+A
A-

لليوم الثاني... أعمال شغب ترافق احتجاجات “تلوث المياه” في إيران

أكدت وسائل إعلام إيرانية رسمية أمس الإثنين وقوع أعمال شغب أثناء مظاهرات احتجاجية على تلوث مياه الشرب جنوب غرب البلاد، وذلك لليلة الثانية على التوالي.

وأفادت وكالة “إرنا” الإيرانية الرسمية بأن المحتجين في مدينة عبادان بمحافظة خوزستان رشقوا بالحجارة عناصر الأمن وأضرموا النيران في سيارة الليلة قبل الماضية. وذكرت الوكالة أن الشرطة أغلقت الطرق المحيطة بمنطقة الاحتجاج، مضيفة أن “الوضع تحت السيطرة الآن”.

وتظهر تسجيلات منشورة على مواقع التواصل الاجتماعي تجمعا للمتظاهرين، وهم يهتفون شعارات معارضة للحكومة، بينما يتحدث نشطاء عن مسيرات مماثلة نظمت في غيرها من مدن المحافظة، بما في ذلك مركزها الأحواز.

وفي الليلة السابقة، سجلت أعمال شغب مماثلة في مدينة خرمشهر، ونشرت في وسائل إعلام مقاطع فيديو تظهر لحظة إطلاق عناصر الأمن النيران باتجاه المتظاهرين.

ونفت السلطات الإيرانية سقوط قتلى بين المحتجين، مقرة بإصابة متظاهر واحد و10 من عناصر الأمن جراء الحادث.

من جانبه، اتهم رئيس “منظمة الدفاع السلبي” الإيرانية غلام رضا جلالي إسرائيل ودولة أخرى لم يسمها بسرقة غيوم إيران ما أدى إلى التغيير المناخي والجفاف في البلاد.

ونقلت وكالة “إسنا” الإيرانية عن جلالي الذي هو من القادة العسكريين في الحرس الثوري الإيراني، قوله امس الإثنين إن “التغييرات المناخية التي تشهدها إيران غير طبيعية وناتجة عن تدخل أجنبي. المراكز العلمية الإيرانية من خلال دراساتها توصلت إلى هذه النتيجة”. وأضاف جلالي: “فرق مشتركة من إسرائيل ودولة أخرى، تعمل على جعل الغيوم التي تدخل إيران غير ممطرة. إضافةً لهذا، نواجه سرقة الغيوم والثلج أيضا”. وتابع جلالي: “حسب الدراسات التي غطت مرتفعات أفغانستان إلى البحر الأبيض المتوسط، نشاهد أن جميع المرتفعات التي تجتاز 2200 متر، تكسوها الثلوج، ولكن مرتفعاتنا جافة”. يأتي هذا التصريح بعد احتجاجات اندلعت في جنوب غربي إيران وبالتحديد في مدينتي المحمرة وعبادان؛ بسبب تلوث وشح المياه، حيث يتهم المحتجون السلطات بسوء الإدارة ونقل مياه منطقتهم إلى مناطق أخرى. يذكر أنها ليست المرة الأولى في العام الجاري التي تشهد فيها إيران احتجاجات على شح المياه، حيث قبل عدة أشهر خرج المزارعون في مدينة أصفهان في احتجاج على شح المياه في محافظتهم.