ذكر مسؤول رفيع في صندوق العمل “تمكين” أن الصندوق سيقدم منحا مالية (غير مستردة) للشركات البحرينية؛ من أجل حثها لصناعة الأجهزة الإلكترونية القائمة على إنترنت الأشياء والخدمات التقنية المبتكرة، وذلك بالتزامن مع برنامج حكومي يستهدف النهوض بقطاع التكنولوجيا والمعلومات.وأبلغ مدير دعم العملاء في “تمكين” عصام حامد الصحافيين على هامش فعالية اقتصادية أن الصندوق، والذي أسسته الحكومة ويحصل على تمويل عن طريق رسوم تشغيل العمال الأجانب، قد أرسى عقدا بقيمة تفوق الخمسة ملايين دينار؛ من أجل استقطاب 3 شركات وتشغيل حاضنات أعمال للمشروعات التكنولوجية والتقنية ضمن مساعي البحرين لتنويع اقتصادها وتوفير فرص العمل.

وأوضح حامد “مشروع حاضنات أو مسرعات الأعمال كان بالشراكة مع مجلس التنمية، دعينا أكثر من مسرعة على مستوى عالمي؛ لكي يقدموا اقتراحاتهم لفتح فروع في البحرين، وحصلنا على العديد من المعطيات، ليقع اختيارنا على 3 مسرعات أعمال، وهي “فلات 6 لاب” و”برينك” و”نيست”، لديهم شبكة واسعة من المرشدين والموجهين في قطاعات مختلفة في البحرين وخارج البحرين”. وبخصوص الطاقة الاستيعابية لهذه المسرعات أو الحاضنات، أوضح المسؤول في “تمكين”، قائلا “كل حاضنة لها استيعاب معين، ولكن “برينك” التي تركز على الأجزاء الصلبة قد لا تستوعب مشروعات ناشئة كثيرة في المرحلة الواحدة، إذ إن إنترنت الأشياء يحتاج أشهرا طويلة، وهي من 9 إلى 12 شهرا”.

وبخصوص دور “تمكين” في مجال تمويل هذه المشروعات التي ستدخل في هذه الحاضنات، قال “دورنا تمويل المشروعات التي سيتم اختيارها من جانب المسرعات، إضافة إلى ذلك قمنا بمساعدة هذه المسرعات لافتتاح مرافق لها في البحرين، سنساهم في كل مشروع ستختاره الحاضنة شريطة أن تكون مسجلة، لكي يساهم فيها “تمكين”.

أما عن قيمة المنح المالية المقدمة، فقال “نسب الدعم هي مشابهة للتي نقدمها للشركات، لكنها ستكون منح مالية غير مسترجعة للفرق والمشروعات التي تبني أفكار سواء ابتكارات أو خدمات”.   ويعتبر مجلس التنمية الاقتصادية قطاع تكنولوجيا المعلومات الاتصال من أهم القطاعات الأساسية التي يركز عليها المجلس على تطويرها وتنميتها واستقطاب الاستثمارات المباشرة إليها ضمن عدة قطاعات اقتصادية أخرى، إذ ساهم الصندوق في استقطاب شركات تقنية مثل “أمازون” كما ساهم في إطلاق خليج البحرين للفينتك إلى جانب المساعدة في استقطاب مسرعات وحاضنات الأعمال الجديدة.