+A
A-

80 مليار برميل في الحقل النفطي الجديد

بدء عملية الإنتاج خلال 5 سنوات من الآن

40 دولارا كلفة إنتاج البرميل الواحد.. مجدية اقتصاديا

2000 كليومتر مربع مساحة الحقل المكتشف

هل يمنح الحقل الجديد البحرين عضوية “أوبك”؟

9 آلاف قـدم عـمــق الـنـفـط فـي الكـشــف الجـديـد

التكنولوجيا الأميركية الأفضل في استخراج النفط الصخري

20 تريليون قدم مكعب الغاز المكتشف بالطبقات العميقة

استقطاب عطاءين عالميين لإنتاج الغاز الطبيعي

افتتاح معهد “بابكو” للتدريب على صناعة النفط والغاز

 

قدّر وزير النفط الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة كميات النفط والغاز المصاحب في الحقل النفطي الجديد بنحو 80 مليار برميل، يمكن استخراج ما بين 5 % إلى 15 % منه، فيما تتراوح كميات الغاز المكتشفة حديثا في الطبقات العميقة من حقل البحرين بين 10 و20 تريليون قدم مكعب. (والـ 5 % تساوي 4 مليارات برميل.. و15 % تعادل 12 مليار برميل). ويقع الاكتشاف النفطي الجديد وهو من نوع النفط الصخري في منطقة خليج البحرين الواقعة بالمنطقة الغربية من حدود المملكة، بمساحة تقدر بـ 2000 كيلو متر مُربع.

وأكد الوزير خلال مؤتمر صحافي في نادي بابكو بعوالي أمس، أن فريق الاستكشاف بالهيئة الوطنية للنفط والغاز يقوم حاليًا ببذل جهود مضاعفة للوصول بالحقل المكتشف إلى مرحلة الإنتاج خلال 5 سنوات، وفي الوقت ذاته يجري العمل على دراسة الجدوى الاقتصادية لهذا الاكتشاف.

وأوضح أن شركة بابكو قامت بالتعاون مع الشركات العالمية في هذا المجال بتحسين المسوحات الجيولوجية بالاستفادة من أحدث التقنيات المتاحة وحفر عدد من الآبار الاستكشافية التي أسفرت عن الاكتشاف في بعض المكامن غير التقليدية.

وبين أن هذا الاكتشاف جاء بعد حفر شركة بابكو بئر استكشافي في النصف الثاني من العام الماضي، والذي يُعد الأول من نوعه عالميًا من حيث استخدام تقنية الحفر الأفقي والتكسير الهيدروليكي متعدد المراحل في المناطق البحرية.

وأشار الشيخ محمد إلى توقيع مذكرة تفاهم مع شركة هيليبرترون الأميركية للتحضير لعمليات حفر آبار إنتاجية في الحقل الجديد. ولفت إلى إن هذا الاكتشاف الذي تم على أيدي فريق بحريني شاب يُعد الأول بعد اكتشاف حقل البحرين في العام 1932. وشدد على أن الهيئة الوطنية للنفط والغاز ستواصل برامجها في مجال التنقيب عن النفط والغاز بالاعتماد على شركاتها الوطنية وبالاستفادة من خبرات شركات الخدمات النفطية العالمية، مؤكدا أن ذلك يمثل فرصة استثمارية لشركات النفط العالمية والصناديق الاستثمارية؛ للمساهمة في تطوير وإنتاج هذا المورد الحيوي المهم. وأضاف الوزير “الحقل الجديد يعتبر تقليدي وغير تقليدي، ما يعني ضرورة استخدام أساليب وتكنولوجيا حديثة في عملية الاستخراج”.

 

بدء الحفر خلال شهرين

وبين أن عملية الحفر ستبدأ هذا العام (خلال شهرين) بواقع بئرين ليتم بعدها تقييم الوضع، (...) بناء عليه يتم معرفة جميع التفاصيل والمعلومات والنتائج وبالتالي إمكان استقطاب الاستثمارات.

وتابع “البحرينيون هم من اكتشف الحقل الجديد وهم من سيستخرج الخير منه، (...) لكن الباب مفتوحا لجذب الاستثمارات والاستعانة بالشركات العالمية وذلك لتأمين أحدث التكنولوجيا والخبرات وكذلك التسريع في عملية الإنتاج”. وأعلن الوزير عن إعادة افتتاح معهد بابكو للتدريب، حيث يأمل أن يتدرب الشباب البحريني على اختصاصات صناعة النفط والغاز بالاستفادة من الاكتشافات الجديدة التي بالمقابل ستوفر فرص العمل وتنعش الاقتصاد.

