+A
A-

البحرين ليست مستثناة من رسوم الألمنيوم الأميركية... والمصانع تسدد

أكد مسؤولون في شركات ألمنيوم بحرينية أن المصانع بدأت تسديد رسوم التصدير إلى الولايات المتحدة التي فرضت من قبل الإدارة الأميركية والبالغة 10 %، في ظل مخاوف من خسارة السوق الأميركية من قبل المصدرين البحرينيين.

وعلمت “البلاد” عن وجود مساع حكومية نحو استثناء واردات الألمنيوم البحرينية إلى الولايات المتحدة، إذ يشكل الألمنيوم أكبر صادرات المملكة إلى السوق الأميركية.

وبدأ سريان الرسوم الجديدة من 21 مارس 2018 وستكون جميع شركات الألمنيوم البحرينية ملزمة بتسديد هذه الرسوم والتي لا تخضع على ما يبدو لاتفاقية التجارة الحرة الموقعة بين البلدين في 2006، إذ يعد الألمنيوم ثاني أهم سلعة تصديرية بعد النفط لدى المملكة، ومن شأن هذه الخطوة أن تزيد الضغوط التصديرية لأحد أهم الأسواق العالمية.

وقال المدير العام لشركة “ميدال كييل” حامد الزياني في رده على استفسارات “البلاد”، إن شركته بدأت بالفعل بسداد هذه الرسوم التي اعتبرها “مرتفعة”، وأن البحرين هي من الدول التي تشملها رسوم تصدير الألمنيوم. ووصف الزياني السوق الأميركية بأنها سوق “مهمة” للقطاع وأنه ليس من صالح المصانع خسارة هذه السوق، مؤكدا وجود انعكاسات جراء هذه الرسوم على مصانع الألمنيوم في البحرين وأنها ستتسبب في نتائج سلبية أهمها خسارة السوق الأميركية.

وأشار الزياني إلى أن جميع شركات الألمنيوم الرئيسة ستطالها هذه الرسوم. وبخصوص نسبة تمثيل السوق الأميركية لصادرات الشركة، أشار إلى أن النسبة تتغير من عام لآخر بحسب الطلبات.

وكان رئيس مجلس إدارة شركة المنيوم البحرين “ألبا” الشيخ دعيج بن سلمان آل خليفة ذكر في رده لاستفسارات “البلاد” في وقت سابق، أن الشركة تصدر للولايات المتحدة قرابة 120 ألف طن، مشيرا إلى أن الشركة بانتظار معلومات كافية بشأن هذه الرسوم.

وأشار عاملون في القطاع إلى أن الخسارة قد تكون بصورة رئيسة في فقدان موقع البحرين في السوق الأميركية لحساب مصدرين آخرين مثل كندا وغيرها الدول المستثناة من الرسوم، إذ تعد السوق الأميركية من الأسواق النامية في ظل حاجة الولايات المتحدة لقرابة 7 ملايين طن متري من الألمنيوم سنوياً في حين أنها تنتج أقل من مليون طن سنوياً.

ووقع الرئيس الأميركي دونالد ترامب الشهر الماضي قرار فرض رسوم جمركية من 25 % و10 % على واردات الصلب والألمنيوم على التوالي في إطار الإجراءات الحمائية للتجارية الأميركية، متجاهلا بذلك التحذيرات من حرب تجارية عالمية واحتجاجات حلفائه في أوروبا وفي الداخل.

وقال البيت الأبيض في وقت سابق إن الرسوم على واردات الصلب والألمنيوم من عدد من الدول معلقة حتى مطلع مايو 2018، وتشمل القائمة الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، والأرجنتين، وأستراليا، والبرازيل، وكندا، والمكسيك، وكوريا الجنوبية. تضاف هذه الدول إلى كندا والمكسيك، اللتان أعلنت واشنطن في وقت سابق استثناءهما.