول على المستوى الإقليمي في التوقيع على اتفاقية فيينا وبروتوكول مونتريال معًا في عام 1990، واليوم تشارك البحرين ضمن 197 دولة من أقطار العالم بالاحتفال بهذا الحدث العالمي في السادس عشر من سبتمبر الذي يصادف تاريخ التوقيع على البروتوكول.

وأشار سموه إلى أن العمل جارٍ على تنفيذ المزيد من الخطط الرامية للحفاظ على طبقة الأوزون من أجل تحقيق المزيد من التقدم في المهمة العالمية الرامية للحفاظ على طبقة الأوزون.

وقال إن بروتوكول مونتريال يهدف إلى حماية طبقة الأوزون التي تعتبر الواقي المنيع للكرة الأرضية من الأشعة فوق البنفسجية، وأوضح أن مملكة البحرين ممثلة بالمجلس الأعلى للبيئة نجحت في الالتزام التام بمتطلبات بروتوكول مونتريال والتخلص من المجموعة الأولى من المواد المستنفدة لطبقة الأوزون، وهي مواد (CFC)، حيث أعلنت المملكة في 1 يناير 2010 منع جميع الأجهزة والمعدات، بالإضافة لوسائط التبريد والتكييف التي تعمل بالغازات (CFC)، بعد توفير البدائل المناسبة.

وقال سموه إن البحرين نفذت عام 2014 خطة استراتيجية تمتد حتى العام 2020، وتستهدف مجموعة أخرى من المواد الكيميائية المستنفدة لطبقة الأوزون تسمى (HCFC)، وذلك من خلال تنفيذ عدد من المشاريع في القطاعين الصناعي والخدمي، تهدف للتخلص التدريجي من المواد (HCFC)، وإحلال البدائل الآمنة صديقة البيئة، التي لا تستنفد طبقة الأوزون.

وأكد أن القانون الذي صادق عليه جلالة الملك عام 2014 المعني بالمواد المستنفدة لطبقة الأوزون، تلاه إصدار المجلس الأعلى للبيئة، للقرار الوزاري المعني بنظام الحصص للمواد المستنفدة لطبقة الأوزن، ومن ثم بدء المشاريع المساندة لتحقيق تخفيض بنسبة (40%) من المواد (HCFC) بحلول عام 2020 قد أغطى المجلس إمكانيه تنفيذ الخطط والمشاريع والتشريعات اللازمة، للوفاء بالتزامات البحرين الدولية تجاه حماية كوكب الأرض.

وأشار إلى أن المجلس نفذ العديد من البرامج والمشاريع بالتعاون مع مختلف الجهات، ومن ضمنها إنشاء خط إنتاج تدليلي، في أحد المصانع المحلية، وذلك للبحث عن وسائط تبريد جديدة آمنه وصديقة للبيئة بالتعاون مع الأمم المتحدة للبيئة، والأمم المتحدة للتنمية الصناعية.

وقال سموه إننا نستطيع القول اليوم أنه وبعد ثلاثة عقود من العمل المستمر، نجحت دول العالم من خلال جهودها في بروتوكول مونتريال، من وقف استنزاف طبقة الأوزون، وهي اليوم تنظر بعين الاطمئنان، إلى عودة طبقة الأوزون لما كانت عليه خلال العقدين القادمين، وتماثلها للشفاء، بما يعكس حفظ كوكب الأرض والبشرية والكائنات التي تعيش عليه من دمار كان سيلحق بها.