وأوضح الشيخ محمد أن الحقل النفطي الجديد يمتد إلى الأراضي السعودية، مبينا أن آرامكو حفرت آبارا هناك في حقل اسمه الجافورة، (...) لكن لا يوجد اتصال بين الحقل البحريني والسعودي بالشكل التقليدي المتعارف عليه، وإنما الامتداد بالطبقات في باطن الأرض.

 

عطاءان لاستخراج الغاز

وحول كميات الغاز الكبيرة في الطبقات العميقة من حقل البحرين، أكد الوزير أنه يتم حاليًا تقييم العطاءات المقدمة من شركتي هيليبرترون وشلمبرجير لاستخراج وإنتاج مخزون الغاز الطبيعي من هذه الطبقات.

وحول إمكان تحويل النفط المكتشف إلى مشتقات نفطية أكد الشيخ محمد أن مصفاة البحرين تكرر النفط الخام البحريني وذلك المستورد من السعودية، وهي مصممة على ذلك، في حين يحتاج المنتج الجديد بمواصفات مختلفة، (...) ليس بالضرورة تكريره، فبالإمكان تصديره مباشرة. كل ذلك سابق لأوانه.

وتابع “لم يكن النفط الجديد بالحسبان عند توسعة مصنع التكرير الذي بُني على حجم الكميات التي تتدفق بالأنابيب القادمة من السعودية”.

وفي رده على سؤال حول إمكان الانضمام لمنظمة الدول المصدرة للنفط “أوبك” مع الاكتشاف الجديد أكد الوزير أن هذا الأمر سابق لأوانه.

وبخصوص كيفية استقطاب شركات عالمية للتنقيب في ظل وجود عزوف عن التنقيب عن النفط عالميًا، أوضح الشيخ محمد أن أسعار النفط وصلت إلى ما يقارب الـ  70 دولارا، وهي مشجعة لعودة المستثمرين (...) نحن نقوم بعمل إضافي لاستقطاب الشركات.

من جانبه، أشار مدير الاستكشاف بشركة نفط البحرين “بابكو” يحيى الأنصاري إلى أن الطبقات الصخرية في الحقل النفطي الجديد تتميز بمواصفات جيولوجية تعد أكثر قابلية لإنتاج النفط، والتي بدورها ستساعد في رفع معدلات الإنتاج لكل بئر، منوهًا بأن ذلك يجعل حقل النفط المكتشف أكثر جدوى من الناحية الاقتصادية. وبين أن كلفة استخراج برميل واحد من النفط من حقول شبيهة في أميركيا يصل إلى 40 دولارا، ما يعني جدواه اقتصاديا قياسا بالأسعار العالمية، (...) نأمل أن تكون الكلفة في البحرين أقل من ذلك خصصوا أن المياه ضحلة ومواصفات الحقل أفضل من تلك التي في أمريكا.

وأضاف “نتواصل مع الأميركان بخصوص التكنولوجيا المتبعة، كونه لديهم خبرة في إنتاج هذه النوعية من النفط”.

وأكد أن الكميات المكتشفة تقع على أعماق تتراوح بين 9 و10 آلاف قدم، ما يعني تعقيد عملية الاستخراج، (...) التقنيات متوافرة وهناك تجارب في أميركا وتم استخراج كميات تجارية، ونحن نسعى للاستفادة من التكنولوجيا المتوفرة.

 

الاكتشاف الجديد منذ البداية

وتابع الأنصاري “حفرنا أول موقع في شهر سبتمبر 2017، في منطقة حنيف على طريقة التكسير الهيدروليكي وهي طريقة تستخدم بالحقول البرية لكنها أول مرة تتم في البحر”.

وحول الغاز في حقل البحرين، أكد أن استخراجه لا يحتاج بنية تحتية؛ كونها جاهزة وبالتالي سيكون أسرع من إنتاج النفط.

وقال “رغم أنها كميات كبيرة إلا أنه لا يوجد خطة للتصدير حاليا، فالأهم تغذية السوق المحلية ودعم المشاريع القائمة”.

وبين الأنصاري “أتخذنا قرار الحفر في 2016، وتم إنجاز أول بئر بتاريخ 16 مارس 2017، حيث استهدفت منطقتي حنيفة والتويق، (...) تدفق النفط في الرابع من سبتمبر. إلى ذلك أكد نائب رئيس شركة ديماك جون هورنبروك أن كميات النفط الخفيف والغاز المصاحب التي قد تتجاوز 80 مليار برميل مبنية على البيانات الفنية، والتي جاءت بعد إجراء جميع الدراسات والتحاليل للمعلومات المتوفرة التي استخدمت آخر التقنيات الحديثة على المستوى العالمي.