بذل جاريث ساوثجيت، مدرب منتخب إنجلترا، أقصى ما يمكن، ليقلل التوقعات بشأن منتخب بلاده الشاب في كأس العالم، لكن الفريق يبدأ مشواره في المجموعة السابعة أمام تونس، اليوم الإثنين بثقة عالية.

وعقب الخروج المذل من الدور الثاني على يد آيسلندا، في بطولة أمم أوروبا قبل عامين، والفشل في تجاوز دور المجموعات في البرازيل 2014، لا تتحدث الجماهير الإنجليزية، عن الفوز باللقب.

وبالفعل، سيطرت السخرية على العديد من الجماهير، لكن النهج المتواضع لساوثجيت وتشكيلته الشابة، نجحا في استعادة بعض الايجابية.

وقال دان اشورث، المدير الفني للاتحاد الإنجليزي “دائما ما نفعل ذلك كبلد. التوقعات منخفضة وبمجرد انطلاق البطولة، يبدأ حماس الجميع”.

وتغلبت إنجلترا على نيجيريا وكوستاريكا وديا، ولم تؤثر هذه النتائج على توجه الجماهير على خلاف الماضي.

وتضم التشكيلة، العديد من الموهوبين في الهجوم، بوجود هاري كين ورحيم سترلينج، المتوقع مشاركتهما من البداية، وخلفهما جيسي لينجارد وديلي آلي.

وهذا يعني أن المهاجمين ماركوس راشفورد وجيمي فاردي، من المحتمل جلوسهما بين البدلاء، مما يمنح ساوثجيت، خيارات، في حال عدم تحقيق ثنائي الهجوم المطلوب منهما.

وفي الدفاع، تقل الكفاءة بعض الشيء، لكن ساوثجيت يأمل في أن لاعبين، مثل هاري ماجواير وكيران تريبيير، قد يغيران من أداء الدفاع، ليظهر الفريق أكثر تماسكا في روسيا.

وستمثل المواجهة الأخيرة في المجموعة أمام بلجيكا، الاختبار الأصعب، لكن التاريخ الحديث لإنجلترا، سيمنع وجود أي رضا عن النفس، في المباراة الافتتاحية أمام تونس أو التالية أمام بنما، التي تشارك في البطولة لأول مرة في تاريخها.

وتكهنت وسائل إعلام بريطانية بأن ساوثجيت، من المحتمل أن يبدأ برحيم سترلينج في الهجوم إلى جوار هاري كين، والإبقاء على ماركوس راشفورد وجيمي فاردي بين البدلاء.

وفي الدفاع سيحصل آشلي يانج على فرصة المشاركة من البداية، في مركز الظهير الأيسر، على حساب داني روز، بينما سيكون كيران تريبيير في الجانب المقابل.

وقد يبدأ هاري ماجواير لاعب ليستر سيتي، إلى جوار جون ستونز، وكايل ووكر، في قلب الدفاع.

وسيشارك جوردان هندرسون لاعب ليفربول، في مركز لاعب الوسط المدافع، إلى جوار جيسي لينجارد، وديلي آلي، مع قيامهما بأدوار هجومية أكبر، بينما من المتوقع أن يحرس جوردان بيكفورد المرمى.

وأصبح وهبي الخزري وعلي معلول، الثنائي البارز في منتخب تونس، في أتم جاهزية، للمشاركة اليوم.

ولم يلعب الخزري، الذي سيقود الهجوم على الأرجح، منذ نهاية الموسم، بدوري الدرجة الأولى الفرنسي، بعد معاناته من إصابة بعضلات الفخذ، مع فريقه رين.

كما أصيب معلول، ظهير الأهلي المصري، والعنصر المهم في هجمات تونس، في لقاء ودي أمام إسبانيا، الأسبوع الماضي، لكن قال مسئولون إن الأشعة أثبتت عدم وجود مشكلة.

وأكد معلول أن كل لاعبي الفريق جاهزون تماما للمباراة.

  وقال معلول: “كلنا تحت تصرف الجهاز الفني سواء من سيكونون في التشكيل الأساسي أو على مقاعد البدلاء، المهم أن جميع اللاعبين جاهزون”.

وقال يوهان علوان لاعب الفريق: “نجتهد كثيرا ونتدرب كثيرا ونركز للغاية في اللقاء، من أجل تحقيق نتيجة إيجابية، ونضع الآن اللمسات الأخيرة على استعدادنا للمباراة”.

وأضاف: “ننتظر هذا الحدث العالمي ولا نستطيع انتظار مباراتنا الأولى”.

وتابع: “لدينا حماس شديد، كأس العالم أكبر بطولة يمكن أن يخوضها اللاعب في مسيرته الكروية”.

ولدى سؤاله عن وجود نحو 8 آلاف من المشجعين سيحضرون المباراة، علق علوان: “نستقبل العديد من الرسائل من المحبين وندرك أن وراءنا شعبا كاملا”.