+A
A-

“الجنسية” تؤخر المعوقة أمل عن علاجها بالخارج 10 سنوات

ناشدت المواطنة أم أمل، رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، التوجيه في إصدار جوازات بحرينية لولديها البدون بعد الانتهاء من كل الإجراءات الخاصة بإصدار الجوازات؛ لتتمكن من السفر للخارج لعلاج ابنتها المعوقة.  وشكت أم أمل معاناتها لـ “البلاد” طوال 9 أشهر بعد أن حصلت على توصية من وزارة الداخلية؛ للحصول على جوزات سفر مؤقت لدخول البحرين، حيث كانت مقيمة مع ولديها في الإمارات؛ بهدف إنهاء إجراءات استصدار جوازات السفر لهما.

وقالت أم أمل إنها تركت وظيفتها وشقتها في الإمارات على أمل الحصول على الجنسية لابنتها المعوقة، مؤكدة أنها كانت تسعى للحصول على الجنسية منذ 10 أعوام، وتتواصل مع سفارة البحرين في الإمارات بعد أن حصلت على وعود بتوافر العلاج لابنتها في الخارج؛ لإنهاء عذابات الألم العضلية التي تصيبها بالتشنج طوال حياتها.

وتروي أم أمل معاناتها بدءا من تخلي طليقها عربي الجنسية عن ولديه بعد إنجابها ولدها الثاني دون هوية أو جواز سفر، وأن ابنتها  الكبرى أمل ذات 26 عاما من مواليد البحرين عانت من اختناق ولادي  تسبب لها بتلف في الدماغ وإعاقة جسدية تتمثل في شلل رباعي. وتابعت “مع العمر بدأت لديها أعراض الأمراض الأكثر تعقيدا، بدءا من ضعف جميع عضلاتها، والأم التي لازمتها سنوات طويلة، إلا أنها لا تشكي ولا تنطق إلا أن دموعها تحرقني، وأنا أستشعر ألمها ومعاناتها”. واستكملت “أنا أطلب الجنسية للسفر لعلاجها، فمن في مثل حالتها لن تحتاجها لدراسة أو تعليم أو سفر للمتعة والترفيه، بل على أمل أن أجد علاجا للآلام الذي تناتبها، وهو متوفر في الخارج”.

وأضافت أنها لم تتنازل عن “أملها” رغم اعتراض كثيرين من أهلها على إبقاء طفلة معوقة معها والاهتمام بها والتكفل بكل احتياجاتها دون مساعدة من ممرضة أو خادمة.

وتابعت أن ابنتها لم تملك جنسية، حيث تم إضافتها إلى جواز والدتها منذ صغرها، واستطاعت السفر بها إلى الامارات، حيث أقامت طوال هذه السنوات.

وقالت إن جوازَي سفر مؤقتين تم إصدارها لابنها وابنتها بتوصية من وزارة الداخلية؛ ليتمكنوا من العودة إلى البحرين؛ لاستكمال إجراءات إصدار الجوازات، إلا أنها بقيت 9 أشهر في البحرين ولم يتم إنهاء الموضوع بعد.

وأوضحت أن الأعباء المالية زادت بمصاريف الأدوية التي تشتريها في البحرين، والتي كانت تقدم لها مجانا في الإمارات، فضلا عن السكن بالإيجار وترك عملها والتكاليف المعيشية طوال هذه الأشهر، والتي لامست الـ 10 آلاف دينار، ناهيك عن الانتظار طوال هذه الأشهر، خصوصا وانه تم الانتهاء من كل الإجراءات الخاصة بوزارة الداخلية، وتبقى إصدار الجوزات؛ لأتمكن على وجه السرعة بالسفر.

وأنهت أم أمل حديثها بتوجيه مناشدة عاجلة إلى سمو رئيس الوزراء الذي لن يرضى بأن تبقى أمل معوقة، ومحاصرة في البلد دون أن تُمد لها يد العون، وسموه ذو القلب الرحيم.