+A
A-

يوشيدا: النصر كان في متناول يدنا

كانت إحدى أبرز المواجهات التي انطوت عليها مباراة بلجيكا واليابان في ثُمن نهائي كأس العالم روسيا 2018 FIFA تلك التي جمعت بين مايا يوشيدا وروميلو لوكاكو. فقد سبق لهذين النجمين أن تواجها مرارًا في الدوري الإنجليزي الممتاز، وأثبت كل منهما أنه ند فعلي للآخر. وبعد مباراة نارية فرط فيها محاربو الساموراي بتقدمهم بهدفين في الشوط الثاني وتجرعوا مرارة الهزيمة في النهاية بنتيجة 3-2، تحدثنا مع لاعب قلب دفاع المنتخب الياباني ونادي ساوثهامبتون عما جرى.

وقال يوشيدا في حوار مع موقع FIFA.com “كان النصر في متناول يدنا، ولكننا فرطنا به. لطالما واجهنا صعوبة في مواجهة الضربات الثابتة، ولربما كان ذلك من أسباب ما جرى، ولكن أداءنا كان عمومًا سيئًا في إتمام الهجمات بعد أن سجلنا الهدفين في الشوط الثاني”.

ولكن هل كان هدف بلجيكا الأول الذي دخل مرمى الحارس إيجي كاواشيما بسبب خطأ دفاعي؟ وهل أثر ذلك بشكل كبير على معنويات المنتخب الياباني؟ يُجيب يوشيدا على ذلك قائلًا “ربما عانينا من بعض الضعف على المستوى الذهني. لكن ليس لدي أدنى فكرة عما جرى، هل كان بسبب الثقة المفرطة أم قلة الخبرة في بطولة بهذا المستوى...كنا ساذجين جدًا وهشين. كان يتوجب علينا أن نلعب بشكل أفضل”.

سيبلغ قائد الخط الدفاعي الرباعي في المنتخب الياباني الثلاثين من عمره في أغسطس المقبل. ومن الناحية النظرية، لا يزال بوسعه المشاركة في النسخة المقبلة من كأس العالم FIFA، ولكن تفكيره يذهب إلى ما هو أبعد من ذلك: “قدمنا أداء جيدًا في أمسية اليوم، ولكن كما هو الحال في بعض الأحيان عند مواجهة منتخبات كبيرة، فإن ذلك قد يكون كافيًا. يتوجب على اتحاد كرة القدم الياباني واللاعبين الآن أن يفكروا بجدية حول تطوير المواهب الشابة للمستقبل. ومن الناحية البدنية، أعتقد أن بوسعنا ردم الهوة بيننا وبين الفرق الأقوى. ولكن تلك مشكلة كبيرة”.

وختم يوشيدا حديثه بتقييم عام لأداء منتخبه، وقدم الشكر لمنظمي البطولة والمتطوعين “عند النظر إلى مباراة اليوم بمفردها، سيقول المرء إن هناك العديد من الأمور التي يتوجب التعامل معها. ولكن عند دراسة أداء الفريق في البطولة برمتها، يُمكن ملاحظة أننا كنا قادرين على التنافس وتقديم أسلوب كروي مُمتع على هذا المستوى. أعتقد أننا أثرنا إعجاب مشجعينا، وكذلك بقية الجماهير في أنحاء العالم. أما بالنسبة لتنظيم البطولة، فأود في هذا السياق أن أتوجه بالشكر للمتطوعين على ما كرسوه من جهود. شكرًا لهم، لقد استمتعنا حقًا في هذا الشهر”.