+A
A-

تأييد الحبس شهرا مع وقف التنفيذ لشاب ضرب خليجيًا

قضت محكمة الاستئناف العليا الجنائية الخامسة بتأييد حبس شاب “23 عامًا” لمدة شهر واحد فقط مع الأمر بوقف تنفيذ العقوبة لمدة 3 سنوات؛ وذلك لإدانته بالاعتداء على طالب خليجي -محكوم عليه بالسجن 3 سنوات ولم يستأنف- مقيم في المملكة اعتدى كل منهما على الآخر وانتهى الشجار بعاهة مستديمة للشاب المستأنف، وكل ذلك بسبب اختلافهما حول فتاة يعرفها البحريني منذ 6 سنوات.

وكانت حكمت محكمة أول درجة بمعاقبة المتهم الخليجي “22 عامًا” بالسجن لمدة 3 سنوات عما أسند إليه، وأمرت بإبعاده نهائيًا عن البلاد عقب تنفيذ العقوبة المقضي بها بحقه، فيما قضت بحبس البحريني لمدة شهر واحد وأمرت بوقف تنفيذ العقوبة الصادرة بحقه لمدة 3 سنوات تبدأ من تاريخ صيرورة الحكم نهائيًا، وأمرت بمصادرة السلاح المضبوط، فضلاً عن عدم قبولها للدعوى المدنية المرفوعة على الخليجي وألزمت رافعها “المستأنف” بالمصاريف.

وتتحصل تفاصيل الواقعة في أن مركز شرطة المحرق كان قد تلقى بلاغًا بتاريخ 13/4/2016 من المجني عليه المستأنف “المتهم الثاني”، والذي أفاد للشرطة بأنه ولكونه على علاقة عاطفية مع فتاة، فقد كان بينهما اتصالات مستمرة، وفي يوم الواقعة وأثناء ما كان يتحدث معها عبر الهاتف، قالت له إنها على علاقة عاطفية أخرى مع شخص آخر، وطلبت منه أن يحضر بواسطة سيارته إلى جوار مسكنها؛ وذلك حتى يتأكد ويشاهد الشخص الذي تربطها به أيضًا علاقة دون علمه.

وأضاف المستأنف أنه لم يكترث لما ذكرته إليه ولم يعر كلامها أي اهتمام، إذ قرر التوجه إلى أحد المستشفيات الخاصة؛ ليتمكن من استخراج عذر طبي (إجازة مرضية) لإعفائه من العمل بذلك اليوم كونه موظفا.

وأوضح أنه وأثناء ما كان بالقرب من مسكن تلك الفتاة، وحال كونهما يتحدثان عبر الهاتف، وبمجرد أن وصل بالقرب من مسكنها انتبه إلى وجود شخص يلاحقه بالسيارة، وما إن اقترب منه أخرج المتهم الأول “الخليجي” يده من النافذة وأشار إليه بحركة غير أخلاقية، كما أنه اصطدم بسيارته متعمدًا وترجل من سيارته واعتدى عليه بالضرب بواسطة أداة حادة (سيف) ويديه على رأسه، كما صعد على صدره أثناء الاعتداء عليه وخنقه بواسطة يده، مما تسبب ذلك في فقدانه للوعي لبرهة من الزمن.

ولفت إلى أنه وبعد استعادته إلى وعيه، سحبه عدة أشخاص من رجليه وسط الشارع فيما قام آخرون بركله على أنحاء متفرقة من جسده، إلى أن فقد وعيه مرة أخرى وحضر الاسعاف ونقله إلى المستشفى.

وبسماع أقوال المتهم الأول اعترف بما نسب إليه، وقال إنه لم يعتد على المستأنف بالضرب، وإنما الأخير هو من بادر بالاعتداء عليه بعد أن اعترض طريقه بسيارته، وقد ضربه بواسطة عصا خشبية، فضلاً عن أنه طعنه بواسطة سكين في بطنه، وهو عكس ما ذكره المستأنف في أقواله.

وثبت للمحكمة أنه تخلف لدى المستأنف إصابة بضعف في الإبصار بالعين اليسرى مما يعتبر عاهة مستديمة تقدر بنسبة 30 %.

من جهتها، أحالتهما النيابة العامة للمحاكمة بعد أن ثبت إليها بالتحقيقات أن المتهم الأول الخليجي، أولاً: اعتدى على سلامة جسم المتهم الثاني “المستأنف” فأحدث به الإصابات المبينة في التقرير الطبي وأفضى فعل الاعتداء إلى حدوث عاهة مستديمة به دون أن يقصد إحداثها، ثانيًا: أتلف عمدًا السيارة المبينة الوصف والنوع بالأوراق والمملوكة للمتهم الثاني، ثالثًا: حاز وأحرز من غير ترخيص سلاح (سيف صغير)، والذي يعد من الأسلحة التي يحظر حيازتها أو إحرازها بغير ترخيص من وزير الداخلية.

فيما وجهت للمستأنف أنه اعتدى على سلامة جسم المتهم الأول، فأحدث به الإصابة المبينة في التقرير الطبي ولم يفض فعل الاعتداء إلى مرضه أو عجزه عن أدائه لأعماله الشخصية لمدة تزيد عن 20 يومًا.