+A
A-

لبناني صنع أمجاد البرازيل

ساهم لبنانيو المهجر في أميركا اللاتينية بالكثير من الإنجازات السياسية والثقافية والاجتماعية والرياضية بتلك المنطقة، ومنهم ماريو زاغالو الذي يعد أحد أساطير كرة القدم في البرازيل والعالم.

ولد ماريو جورجي لوبو زاغالو في 9 أغسطس العام 1931 بمدينة ماسايو عاصمة ولاية الاغواس بالبرازيل، لعائلة ذات أصول لبنانية واسمها الأصلي زكور، وتنتمي إلى مدينة زحلة اللبنانية.

واستطاع زاغالو أن يسطر اسمه في عالم كرة القدم من خلاله فوزه بكأس العالم مرتين كلاعب، ومرة كمدرب، وأخرى كمساعد مدرب.

وكان زاغالو قد فاز بكأس العالم مرتين عندما كان لاعبا، وذلك في مونديال السويد 1958، وكانت أول مرة يفوز فيها  منتخب السامبا بكأس العالم، وفاز أيضا بالكأس في مونديال تشيلي 1962 ليحتفظ باللقب.

وبعد ذلك تمكن “الأستاذ” كما يقلب في البرازيل من الفوز بكأس العالم للمرة الثالثة في تاريخ بلاده، ولكن هذه المرة كمدرب، وذلك في مونديال المكسيك العام 1970، حيث وصف زاغالو تلك البطولة بأنها “أجمل ذكرى في حياته كمدرب”، بحسب ما ذكرت صحيفة “ماركا”.

أما آخر مرة فاز بها زاغالو بكأس العالم، فكانت في مونديال الولايات المتحدة العام 1994 وعمل وقتها مساعدا للمدرب.

وكانت المرة المرة الوحيدة التي لم يشارك فيها زاغالو في صناعة أمجاد البرازيل في مونديال 2002 في اليابان وكوريا، ليكون بذلك قد حقق 4 ألقاب من أصل 5 حازها راقصو السامبا.

وبدأ زاغالو مسيرته كلاعب كرة قدم مع نادي أميركا البرازيلي في العام 1948 وحتى العام 1949، وانتقل بعدها إلى نادي فلامنغو، ولعب مع منذ العام 1950 وحتى العام 1958، وقد خاض مع فلامنغو 217 مباراة وسجل فيها 30 هدفا، وانتقل بعدها للعب في نادي بوتافوغو منذ العام 1958 وحتى العام 1965 الذي اعتزل فيه كرة القدم.

ولعب زاغالو مع منتخب البرازيل لكرة القدم 36 مباراة وسجل فيها 5 أهداف، وهو البرازيلي الوحيد الذي فاز بكأس العالم لاعبا ومدربا، ولا يشاركه في هذا الإنجاز سوى أسطورة كرة القدم الألمانية فرانز بكنباور.

ودرب زاغالو العديد من الأندية مثل نادي فلومنيزي وفلامنغو وبوتافوغو وفاسكو دا غاما وبانغو ونادي الهلال والنصر السعوديين، وقاد العديد من المنتخبات، مثل منتخب الكويت لكرة القدم، حيث أوصل الفريق إلى كاس العالم لأول مرة في مونديال إسبانيا العام 1982، كما درب منتخب السعودية والإمارات لكرة القدم.