+A
A-

مهرجان التراث يستحضر تاريخ المحرق ويستقبل 15 ألف زائر

شهد مهرجان البحرين السنوي للتراث في نسخته السادسة والعشرين منذ انطلاقه وحتى الاثنين الموافق 30 أبريل 2018 إقبالًا لافتًا من قبل الزوار من مختلف مناطق مملكة البحرين تجاوز 15 ألف زائر، حيث لازال برنامج المهرجان المنوع والمستمر حتى 5 مايو يقدم للجمهور فرصةً مميزة لقضاء أوقاتٍ ممتعة بموقع قلعة عراد التاريخية يوميًا من الساعة 4:30 وحتى الساعة 9:30 مساءً.

وتحت شعار  ذاكرة المحرق  ، يستعرض المهرجان عشرات الحرف التقليدية المحلية التي لا يزال الكثير منها يمارس من قبل حرفيين بحرينيين مهرة، كالحرف المرتبطة بالأزياء، صناعة السفن، صناعة المنتوجات من سعف النخيل، صناعة الفخار، صياغة الذهب، وصناعة السيوف، وغيرها الكثير. كما يقدم المهرجان برنامجًا منوعًا من الأنشطة وورش العمل المناسبة لجميع الأعمار والتي تبرز إرث المدينة العريق. وتحتوي أرض المهرجان على مساحات عرض متنوعة وعروض الموسيقى التقليدية الحية لمنح الزوار تجربة ثقافية متكاملة، كما تتوفر منتجات تقليدية وحديثة، بالإضافة إلى المساحة الخارجية التي تضم السوق والمقاهي التقليدية. ويُمكن لزوار المهرجان الاستمتاع بالعروض الموسيقية الحية، والتي تعيد تقديم فن الصوت البحريني الأصيل وتقدم مجموعة متنوعة من الأنماط الموسيقية التقليدية كالفجري، الليوة، والجربة.

وعلى صعيد المعارض، فإن يحتضن المهرجان عددًا من المعارض المميزة من ضمنها معرض 100 وجه من المحرق للفنان إبراهيم خليفة والذي يقدم من خلاله مجموعة من أبرز الشخصيات التي ساهمت في النهوض بالمشهد الحضاري للمحرق، من بينها شخصيات من العائلة الحاكمة، شخصيات عامة عملت في عدد من المجالات منها السياسة، الشعر، الأدب، والفن، بالإضافة إلى أهل البحر. بالإضافة إلى معرض أبواب المحرق ركن خاص يعرض مجموعة أبواب لبيوتٍ تراثية من المحرق ضمن مقتنيات متحف البحرين الوطني، كما يضع الركن مساهمات المتفاعلين من المجتمع البحريني مع مبادرة تصوير “أبواب المحرق” التي أطلقتها هيئة البحرين للثقافة والآثار عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى سردٍ حيٍ لحكايات عدد من سكان المحرق يستحضرون خلالها لحظاتٍ ومواقف أصبحت جزءًا من الذاكرة. معرض “ملامح المحرق” الذي يعرض صورًا لمباني المحرق المميزة وذات الطابع المعماري الفريد تم التقاطها بعدسة الفنانة الشيخة حنان بنت حسن آل خليفة في الفترة من 1992 إلى 2002. معرض “حياكة وأزياء” الذي يضم قطعًا مميزة من مقتنيات متحف البحرين الوطني لأزياء المرأة البحرينية، حيث تتنوع أزياؤها وفقًا لنوع القماش، أنماط الخياطة والتطريز، النقوش، والمناسبة الاجتماعية الخاصة بكل زي. كما تُعرَض في مهرجان التراث السنوي 26 ولأول مرة السلسلة الوثائقية “التاريخ الشفهي” وهي مبادرةٌ تُعنى بإحياء عناصر مميزة من ثقافة البحرين وتراثها الغني من خلاله شهادات شخصياتٍ وطنيةٍ رائدة ومتخصصة في قطاعات الثقافة، التراث، الفنون، الموسيقى، الأدب، والآثار.