غادرت الأرجنتين كأس العالم، لكن نسبة كبيرة من مشجعيها المحبطين لا يزالون يحملون تذاكر لمشاهدة مباريات الأدوار النهائية من بطولة كانوا يتوقعون فوز منتخبهم بلقبها، مع آمال عريضة أن يودع منتخب البرازيل غريمهم اللدود البطولة. واحتل منتخب الأرجنتين المركز الثاني في النسخة السابقة التي استضافتها البرازيل في 2014، وبلغ دور الثمانية في النسختين السابقتين في 2010 و2006، وخطط عدد من مشجعي المنتخب للبقاء فترة طويلة في روسيا.

لكن خسارة الأرجنتين 4-3 أمام فرنسا في كازان جعلت المنتخب يتجرع مرارة أسرع خروج من كأس العالم منذ نسخة 2002، وتركت عددا غير قليل من المشجعين يضربون كفا بكف.

وبعد أيام من توافد جماهير بقمصان تحمل ألوان علم الأرجنتين، على إستاد كازان، لتشجيع منتخب بلادهم، بدا إنريكي مايول وهو من سكان العاصمة بوينس آيرس، محبطا وهو يتجول في وسط المدينة.

وقال مايول الذي يملك تذكرة لحضور مباراة دور الثمانية بين فرنسا وأوروجواي في إستاد نيجني نوفجورود الجمعة المقبل “يصعب على نفوسنا أن نرى خروج الأرجنتين، فنحن متحمسون للغاية في كرة القدم، الخسارة غيرت خطط حياتك”.

وأضاف “كنا نتوقع التأهل لدور الثمانية... لكني سأستمر في مشاهدة البطولة التي لا تتكرر إلا مرة كل أربع سنوات”. وبالفعل تابعت جماهير الأرجنتين في إحدى الحانات المحلية تأهل البرازيل لدور الثمانية، بعد أن فازت 2-صفر على المكسيك لتواجه بلجيكا في كازان الجمعة المقبل.

وغادر مشجعان من الأرجنتين في منتصف العمر الحانة فور أن أحرز نيمار هدف البرازيل.

ومن المرجح أن تؤازر جماهير الأرجنتين منتخب بلجيكا الجمعة المقبل، لكن لياندرو جاراي من بوينس آيرس قال إنه من الصعب تشجيع أي فريق آخر من المنتخبات التي تواصل طريقها في روسيا. وأضاف “مشجعو الأرجنتين مختلفون بعض الشيء في هذا الصدد، نشجع الأرجنتين فقط، مشجعون آخرون يؤازرون منتخبهم والأرجنتين أو منتخبهم والبرازيل لكننا نشجع الأرجنتين فقط”.

ولا يزال ماريانو نايار من بوينس آيرس يشعر بألم رؤية خروج ليونيل ميسي من كأس العالم وقال “إنه أمر مؤلم للغاية، لأننا كنا نتوقع بلوغ المباراة النهائية”.

وتابع “للأسف سيتوجب علينا متابعة بقية المباريات عبر شاشات التلفزيون لكننا سنستمتع بالبطولة على أي حال فنحن نحب كرة القدم ونشجعها بطبيعتنا في الأرجنتين”.