أكد وزير المواصلات والاتصالات، كمال أحمد، أن البحرين تحتضن المشاريع الكبيرة والشركات التي تعتمد على تقنية المعلومات، خصوصًا أن استراتيجية المملكة خلق اقتصاد قائم على المعرفة، حيث إن هذه الشركات والاستثمارات من دول الخليج ومن خارجها، في البحرين ستسرع من وتيرة انتقال المملكة إلى اقتصاد قائم على المعرفة.

وأوضح الوزير للصحافيين أمس أن المورد البشرية البحرينية بلاشك ستساهم في خلق التكنولوجيا قريبًا في ظل وجود المؤسسات الصغيرة والمتوسطة للوصول إلى الطموح، ولهذا تدعم الحكومة ودول الخليج الشركات القائمة على التكنولوجيا. واحتفلت مجموعة ديجتل مي القابضة “دايم” البحرين أمس بالذكرى السنوية الأولى لنجاح انطلاقتها في البحرين وإطلاق حلولها الثورية في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات “دايم كونكت” و”دايم ورلد” برعاية وزير المواصلات والاتصالات حيث استعرضت التمكين الرقمي والتوجهات السائدة في صناعة الاتصالات الثورية.

واستضافت “دايم” خلال الاحتفالية، نيل شافر، الذي يعتبر واحدًا من أفضل 50 خبيرًا رقميًّا عالميًّا، حيث شارك شافر الحضور خبراته القيمة في مجال التحول الرقمي والذي يتواجد لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط. وقدم الخبير مجموعة من ورش العمل والدورات التدريبية حول التسويق عبر وسائل التواصل الاجتماعي والتحول الرقمي.

وأعلن كل من رئيس مجلس إدارة “دايم”، عبدالله بن سالم بصفر، والرئيس التنفيذي للمجموعة عبدالعزيز قمبر، خلال الاحتفالية عن حلول مبتكرة جديدة هي: “دايم كونكت” و”دايم ورلد”: وتعتبر “دايم كونكت” منصة جديدة ثورية لحلول الاتصالات الرقمية (OTT) حيث توفر اتصالات دائمة وميسرة ضمن مجموعة المشتركين الموحدة. كما تعتبر “دايم كونكت” بيئة اتصلات رقمية مثالية لضمان اتصال آمن للأجهزة الحكومية والمؤسسات ومشغلي شبكات الاتصالات من خلال توفير بنية تحتية محلية محمية. ولأول مرة، مع استخدام “دايم كونكت” لخدمات أمازون ويب (AWS)، فإن مزودي خدمة الاتصالات المحليين سيتمكنون من أن يصبحوا مزودين رقميين وأن يكونوا جزءًا من السحابة الموحدة التي تسمح لمجموعات المشتركين بأن تكون آمنة وقابلة للاستخدام من قبل المشغلين.

كما يوفر “دايم ورلد” للعملاء من الأفراد والشركات على السواء حلا مبتكرا وفي متناول اليد لخدمة البيانات الدولية عبر 70 دولة حول العالم. وتتوفر “دايم ورلد” ضمن خيارين، شريحة تقليدية أو شريحة لاصقة مبتكرة وفريدة من نوعها.

وقال بصفر “منذ انطلاقتنا الأولى عملنا عن كثب مع شركائنا الاستراتيجيين في تطوير حلول ثورية في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لخدمة السوق العالمية”.

وأشار رئيس مجلس الإدارة إلى أن اختيار البحرين لتصبح قاعدة انطلاقة “دايم العالمية” جاء لكونها سباقة في تقبل وتبني التقنيات والتوسع والتوجه إلى الاقتصاد الرقمي، مبينًا أن الشركة تعمل جاهدة للمساهمة في تحقيق نقلة نوعية من اقتصاد تقليدي إلى اقتصاد رقمي ليصبح نمو الاقتصاد المحلي يفوق المعدلات العالمية على غرار الدول الأخرى مثل تايوان، متوقعًا مساهمة الشركة في المساعي الحكومية للتحول الرقمي الاقتصادي خلال الأعوام الثلاثة المقبلة.

وذكر أن الشركة تعمل على تطوير التقنيات في البحرين ونقلها إلى الخارج بدلا من استقطابها إلى المملكة وبيعها عالميًّا، (...) ومن المؤمل أن يتم طرحها العام المقبل.

إلى ذلك، قال الرئيس التنفيذي للمجموعة، عبدالعزيز قمبر “منذ انطلاقتنا الأولى قبل عام واحد، استطعنا النمو بمعدلات استثنائية مع تواجدنا في 3 أسواق استراتيجية وهي أوروبا انطلاقًا من لندن، والشرق الأوسط وشمال افريقيا انطلاقًا من البحرين وشرق آسيا انطلاقًا من هونغ كونغ. وتتمحور مبادرتنا على أهمية مكتب البحرين في الربط ما بين الأسواق الثلاث، للتأكيد على أن منطقة الشرق الأوسط لا يقتصر دورها على كونها محورًا رئيسيًّا في التحول إلى رقمنة الاتصالات فحسب، بل تتخذ أيضًا دورًا محوريًّا في بلورة الأفكار وصنع القرار في مجال ريادة وتصدير تكنولوجيا الاتصالات الرقمية للأسواق العالمية”. وأضاف “في هذا الإطار فإن البحرين تعزز موقعها كمركز عالمي للتحول الرقمي والتمكين التكنولوجي. ولهذا السبب نحن فخورون بتدشين منصتنا التكنولوجية الثورية الجديدة (دايم كونكت) و(دايم ورلد) في المملكة”.