+A
A-

أبناء وبنات الوطن المورد الأول للبناء التنموي

جدّد ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ارتياحه الكبير للمسارات والخطط الاقتصادية التي يتم اتباعها، وما أثمرت عنه من الاعتماد على نشاطات القطاعات غير النفطية، والتي حقق بعضها إسهامات متنامية في الاقتصاد الوطني، وأن التوسع في هذا النطاق يعتبر جانبا حيويا في ظل تحقيق مراتب من النمو للقطاع غير النفطي كونه الأسرع إقليميا.

وأشار سموه إلى ما تم اتخاذه من خطوات مهمة في الفترة الماضية في تقديم الخدمات والتسهيلات عبر المنصات الإلكترونية، ووجه سموه في هذا الصدد إلى مواصلة تطوير الخدمات الإلكترونية، خصوصا المتعلقة بممارسة الأنشطة التجارية ورخص البناء، في إطار التوسع نحو سرعة إنجاز المعاملات من خلال التوظيف الأمثل للتقنيات الحديثة التي تسهم في اختزال الوقت والجهد لخدمة مختلف القطاعات، بما يعود ايجابا على المكانة التي تتبوؤها مملكة البحرين كحاضنة للاستثمار، وتحقيق مزيد من التميز في تقديم الخدمات للمواطنين.

وأشار سموه إلى أن المملكة وضمن رؤى عاهل البلاد صاحب الجلالة الملك الوالد حمد بن عيسى آل خليفة، تسير وفق نهج واضح نحو الاستثمار في الشباب البحريني وتحفيزهم وتشجيعهم وتوفير البيئة الخصبة لهم وإتاحة الفرص أمامهم للإبداع والابتكار والتمكين، لما يمثله ذلك من جانب حيوي يجب الاستمرار فيه كونه استثمارا مجديا لمس الجميع مخرجاته.

وأكد سمو ولي العهد لدى زيارته أمس إلى مجلس رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية سمو الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة، ومجلس مستشار جلالة الملك لشؤون الإعلام نبيل بن يعقوب الحمر، ومجلس أبناء المرحوم محمد يوسف جلال، إيمانه بقدرات الشباب البحريني وعطائهم في الإسهام ببناء مستقبل هذا الوطن العزيز بسواعدهم المبادرة والمنجزة بإصرار كبير، والتي قدمت نماذج يحتذى بها في مواجهة التحديات وتحويلها إلى إمكانات وفرص، وبما قدمته من عطاء مميز رفع اسم مملكة البحرين عالياً في مختلف المحافل والصعد، في ظل الدعم المستمر من جلالة عاهل البلاد الداعم الأول لمسيرة نهضة وتقدم الشباب البحريني، وفي هذا السياق نوه سموه بدور رواد الأعمال البحرينيين وإسهامهم في تحريك مسارات مهمة في الاقتصاد البحريني حتى أصبحت تجربة مملكة البحرين نموذجا مهما في ريادة الأعمال.

ولفت سموه إلى أهمية مواصلة خطى التطوير لقطاع التعليم والتدريب، الذي يمثل الأساس الراسخ نحو بناء قدرات وإمكانات أبناء وبنات الوطن، كونهم المورد الأهم في البناء التنموي والعمل على زيادة الإطار المعرفي بما تتطلبه مختلف القطاعات والتي من بينها توظيف التقنيات الحديثة والمتطورة، مضيفا سموه أن قطاع التعليم والتدريب يمثل محوراً مهما في رؤية البحرين الاقتصادية 2030 ومرتكزا اساسيا للانطلاق نحو المستقبل المنشود، كون التعليم هو الاستثمار الأمثل الموجه لصالح المواطن البحريني.

من جانبهم، أعرب أصحاب المجالس عن شكرهم وتقديرهم لصاحب السمو الملكي ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء على ما يوليه سموه من اهتمام بزيارة المجالس والالتقاء بأهالي البحرين وتواصله معهم، مشيدين بالرؤى التي يحملها سموه لنماء الوطن وازدهاره وتأكيده على أن الشباب هو المحرك الرئيسي للنمو والتطور المنشود للوطن.