الفساد والاستهتار من أهم أسباب العجز

لوضع آلية واضحة لمحاسبة المتلاعبين بالمال العام

سياسة الترشيد بالمصروفات تطول جيب مواطن لا ذنب له

في 2014 تجاوز سعر برميل النفط 100 دولار فأين ذهب الفائض؟

محاسبة المسؤولين عن عجز الصناديق والميزانية

 

تعهد مترشح الدائرة السادسة بمحافظة المحرق (الدير وسماهيج) أنس عتيق السعي لإيجاد أفضل الحلول والطرق؛ من أجل إيجاد حلول فعالة لعجز الميزانية، بل والارتقاء بها إلى أفضل مما كانت عليه.

وكتَب عتيق يتناول قراءته للمشهد الاقتصادي واقتراحاته لعلاج التحديات الماثلة. وتنشر “البلاد” نص المقال:

المحاسبة والمأزق

في ظل الأوضاع الاقتصادية الحالية التي تشهدها مملكة البحرين، بزغت أهمية محاسبة المسؤولين، من جانب الجهات الحكومية، بشأن العجز الحاصل في الصناديق والميزانية وإساءة استثمار المال العام، إلا أن نتائج هذه المحاسبات لم يتم الإعلان عنها أو معالجتها.

والأهم من ذلك، معرفة كمية الضرر التي تسبب بها المسؤولون، ومن سيتحمل مسؤولية إصلاح الضرر.

تمر مملكة البحرين في الوقت الحالي بإحدى أشد الضائقات الاقتصادية في تاريخها، وقد تكون العواقب وخيمة إن لم يتم إيجاد حل جذري ووضع آليات وسياسات واضحة؛ من أجل مواجهة عجز الميزانية والخروج من هذا المأزق الاقتصادي.

ولكن يبقى السؤال هنا، ما سبب هذا العجز إذا أخذنا في الاعتبار حجم المملكة ومقارنة نسبة الواردات النفطية وغير النفطية، وما هو الحل؟

إن سوء إدارة المال العام والفساد والاستهتار وعدم تحمل المسؤولية، هي من أهم أسباب العجز، ناهيك عن تنصيب غير المؤهلين وغير الأكفاء في مناصب قيادية وحساسة وجعلهم من أصحاب قرار، دون وضع آلية واضحة لمحاسبة المستهترين والمتلاعبين بالمال العام الذي هو في الأساس مُلك للشعب.

وعلاوة على ذلك، تتوجه معظم الوزارات والهيئات الحكومية نحو تطبيق سياسة الترشيد والاقتصاد في المصروفات التي طالت – للأسف – جيب المواطن الذي لا ذنب له في هذه المعضلة.

فرص جديدة

ومن شأن اكتشاف أكبر نفط صخري في البحرين، هذا الاكتشاف الأعظم في تاريخ المملكة، أن يُحقق طفرة اقتصادية على الصعيد الدولي، ويخلق فرص جديدة على معظم الأصعدة، لكن تظل بعض التساؤلات عالقة في ذهن المواطن بخصوص هذا الاكتشاف، من ضمنها:

1. شهدت أسعار معظم السلع والخدمات الاستهلاكية ارتفاعا بسبب هبوط سعر البرميل، فهل سيعود كل شيء الى سابق عهده او – كما نتمنى- أفضل من ذي قبل في أعقاب هذا الاكتشاف النفطي؟

2. ما هو سعر البرميل المعتمد؟

3. في العام 2014، تجاوز سعر برميل النفط 100 دولار أميركي، فأين ذهب الفائض؟

صب الماء

لنتخيل أن الوزارات والجهات الحكومية عبارة عن إناء، وسوء الإدارة وفساد المسؤولين هو كسر أو شرخ في الإناء، والمال العام هو الماء في الإناء.

ما الحل لجعل الإناء يمتلئ مره أخرى رغم أنه مكسور؟ هل هو صب المزيد من الماء في الإناء؟ أم وضع شريط لاصق على الكسر وإصلاحه بشكل مؤقت؟ أو عبر الاستثمار في حل جذري لترميم هذا الإناء وإبعاده عن أيدي المتسببين في كسره؟

إنني كمواطن قبل أن أكون مرشحا، أرغب وبشدة في أن أساهم بعلاج هذه المشكلة التي تنخر اقتصاد الدولة؛ كونها بدأت تطال حياة المواطنين ومعيشتهم.

ومن هذا المنطلق، سأسعى بكل جهدي لإيجاد أفضل الحلول والطرق؛ من أجل إيجاد حلول فعالة لعجز الميزانية، بل والارتقاء بها إلى أفضل مما كانت عليه.

نبذة

أعلن  أنس عتيق عن ترشحه للانتخابات النيابية القادمة كمرشح مستقل، وذلك عن منطقتي الدير وسماهيج في الدائرة السادسة من محافظة المحرق، والتي يمثلها في الوقت الحالي عباس الماضي.

وعن أبرز محاور برنامجه الانتخابي تسليط الضوء على موضوع البطالة والتركيز على الملف الإسكاني إلى جانب التطرق الى آليه صرف المال العام في سبيل تحسن الوضع المعيشي للمواطن البحريني بشكل مباشر.

يذكر أن أنس عتيق يمتلك خبرة محلية وإقليمية تتجاوز 18 عاما في التواصل ضمن القطاع الخاص عبر شتى مجالات، من ضمنها القطاع السياحي، والعقاري، والمصرفي.

عن الدائرة

ويمثل الدائرة السادسة بمحافظة المحرق حاليا النائب عباس الماضي.

ويبلغ قوام الدائرة قرابة 7762 ناخبا وفق إحصاءات انتخابات برلمان 2014.

وتمثل الدائرة مجمعات منطقة سماهيج والدير.

 

نائب مقعد سماهيج والدير بمجلس النواب

برلمان	النائب الفائز	عدد أصواته
2002	علي السماهيجي	570
2006	حمزة علي	4507
2010	علي راشد	4422
الانتخابات التكميلية 2011	عباس الماضي	تزكية
2014	عباس الماضي	308
2018	؟	؟