+A
A-

السفير السعودي لـ“البلاد”: مشاركتنا في معرض الكتاب الدولي تعكس العلاقات الضاربة في جذور التاريخ

تحت الرعاية الكريمة لرئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، ينطلق معرض البحرين الدولي 18 للكتاب، بمشاركة المملكة العربية السعودية كضيف شرف، إذ ستقدم تشكيلة بانورامية ملونة بالثقافة والفنون، وممتزجة بثقافة الانسان السعودي.

وأعرب السفير السعودي لدى مملكة البحرين عبدالله بن عبد الملك آل الشيخ في تصريحات لـ “البلاد”عن شكر وامتنان السعودية بأن تكون ضيف الشرف لبرنامج معرض البحرين الدولي للكتاب الذي يأتي إلى مدينة المحرق لأول مرة، والتي نحتفي بها كعاصمة للثقافة الإسلامية خلال العام 2018، مؤكدا أن بلاد خادم الحرمين الشريفين تقدر وتثمن مبادرة رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار الشيخة مي بنت محمد آل خليفة على هذا الاختيار، موضحا أنها ستقدم من خلال المعرض وخلال دورته هذه مزيجا عطرا من ثقافتها، تؤكد من خلاله كلام الشيخة مي بنت محمد آل خليفة، بأن الثقافة فعل مقاومة، والكتاب هو وسيلة لتأكيد أهمية الكلمة في تعزيز الحراك الثقافي.

وأشار إلى أن السعودية ستقدم العديد من الفعاليات المتنوعة كالندوات، المحاضرات العروض الموسيقية الأفلام السينمائية و معرضًا للفنون الفوتوغرافية وعروضًا مباشرة للرسم والنحت على طوال فترة المعرض. وستقام ندوة أدبية بعنوان “النقد في الرواية السعودية” للناقد والكاتب سعيد السريحي، والناقد والأديب معجب العدواني تتناول أساليب وأطروحات النقد في الرواية السعودية وثيماتها ومتنها وحبكتها وشخوصها وتطورها ثم مراحل نقدها.

وأضاف أنه ستكون ضمن البرنامج محاضرة يقدمها فهد بن سعود اليحيى عن “تجربة السينما في السعودية” ويتناول فيها الحديث عن تجربة العمل السينمائي في المملكة، مراحله، وتراجعها في بعض الفترات، والتحديات التي واجهتها، تطورها، واقعها الحالي ومدى الإقبال الجماهيري والشغف لهذا الفن الإبداعي، والحديث عن مستوى أوعية ومتطلبات المرحلة المقبلة بالتطرق إلى التجربة الماضية وكيف ساهمت الأفلام المحلية في صناعة السينما بالمملكة.

ويتبع ذلك رؤية مستقبلية، والتساؤل هل سيطغى المفهوم التجاري على جودة المحتوى، إذ تأتي السينما السعودية اليوم لتضاف إلى وسائل التأثير ونقل الصورة الإيجابية عن المجتمع السعودي للعالم كمرآة للشعوب ومنصة رسمية للمبدعين من أبناء وبنات المملكة في الإنتاج والإخراج والجوانب الفنية والثقافية الأخرى ليقدموا ابداعاتهم ويستلهموا من تجارب الغير ليخرجوا لنا بصناعة سينمائية حقيقية قوية ومؤثرة.

وقال السفير السعودي إنه ستكون هناك أمسية شعرية لصالح الشادي، الذي يعتبر من رواد الشعر والشعراء في السعودية في الفصيح والنبطي، وساهم في تقديم العديد من الأوبريتات في محافل وطنية أهمها مهرجانات الجنادرية خلال فترات مضت من تاريخ هذا المحفل الثقافي الوطني الكبير.

وسيقدم الشادي مختارات من شعره ويتحدث عن بعض التجارب الأدبية والشعرية التي مر بها وقدمها للجمهور في انحاء الوطن العربي وتغنى بها عدد من الفنانين العرب وفي مقدمتهم الفنان السعودي الكبير محمد عبده، موضحا أن الامسية ستكون مساهمة متميزة بتقديم فعاليات ثقافية متنوعة للزوار وعشاق الشعر الفصيح والنبطي على حد سواء.

وضمن الفنون الجميلة سيكون هناك رسم مباشر “بوب آرت” ورسم على الجلد ونحت على الخشب بالإضافة إلى معرض للصور الفوتوغرافية يستعرض ويروي عن واقع العلاقات الراسخة الضاربة في جذور التاريخ بين المملكة العربية السعودية وشقيقتها مملكة البحرين.

وأعلن السفير عن مشاركة ذوي الاحتياجات الخاصة بقوة في المعرض، مبينا أنها تعبّر عن مواهب وإبداعات الإنسان السعودي من ذوي الاحتياجات الخاصة.

وتم اختيار نموذج يتمثل في انتصار الهدلق الحاصلة على درجة الماجستير، وتمتلك موهبة في التعليم والرسم والخط، ولم يعيقها قدرها مع فقدها لحاسة السمع والنطق منذ ولادتها، ولكنها جاءت بفكرها وإصرارها على العطاء والتطلع لتحقيق أحلامها وتقديم نفسها كإنسانة فاعلة ومتعلمة جادة في مخاطبة المجتمع والحياة.

وذكر السفير السعودي انه سيكون هناك مشاركات لعدد من الجهات الحكومية في تقديم إصداراتها ومطبوعاتها من الكتب وخلافه للعرض وبعضها للإهداء، وتلك الجهات هي وزارة الثقافة والإعلام، وزارة  التربية والتعليم، وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، مكتبة الملك عبد العزيز العامة، مكتبة الملك فهد الوطنية، وكلية الملك فهد الامنية.

وستقدم هذه الجهات عددا مميزا من أمهات الكتب والمطبوعات والإصدارات الفكرية والثقافية والعلمية والتخصصية المحكمة إلى جانب البروشرات والمطويات المفيدة، وقد حرصت هذه الجهات على انتقاء أهم وأقوى الإصدارات رغبة في إثراء زوار المعرض ومدهم بالمعلومات ومواكية الذائقة الثقافية والأدبية لديه.