+A
A-

نائب رئيس الوزراء الجورجي: توافق الرؤى بشأن نشر السلام والاستقرار

استقبل نائب رئيس الوزراء، وزير خارجية جمهورية جورجيا ميخائيل جانيليدزي، بمقر وزارة الخارجية الجورجية في العاصمة تبليسي، وكيل وزارة الخارجية للشؤون الدولية الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة.

وخلال الاجتماع، رحب نائب رئيس الوزراء وزير خارجية جمهورية جورجيا بزيارة وكيل وزارة الخارجية للشؤون الدولية، باعتبارها محطة مهمة للارتقاء بالتعاون الثنائي، مؤكدًا حرص بلاده على تنمية علاقاتها مع مملكة البحرين، والانتقال بها إلى مراحل أكثر تطورًا، مشيدًا بما تشهده المملكة من تقدم في مختلف المجالات.

وأشار جانيليدزي إلى توافق الرؤى والجهود بين مملكة البحرين وجمهورية جورجيا في سبيل تعزيز التعاون الدولي والتنمية، ودعم جهود نشر السلام والاستقرار، والتصدي للجماعات الإرهابية ومصادر تمويلها. من جهته، أعرب الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة عن سعادته بأن يتزامن الاجتماع مع الاحتفال بمرور 25 عاما على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين الصديقين.

وتناول وكيل وزارة الخارجية للشؤون الدولية، مرتكزات ومبادئ السياسة الخارجية لمملكة البحرين، ومواقفها المسؤولة والثابتة من القضايا الإقليمية والدولية، وإسهاماتها في تعزيز الأمن والسلم الدوليين، كما تطرق إلى الإصلاحات الشاملة والمكتسبات النوعية الكبيرة التي تشهدها المملكة بقيادة عاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة.

وتناول الاجتماع عددا من القضايا ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها تطوير مسار علاقات الصداقة والتعاون، بما يعزز مصالح البلدين والشعبين الصديقين. وعقدت الجولة الأولى من المشاورات السياسية بين وزارتي خارجية مملكة البحرين وجمهورية جورجيا، في العاصمة تبليسي.

وجرى في الاجتماع، بحث العلاقات بين البلدين الصديقين في مختلف المجالات، وسبل دعمها وتطويرها، إضافة إلى عدد من القضايا والموضوعات ذات الاهتمام المشترك، ومن بينها الدعم المتبادل لمرشحي البلدين في المنظمات الدولية، والفرص الاستثمارية المتاحة في قطاعات السياحة والزراعة، وزيادة عدد الرحلات الجوية.

وأكد الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة اهتمام مملكة البحرين بتفعيل مذكرة التفاهم بشأن المشاورات السياسية بين البلدين، والموقعة في سبتمبر 2012، في إطار تعزيز الحوار السياسي، والتعاون المثمر مع الدول الصديقة.

وأشار وكيل وزارة الخارجية للشؤون الدولية إلى تمتع منطقة جنوب القوقاز بمؤشرات اقتصادية إيجابية، وامتلاكها العديد من الفرص الاستثمارية، في حين تعتبر مملكة البحرين مركزا متقدما للخدمات اللوجستية والمالية والتقنية، وتتوافر لدى المملكة بيئة استثمارية مثالية، فضلا عن مجالات خصبة للتعاون لاسيما في قطاعات التكنولوجيا والمصارف والسياحة وغيرها.

واستعرض الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة أبرز الإنجازات التي تحققت في مملكة البحرين بقيادة عاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، كنموذج إقليمي رائد في الإصلاح والتنمية المستدامة، مؤكدًا أهمية توحيد الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب بجميع أشكاله وتجفيف منابع تمويله، وردع الجهات الراعية للإرهاب.

ومن جهته، أعرب نائب وزير خارجية جمهورية جورجيا عن ارتياحه للنتائج الطيبة التي أسفرت عنها جولة المشاورات السياسية بين مملكة البحرين وجمهورية جورجيا والتي تصب في خدمة مصالح البلدين، الأمر الذي يؤشر إلى مستقبل مزدهر خصوصا على صعيد الاستثمار في قطاعات السياحة والتعدين والخدمات اللوجستية وغيرها من القطاعات ذات الجدوى الاقتصادية.