بكل حسرة وألم بثت عائلات باربارية شكواها عبر “البلاد” من تأخر تصنيف أحد المخططات المتوسطة لبيوتات ومناطق القرية القديمة لسنوات عديدة، مما فوت عليها الشروع في بناء “بيت العمر” على العقارات التي ابتاعوها في ذلك المخطط.

وناشدت العائلات رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة توجيه المسؤولين بهيئة التخطيط والتطوير العمراني للإسراع في تصنيف المخطط الواقع بمجمع 518 بقرية باربار الذي ينقسم إلى نحو 3 مخططات متلاصقة وإنهاء معاناتهم.

وأشار ملاك الأراضي في حديثهم للصحيفة إلى أنهم ومن خلال متابعاتهم المستمرة مع الهيئة، بإدارتيها السابقة والحالية، لم يكونوا يتحصلون على إجابة ورد حاسم وواضح من قبل المعنيين لمصير أراضيهم، ولم تكن ردود المعنيين تتجاوز عدم وجود أي مستجدات، أو تحويل ملفهم على إدارة أو لجنة أخرى.

ولفتوا إلى أن آخر المراجعات تحصلوا منها على معلومات تفيد بتحويل المخطط على 3 لجان داخلية لدراسته واتخاذ الإجراءات اللازمة بشأنه، دون تحديد أي سقف زمني لعمل اللجان وسلسلة الإجراءات التي ستتخذ بشأن المخطط لحين اعتماده.

وتابعوا “بعضنا تجاوز سنه الخمسين عاما وشاب شعر رأسه، ولا نملك أي حلول بديلة؛ فلا يحق لنا الاستفادة من بعض الخدمات الإسكانية؛ لامتلاكنا عقارات، وبالتالي نرجو من الإدارة الجديدة أن تخطو خطوة للأمام نحو حل معاناتنا واعتماد المخطط الذي طال انتظاره”.

وفي خطاب للمدير العام السابق للإدارة الشيخ حمد بن محمد آل خليفة عن أحد عقارات المخطط، ذكر أن الإدارة تعد في ذلك الوقت مخطط تفصيلي للمنطقة، وتعديل وضعيات العقارات فيها، واستحداث شبكة الطرق لربطها بالشبكة القائمة، وإعداد مخطط متكامل لاستعمالات الأراضي.

وبين الأهالي أن موقع المخطط المتوسط لبيوتات القرية القديمة والمتاخم لها، ينبغي أن يكون عاملا إيجابيا لسرعة إنجاز واعتماد المخطط؛ نتيجة وجود شبكة طرق حول المخطط، فضلا عن توفر التمديدات وخدمات البنية التحتية للمنطقة المتاخمة للمخطط.

ودعوا الهيئة إلى الإسراع في إنهاء ملف المخطط أسوة بالمخططات الأخرى التي صنفت في القرى المجاورة، إذ تعتبر مخططات حديثة مقارنة بمخططهم.