كشف جراحو تجميل في تصريحات لـ “البلاد” عن أن عيادات ومراكز تجميل ومستشفيات تشهد إقبالا وتزايدا من الرجال البحرينيين لإجراء عمليات تجميل مختلفة. وأشار عدد منهم إلى أن الرجال أصبحوا يشكلون أكثر 60 % من الزبائن في بعض الجراحات، مشيرين إلى أن حجوزات عيد الفطر المبارك يشكل فيها الرجال نسبة عالية جدا، وأن بعض الرجال أصبحوا يحضرون برفقة زوجاتهم خلال إجراء الجراحة لهم، مؤكدين أن سباق “الزحام” من الرجال على عيادات التجميل من الرجال، أصبح معروفا لدى الأطباء في دول الخليج وليس البحرين فقط، مبينين أن النسبة لم تكن تتجاوز 30 % قيل 3 أعوام من الآن.

وأوضح استشاري جراحة التجميل والترميم أحمد العصفور أن الرجال أصبحوا يجرون عمليات التجميل كافة، ولكن غالبية عمليات التجميل التي يجريها الرجال، والتي تشمل نحت الجسم ورسم العضلات ورسم الذقن، إلى جانب نفخ الوجه وشفط الدهون من بعض مناطق الجسم كالرقبة والوجه، مؤكدا إقبال بعض البحرينيين في الفترة الأخيرة على عمليات الغمازات تحت الذقن وفي اللحية، والتي أصبحت موضة بسبب الدراما الرمضانية التي خضع لها بعض الفنانين بعمل هذه الغمازات خلال أعمالهم الفنية، إضافة إلى نفخ الشفاه.

وقال العصفور في تصريحاته إن بعض الرجال يحضرون للعيادات وهم يحملون في جيوبهم صورا لفنانين مشهورين، ونجوم عالميين ورياضيين، ويطلبون أن يكونوا بوسامتهم، مستغربا من لجوء بعض الرجال وهم في عمر الشباب والمراهقة إلى عمليات التجميل، ومن دون أن تكون هناك حاجة طبية أو نفسية ملحة لها.

وأشار العصفور إلى أن هناك جراحات لم تكن معروفة يطلبها الرجال منها نحت الجسم ورسم العضلات، وشدّ الجلد وشفط الدهون ثم حقنها في مكان العضلات، كذلك بعض العمليات تحت العين، وشفط الدهون للرقبة، ونفخ الوجه، وإزالة شعر الوجه، مردفا بينما يلجأ البعض إلى عمليات بسيطة من أجل تحسين المظهر العام.

بدورها، كشفت استشارية العمليات التجميلية بمستشفى الملك حمد الجامعي هبة الريفي عن أن الرجل البحريني يجري عمليات تجميل الجفون أكثر من النساء بنسبة 60 %، مؤكدة أن عمليات تصحيح الجفون هي الأكثر إقبالا لدى الرجل من المرأة في الوقت الحالي، يليها تصغير الذقن، ثم تصحيح الأنف وأخيرا زرع الشعر.

وأوضحت أن مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة تعد أحد الأسباب المهمة في ارتفاع نسب عمليات التجميل لدى الرجال.

وأكد العصفور أن الرجال حاليا أكثر إقبالا من السيدات على بعض عمليات التجميل، ولاسيما عمليات زرع الشعر لعلاج الصلع، ونحت الجسم للتخلص من الكرش، والتخلص من الثدي، وأن النسبة تبدو كبيرة، إذا تم رصد عمليات التجميل التي يلجأ بعض البحرينيين لإجرائها في الخارج في تركيا وإيران.

وذكر الاستشاري العصفور أن عمليات التجميل التي يجريها الرجال قبل العيد تشمل أيضا البوتكس، والذي يأتي في المرتبة الأولى بين عمليات التجميل، ثم الفيلرز واستخدام الليزر في إزالة الشعر والتقشير، مبينا أن الفئة الأكثر إقبالًا على التجميل هي بسن ما فوق 30 عاما، وعادة ما تكون من رجال الأعمال، وبعضهم ممن يستعد لقضاء إجازة الصيف خارج البحرين.