+A
A-

مستقبل التعليم الإعلامي دون تغيير والتدريب سيتطور

توصلت دراسة بعنوان “العوامل المؤثرة في تطور التعليم والتدريب الإعلامي في مملكة البحرين – دراسة مستقبلية” إلى أن السيناريوهات المتوقعة خلال السنوات الخمس المقبلة تتفاوت بين التعليم والتدريب، وسطت توقعات بحدوث السيناريو المتفائل أي “ارتقاء وتطور ونمو التدريب الإعلامي”.

وأعدت الدراسة الباحثة نورة عثمان آل حسين ضمن متطلبات الحصول على درجة الماجستير في الجامعة الأهلية، واعتمدت على أداة الاستبيان لجمع البيانات من مجتمع قوامه 80 مفردة استجاب منها عينة قدرها 50 مفردة من المهنيين والأكاديميين الإعلاميين خلال شهري نوفمبر وديسمبر من 2017. وأبدت النخبة تفاؤلاً أكبر بشأن مستقبل التدريب الإعلامي في البحرين، إذ ترى أن طبيعة الدورات التدريبية المقدمة ستكون أفضل من ناحية محتواها في السنوات المقبلة، وفي الفترة ذاتها ستسعى مؤسسات التدريب من ناحيتها لتلبية للاحتياجات التدريبية للعاملين بالإعلام، أما المؤسسات الإعلامية فسيزيد اهتمامها بالتدريب الإعلامي.  وشخصت الدراسة الواقع الحالي للتعليم الإعلامي على أنه ضعيف ويحتاج إلى تطوير، خصوصاً فيما يتعلق بإعادة النظر في طبيعة ومضمون المواد العلمية المطروحة للطلبة والحاجة إلى التركيز بشكل أكبر على الجانب العملي، في حين أن واقع التدريب الحالي لا يغاير كثيراً.

وتوصلت الدراسة إلى مجموعة العوامل المؤثرة سلباً في مستقبل التعليم الإعلامي وأبرزها عدم تطبيق اشتراطات ومعايير ضمان جودة التعليم، وعدم توافق مخرجات التعليم مع الواقع الإعلامي وسوق العمل، وعدم مواكبة المقررات الدراسية للتطور في مجال الإعلام، في حين أن التدريب الإعلامي يتأثر سلباً في المستقبل بسبب عدم توافر الميزانيات اللازمة للتدريب، وعدم الاختيار الصحيح لنوعية الدورات التي يحتاجها الإعلامي.