+A
A-

استئناف مفاوضات المعارضة السورية وروسيا بعد تدخل الأردن

بعدما أُعلن عن انهيار المفاوضات بين روسيا والمعارضة السورية، أعلن متحدث باسم المعارضة عن استئناف المحادثات بين الجيش السوري الحر وضباط من الجيش الروسي في جنوب سوريا بعد وساطة أردنية.

فيما كشف قائد عسكري في “الجيش الحر” أن جنرالاً روسياً قدم نفسه خلال المفاوضات باعتباره ممثلاً للرئيس فلاديمير بوتين، أبلغ الفصائل بتسعة مطالب، بينها تسليم كل السلاح ومعبر نصيب مع الأردن.

وأوضح مصدر أمني للـ”الشرق الأوسط” أن هناك جهات عربية ودولية تدخل في ملف المصالحات حرصاً على سلامة المدنيين.

وأكد أن الفصائل رفضت التفاوض لأنها معولة على تدخل أميركي لـ”تخفيف” الشروط الروسية.

هذا وانهارت المفاوضات بين الروس والمعارضة السورية، السبت، بعدما رفضت فصائل المعارضة المسلحة شروط الاستسلام التي اقترحتها موسكو، حسب ما قال متحدث باسم المعارضة.

إلى ذلك، دعا فريق إدارة الأزمة المشارك إلى جانب الفصائل في المفاوضات التي جرت مع الجانب الروسي في ريف درعا الشرقي إلى النفير العام.

وجاءت هذه الدعوة، بحسب المنسق العام لفريق الأزمة، عدنان المسالم، بعد أن رفض الجانب الروسي مطلب الفريق بأن يكون الأردن ضامناً للمفاوضات، مشيراً إلى أن الوفد الروسي تحجج خلال المفاوضات بأن النظام والميليشيات الإيرانية هي من تقود الهجوم.

كما اتهمت المعارضة الطيران الروسي بمحاولة استهداف الوفد المفاوض خلال عملية تنقله باتجاه بصرى الشام.

وقال المفاوضون، بحسب ما نقلت وكالة رويترز، إن لجنة تضم 6 أعضاء من المدنيين والعسكريين، شكلها مقاتلو معارضة في الجنوب، عقدت اجتماعاً تمهيدياً على الحدود الإدارية لمحافظة السويداء المجاورة.

وتزامنت الدعوة إلى النفير مع مكاسب ميدانية للنظام وحلفائه، حيث أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن قوات النظام باتت تسيطر على أكثر من نصف مساحة محافظة درعا منذ بدء حملتها قبل نحو أسبوعين، بدعم روسي عسكري.