أكد رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة أن قادة وحكومات دول مجلس التعاون وفروا لدولهم وشعوبهم الكثير، وما نراه اليوم من ازدهار ملحوظ على صعيد التنمية بمختلف مجالاتها الاقتصادية والاجتماعية والبشرية إنما هو نتاج فكر قادة وضعوا مصلحة المواطن الخليجي فوق كل اعتبار، واختاروا طريق التطوير سبيلا؛ لتكون دولهم دوما في مقدمة الركب.

وشدد سموه على أن من الواجب الحفاظ على ما تحقق بمزيد من التعاون والتنسيق الفعال خصوصا في ظل التحديات التي تحدق على المنطقة والعالم وفي مقدمة ذلك التحدي الاقتصادي.

جاء ذلك خلال استقبال صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء بقصر القضيبية صباح أمس عددا من أفراد العائلة المالكة الكريمة والمسؤولين بحضور سفير دولة الكويت الشقيقة لدى المملكة عميد السلك الدبلوماسي الشيخ عزام مبارك الصباح.

وخلال اللقاء أكد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء أهمية تكثيف اللقاءات الخليجية على مختلف مستويات المسؤولية لزيادة التنسيق والتشاور بشأن التطورات بشقيها الأمني والاقتصادي، ولضمان الحفاظ على ما تحقق لدول وشعوب دول المجلس من نهضة وتطور، مؤكدًا سموه حرص مملكة البحرين على تعزيز آفاق التعاون الخليجي والارتقاء به إلى المستويات التي تعزز هذا الكيان وتكرسه كصرح شامخ شاهد على دول تربطها الأخوة، وأمن كل منها جزء لا يتجزأ من الآخر، ويتلاقون على مصلحة واحدة في أمن دولهم وتنميتها ويتفقون على كلمة سواء.

وأثناء اللقاء استعرض صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء مع السفير الكويتي مسار العلاقات الأخوية التاريخية التي تربط بين مملكة البحرين ودولة الكويت الشقيقة، وما يشهده التعاون المشترك بين البلدين من تقدم وتطور في ظل حرص مشترك على الدفع به قدما لتحقيق المصالح المشتركة.

وفي هذا السياق أشاد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء بالدور الذي يضطلع به أمير دولة الكويت الشقيقة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح في دعم مسيرة مجلس التعاون وإسهاماته في الشأن الخليجي والعربي.

وأعرب صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء عن اعتزاز مملكة البحرين بما يربطها مع دولة الكويت من علاقات راسخة، مؤكدًا سموه الحرص على تقوية التعاون الثنائي والتنسيق المشترك بين البلدين في مختلف المجالات.