كشف رئيس المجلس الأعلى للصحة الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة عن تنظيم مملكة البحرين المؤتمر الخليجي الأول للضمان الصحي، والذي يحظي برعاية كريمة من صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء، في شهر نوفمبر المقبل بحضور خليحي ودولي. وقال الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله بهذه المناسبة “إننا في المجلس الأعلى للصحة، وبالتنسيق والتعاون مع وزارتي الخارجية والصحة نتشرف بتنظيم هذا المؤتمر الخليجي المهم في ظل العهد الزاهر لعاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وبرعاية كريمة من رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، وبمتابعة سديدة من ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة”. وأضاف “منحت حكومات دول مجلس التعاون الخليجي الأولوية لتطوير خدمات الرعاية الصحية على جميع المستويات، مما أدى إلى تحسن كبير في جودة الخدمات والمؤشرات الصحية لهذه الدول في العقود الأخيرة. ولكن على الرغم من ذلك، تواجه أنظمة الرعاية الصحية في دول المجلس العديد من التحديات، كالاستدامة المالية، والتغييرات في نمط الأمراض والأوبئة، بالإضافة الى عدم وجود معلومات دقيقة وسريعة لتساهم في اتخاذ القرارات”.

وأشار إلى أنّ البحرين دشنت في مطلع هذا العام، الخطة الوطنية للصحة (2016 - 2025)، لتكون الانطلاقة في سلسلة من الإصلاحات في القطاع الصحي. وعلى إثر ذلك، تم تشكيل فرق من مؤسسات مختلفة لتنفيذ ركائز هذه الخطة، خصوصا العمل على صياغة وتنفيذ نظام الضمان الصحي الوطني (صحتي). وتم تكليف المجلس الأعلى للصحة، ببدء العمل لتطبيق المشروع مع الجهات ذات الصلة من القطاع العام والخاص.

وأكد أنّ مؤتمر التأمين الصحي الخليجي الأول يأتي كأحد أبرز مبادرات المجلس الأعلى للصحة لتوطيد التعاون بين دول مجلس التعاون في القطاع. ويهدف المؤتمر إلى استقطاب الخبراء من المنطقة والعالم لتبادل الأفكار بشأن تنفيذ وإدارة الخطط الوطنية للتأمين الصحي.

وسيضم المؤتمر، الذي يستمر لمدة يومين، حلقة نقاشية افتتاحية بين وزراء الصحة لدول مجلس التعاون، ومحاضرات وورش عمل بشأن الإصلاحات التي تجلبها نظم التأمين الصحي، مع تحديد أدوار المشترين والمساهمين في مستقبل خدمات الرعاية الصحية. وستركز الجلسات الجانبية أيضًا على الدور الجديد للقطاع الخاص من مقدمي خدمة وشركات التأمين، إضافة الى مناقشة تصاميم وتقنيات نظم المعلومات الصحية الحديثة. كما يهدف المؤتمر إلى نشر التوعية بشأن تطوير النظام الصحي العام ونظام الضمان الصحي المقترح في مملكة البحرين، وتبادل الخبرات والمعلومات عن أنظمة الضمان الصحي في المنطقة والعالم، فضلًا عن الاستفادة من تجارب الدول فيما يتعلق بإدارة التغيير في الإصلاحات الصحية، لوضع سياسات قوية من شأنها توجيه وإدارة التغيير المخطط له.

ويسعى المؤتمر الخليجي للضمان الصحي إلى تعزيز قدرات الدول المشاركة في احتضان برنامج الضمان الصحي وتطويره، ومناقشة الإستراتيجيات الرئيسة لتطبيق نظام الضمان الصحي وبحث التحديات الناجمة من تطبيق نظام الضمان الصحي والحد من المقاومة للتغيير، إضافة إلى كشف دور المنظمات العالمية والقطاع الخاص في مساندة تطبيق التغييرات المقترحة إلى جانب تقييم دور نظم المعلومات في خطة تطبيق الضمان الصحي. ومن المتوقع أن يستقطب المؤتمر خبرات في القطاع الصحي من منطقة الخليج العربي ودول أخرى، كما سيجمع المعنيين بإحداث التغيير والتطوير في القطاع الصحي، ومنهم مسؤولون في القطاع الصحي الحكومي وأصحاب القرار، مقدموا الخدمات الصحية في القطاع الخاص، خبراء دوليون في مجال تطوير النظم الصحية والتأمين الصحي ومديرو شركات التأمين الخاصة. ومن المتوقع أن يقام معرض مصاحب للمؤتمر ليضم كيانات وطنية وإقليمية وعالمية عدة ذات صلة بالصحة والتأمين الصحي، من شركات التأمين وإعادة التأمين الصحي، شركات إدارة التأمين الصحي، شركات نظم المعلومات الصحية، مقدموا الرعاية الصحية وشركات الأدوية والاستشاريون في إدارة النظام الصحي والمتخصصون في المطالبات التأمينية علاوة على الهيئات الصحية الوطنية والإقليمية.