+A
A-

جلالة الملك: صون الحقوق جزء من ثقافتنا وهويتنا العربية

 أكد عاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة أن مملكة البحرين ستواصل نهجها الثابت في حفظ حقوق الإنسان ودعم كل ما من شأنه احترام وصون هذه الحقوق في ظل التزامها التام بكافة المواثيق والقوانين الدولية المتعلقة بها، والتي هي جزء أساسي من ثقافة البحرين وهويتها العربية الأصيلة وعقيدتها الإسلامية وقيمها النبيلة في التعايش والتآخي والتعددية وقبول الآخر.

جاء ذلك خلال استقبال صاحب الجلالة في قصر الصافرية أمس رئيس مجلس مفوضي المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان ماريا خوري وأعضاء المجلس الذين رفعوا لجلالته التقرير السنوي للمؤسسة.

وأشاد جلالة الملك بما تضمنه تقرير المؤسسة من إنجازات وأنشطة وفعاليات على المستويين المحلي والدولي، منوهاً بدورها الإيجابي في التعاون والتواصل مع المنظمات والهيئات الدولية للعمل على حماية وترسيخ حقوق الإنسان، وأكد جلالته أن المملكة تفخر بسجلها الحقوقي المتميز، والذي تستند مبادئه على نصوص دستورية وقانونية عصرية ومتطورة.

وأكد جلالة الملك خلال اللقاء أن حقوق الإنسان في مملكة البحرين مصانة، وأن المجتمع البحريني يشهد تطورا مستمرا في المجالات كافة والحرص على الرقي في مستوى الخدمات وتوفير الحياة الكريمة للمواطنين وكل متطلباتهم، وقال جلالته إننا نعتز دائما بسمعة البحرين الرفيعة بين دول العالم وما يتسم به شعبها الكريم من اخلاق رفيعة ومحبة للجميع في جو من التعايش والتسامح في إطار القيم والعادات البحرينية الأصيلة وما يجمع شعب البحرين من محبة وتكاتف وترابط.

وأعرب جلالته عن اعتزازه بالكفاءات البحرينية العاملة في مجال حقوق الانسان وجهودها المشرفة في الدفاع عن قضايا الوطن ومصالحه وإطلاع العالم على إنجازات البحرين ومكتسباتها الحضارية والديمقراطية المتمثلة في سجلها الحقوقي المشرف، وتمنى جلالته لرئيسة المؤسسة كل التوفيق والسداد في تحمل هذه المسؤولية الوطنية، مشيداً بكفاءتها وخبرتها في هذا المجال.

كما أثنى جلالة الملك على الدور المهم الذي يضطلع به مجلس مفوضي المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان وما تؤديه المؤسسة من مهام ومسؤوليات تهدف إلى ترسيخ قيم حقوق الإنسان ونشر الوعي بها والإسهام في ضمان تطبيقها بكل حرية واستقلالية.

وتمنى جلالته لرئيسة المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان وأعضاء مجلس مفوضي المؤسسة كل التوفيق والنجاح في أداء مهامهم ورسالتهم الوطنية على الوجه الأكمل.

وعقب المقابلة، صرحت رئيس المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان ماريا خوري بأنها تشرفت هي وأعضاء المؤسسة الوطنية لحقوق الانسان بالسلام على صاحب الجلالة الملك، لرفع التقرير السنوي إلى المقام السامي، حيث وجه جلالته مجلس المفوضين إلى الاستمرار في بذل الجهود للارتقاء بحقوق الإنسان وحمايتها وتعزيزها بما يتوافق مع الطموحات التي تتبناها القيادة السياسية ويتمناها جميع ابناء البحرين بما يعزز مكانة مملكة البحرين بين الدول المتقدمة في هذا المجال.

وأكدت خوري أن البحرين ماضية في نهجها في صيانة حقوق الإنسان ودعم كل ما من شأنه احترام هذه الحقوق وأن عاهل البلاد كان ولا يزال الراعي والضامن الأول لحقوق الإنسان وإرساء دعائم حرية الرأي والتعبير، وأن ما تحقق من إنجازات مهمة على الصعيد الحقوقي ما كان ليتحقق لولا الإرادة السامية والمتابعة المستمرة لعاهل البلاد.

وجددت رئيس المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان التزام المجلس باستمرار العمل في إطار من الشفافية والوضوح والمضي قدماً تحت راية جلالته للمحافظة على المكتسبات الحقوقية والإنجازات الحضارية، وتعزيز هذه المكتسبات لتكريس احترام حقوق الانسان وقيم التسامح والمحبة بين أبناء الوطن والمقيمين على حد سواء، والتي عرفت عن البحرين منذ القدم ومتطلعين جميعا في المجلس إلى عمل وطني جماعي تتضافر فيه كل الجهود استمرارا لرفعة ومكانة البحرين لتكون من الدول الراعية والمعززة والحاضنة لجميع فئات المجتمع وصيانة الحقوق المدنية والسياسية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية، مشيرة إلى أن التقرير السنوي الخامس تضمن ثلاثة فصول أهمها القضايا الرئيسية ذات التأثير المباشر في أوضاع حقوق الإنسان للعام 2017 كدور المدافعين عن حقوق الإنسان في مجال تعزيز وحماية حقوق الإنسان وحقوق المرأة والحق في الصحة والتعليم وحقوق العمالة الوافدة.