قال المحامي محمد غنيم وكيل طليقة فنان كويتي شاب، إن الأخير لم يتمكن من جلب شهود في الدعوى الشرعية التي رفعها ضد مطلقته البحرينية للمطالبة بإسقاط الحضانة عنها، مؤكدًا أن الفنان المذكور اختطف ابنته بمساعدة من أشخاص مجهولين، من منزل طليقته، كما أنه تمكن من إصدار وثيقة ضياع جواز سفر ابنته من سفارة دولة خليجية، وتمكن بواسطتها من مغادرة البلاد برفقة ابنته إلى دولة الدولة المشار إليها. وأشار المحامي إلى أن المحكمة الشرعية، رفضت أيضًا الاستماع إلى مجموعة من الشهود الذين تقدمت بهم موكلته، مانحةً الفرصة للمدعي بتقديم مستنداته أولًا، وقررت يوم أمس تأجيل النظر في الدعوى، حتى جلسة 9 أبريل الجاري؛ وذلك لتقديم الفنان الكويتي (المدعي) أية مستندات تفيد في الدعوى التي تقدم بها. وتتحصل تفاصيل القضية في أنه عقب طلاق الفنان الكويتي من زوجته البحرينية - واللذين رزقا ببنت رضيعة واحدة حصلت الأم على حكم بحضانتها - تفاجأت طليقة الفنان ذات يوم بدخول أشخاص مجهولين عدة إلى مسكنها، تمكنوا من اختطاف ابنتها والهرب بها، بعد الاعتداء على شقيقتها.

فتوجهت الطليقة مباشرةً إلى مركز الشرطة لتقديم بلاغ بشان الحادثة، إلا أنه بعد التحري تبين أن الطفلة قد غادرت البلاد برفقة والدها الفنان الكويتي برًا عبر منفذ جسر الملك فهد، والذي تبين أنه قدم لموظفي الجمارك وثيقة تفيد ببلاغ كان تقدم به بشان ضياع جواز سفر طفلته، كان قد استخرجها من سفارة دولة خليجية في وقت سابق، وهو ما لم ينكره الفنان بعد ذلك. ولهذا السبب تقدم المدعي الكويتي بدعوى لإسقاط حضانة طليقته لابنتهما أمام المحاكم الشرعية في كلٍ من البحرين والكويت والسعودية، وتقدم غنيم بدعوى متقابلة للدعوى الأصلية، وبالفعل نظرت المحكمة الشرعية في المملكة لهذه الدعوى بجلستها يوم أمس إلا أن وكيل المدعي لم يحضر معه سوى شاهد واحد وهو ما رفضته المحكمة وطلبت منه جلب شهود وليس شاهدا وحيدا، كما رفضت سماع شهود الأم قبل سماع شهود المدعي، ومنحته فرصة ثانية لجلب شهوده.

ولفت وكيل المدعى عليها في دفوعه المقدمة للمحكمة أن المدعي لا حق له في حضانة ابنته، فضلًا عن أنه نفى الادعاءات الكاذبة التي يدعيها الفنان بأن مطلقته لا تصلح كحاضنة، بعدما رماها المذكور بتهم غير صحيحة لم يقدم أي دليل عليها وتمسك بحق موكلته في الرجوع عليه بالتعويض عن هذه الإساءات، عقب حفظ النيابة العامة لشكوى جنائية تقدم بها ضد موكلته ولم يتمكن من إثبات التهمة بحقها.

وذكر المحامي محمد غنيم أيضًا أنه غير صحيح ما أفاد به المدعي من أن طليقته حرمته من رؤية ابنته دون وجه حق؛ لأن ابنتهما لم تكن في مملكة البحرين في حضانة موكلته سوى شهر ونصف قبل أن يختطفها المدعي والهرب بها.

هذا ويطالب غنيم المحكمة بالقضاء بتثبيت حق موكلته في حضانة ابنتها عبر إحالة الدعوى للتحقيق؛ لتثبت المدعى عليها بشهادة الشهود حسن رعايتها لابنتها وأحقيتها في الحضانة.