+A
A-

قاتل شاب الحورة يعترف مرتين بما نسب إليه

تلت المحكمة الكبرى الجنائية الأولى يوم أمس التهمة الموجهة إلى شاب (20 عامًا) قتل صديقه (18 عامًا) بواسطة سكين إثر مشاجرة وقعت فيما بينهما بسبب اختلافهما على مقطع فيديو، 3 مرات، اعترف في اثنتين منها بما هو منسوب إليه بعد إيحاء محاميته له بإنكار التهمة، فادعى في المرات الثلاث أنه لم يسمع الاتهام جيدًا وعندما سمعها أنكر ما هو منسوب إليه بالاعتداء على المجني عليه حتى الموت.

وحال انعقاد الجلسة تمت مناداة المتهم للنظر في أولى جلسات محاكمته، فتلى عليه رئيس المحكمة الاتهام الموجه إليه من قبل النيابة العامة، وهو أنه بتاريخ 17 يناير 2018، اعتدى مع سبق الإصرار على سلامة جسم المجني عليه بواسطة سكين بأن بيّت النية وعقد العزم على ضربه وأعدّ لهذا الغرض سلاحا أبيض ولم يقصد من ذلك قتله، لكنه أفضى إلى موته، فاعترف بما هو منسوب إليه.

لكنه عاد وطلب من المحكمة إعادة الاتهام عليه؛ كونه لم يسمعه جيدًا، فأعادت المحكمة تلاوة الاتهام، فاعترف مجددًا بالتهمة، إلا أنه تراجع مجددًا وادعى أنه لم يسمع التهمة بعدما أوحت إليه محاميته بإشارة سريعة بضرورة إنكار التهمة، وعندما أعاد رئيس الجلسة تلاوة التهمة للمرة الثالثة أنكر ما نسب إليه فيها.

إلى ذلك قررت المحكمة تأجيل النظر في القضية حتى جلسة يوم 17 أبريل الجاري؛ لسماع شهود الإثبات مع التصريح بصورة من أوراق الدعوى لوكيل المدعي بالحق المدني، مع الأمر باستمرار حبس المتهم لحين الجلسة القادمة.

وتشير التفاصيل إلى أنه كان قد ورد بلاغ لغرفة العمليات الرئيسة، مفاده وجود جثة شاب ملقاة بجوار أحد المنازل في منطقة الحورة، ويبدو أنه قد تعرض للطعن في الصدر.

وبإجراء عمليات البحث والتحري توصلت الأجهزة الأمنية إلى هوية المتهم، إذ إنه وبحسب المعلومات الأولية بذلك الحين تبين أنه نشبت مشاجرة فيما بين المتهم وصديقه (المجني عليه) بشأن مقطع فيديو صوّره المجني عليه وصورة صورها المتهم دون علم المجني عليه.

واتضح أنه في اليوم السابق للجريمة كان المتهم وصديقه المجني عليه برفقة عددٍ من أصدقائهما في رحلة إلى البر “الصخير”، وأثناء عودتهم إلى منازلهم غفل المجني عليه قليلًا فما كان من المتهم إلا أن صوّره ساخرًا منه، وقال له إنه سينشر الصورة على مواقع التواصل الاجتماعي مرفقةً بتعليق ساخر.

حينها لم يسكت المجني عليه وصوّره مقطع فيديو، وقال للمتهم إنه سينشر المقطع ويرفق به تعليقًا أكثر سخريةً من الصورة التي صوّره إياها المتهم. وخلال لقاء جمعهما في يوم الواقعة، تحدث المتهم والمجني عليه عن هذا الموضوع، ليتفاهما بضرورة عدم نشر أيٍ منهما لما بحوزته من فيديو أو صورة على أي وسيلة تواصل اجتماعي، إلا أنه وأثناء ذلك الحديث أخرج المتهم سكينًا صغيره؛ نظرًا لعدم تفاهمهما بشأن المسألة وهجم على المجني عليه وطعنه بها في صدره ورجله، ما تسبب في وصول إحدى الطعنات في الصدر إلى الغشاء البريتوني للقلب وتسبب الجرح النافذ في الصدر في تمزق بالقلب وتوقفه عن العمل، وهو ما ثبت بتقرير الطبيب الشرعي الذي كشف على الجثة.