+A
A-

“معركة” ويمبلي

 تتجه الانظار الاربعاء الى استاد “ويمبلي” الشهير في لندن الذي يحتضن مباراة مرتقبة بين توتنهام الانجليزي وضيفه يوفنتوس الايطالي في اياب الدور ثمن النهائي لدوري ابطال اوروبا في كرة القدم، بعد ان تعادلا ذهابا في تورينو 2-2.

وينتظر مانشستر سيتي الانكليزي التأهل الى ربع النهائي حين يستضيف بازل السويسري على ملعب “الاتحاد”، وذلك بعد ان اكتسحه برباعية نظيفة في عقر داره ذهابا.

وفرط يوفنتوس بفوز كان في متناوله ذهابا بتقدمه بهدفين مبكرين لمهاجمه الارجنتيني غونزالو هيغواين في الدقائق العشر الاولى، اذ قلص المهاجم الدولي المتألق هاري كاين الفارق ثم ادرك الدنماركي كريتسيان اريكسن التعادل.

وينافس فريق السيدة العجوز كعادته في الاعوام الماضية على 3 جبهات، فيأمل بتخطي توتنهام ومواصلة مشواره في البطولة الاوروبية التي بلغ مباراتها النهائية عامي 2015 و2017، ويتزاحم بقوة مع نابولي على لقب الدوري الايطالي الذي توج بلقبه في المواسم الستة الاخيرة، وتأهل ايضا الى نهائي كأس ايطاليا حيث سيقابل ميلان للقب رابع على التوالي.

تميل الكفة من الناحية التاريخية لمصلحة يوفنتوس المتوج باللقب الاوروبي في 1985 و1996، كما حل وصيفا سبع مرات آخرها في 2015 و2017 حين خسر امام قطبي اسبانيا برشلونة وريال مدريد على التوالي.

من جهته، بلغ توتنهام نصف نهائي البطولة عام 1962 في افضل نتيجة له في البطولة. وكان مدرب توتنهام الارجنتيني ماوريسيو بوكيتينو أشاد بشخصية فريقه بعدما قلب تأخره بهدفين ذهابا بقوله “الفريق أظهر شخصية حقيقية بالمجيء إلى هنا (تورينو) ومقارعة فريق مثل يوفنتوس (...)”. واعتبر بوكيتينو ان فريقه بدأ المباراة “بشكل سيء بعد الهدف المبكر وركلة الجزاء. كانت الامور توحي بأن يوفنتوس حسم المواجهة، لكن فريقي أظهر شخصية قوية ونجحنا في السيطرة على يوفنتوس على أرضه”.

وتابع “أنا سعيد جدا كون المنافسة (على بطاقة ربع النهائي) لا تزال مفتوحة واننا سنلعب مباراة الاياب في لندن. كل شيء ممكن”.

وحقق كاين، هداف الدوري الانجليزي بالتساوي مع المصري محمد صلاح مهاجم ليفربول برصيد 24 هدفا لكل منهما، إنجازات فردية في مباراة الذهاب، اذ عادل الرقم القياسي للأهداف التي سجلها لاعب انجليزي في موسم واحد من دوري أبطال أوروبا (7 أهداف، رقم يعود للاعب ليفربول السابق ستيفن جيرار في موسم 2008-2009).

كما بات كاين اول لاعب في التاريخ يسجل 9 اهداف في اول 9 مباريات له في المسابقة القارية متقدما على البرازيلي رونالدينيو والايطالي سيموني اينزاغي والعاجي ديدييه دروغبا والاسباني دييغو كوستا (8 اهداف لكل منهما). ويسير مانشستر سيتي بخطوات ثابتة نحو احراز ثنائية محلية، فتوج بكأس الرابطة محرزا لقبه الاول تحت اشراف مدربه الاسباني جوسيب غوارديولا، وحسم بنسبة كبيرة لقب الدوري الممتاز.

اوروبيا، تنتظره مهمة شبه سهلة لبلوغ ربع النهائي بعد ان استعرض امام بازل ذهابا في سويسرا برباعية نظيفة تناوب على تسجيلها الالماني ايلكاي غوندوغان (هدفان) والبرتغالي برناردو سيلفا والارجنتيني سيرخيو اغويرو.

يقدم سيتي مستويات رائعة حقق من خلالها نتائج ممتازة اوروبيا ومحليا، ويكفي انه في افضل جهوزية ممكنة في الفترة الحالية بعد ان تغلب على ارسنال بسهولة تامة مرتين بنتيجة واحدة في نهائي كأس الرابطة والدوري الممتاز، ثم اضاف تشلسي الى قائمة ضحاياه الاحد ليحلق في صدارة البطولة المحالية بفارق 16 نقطة عن جاره مانشستر يونايتد اقرب منافسيه.

ولغوارديولا تجربة سابقة مع بازل حين كان مدربا لبرشلونة الاسباني، وحقق الفريق الكاتالوني فوزا كاسحا 5-صفر على ملعب “سانت جاكوب بارك” في دور المجموعات، قبل ان يتعادل معه ايابا 1-1، وتوج حينها الثلاثية بعد فوزه باللقب الاوروبي ولقبي الدوري والكاس المحليين.

واشاد غوارديولا بعد الفوز على تشلسي باغويرو (29 عاما) بقوله “اعتقد في الشهر او الشهرين الماضيين، شاهدت افضل مستوى لسيرخيو منذ ان بدأنا العمل معا هنا. ليس فقط عبر تسجيل الاهداف، بل لانه لا يخسر الكرة ابدا”.

وسجل اغويرو 33 هدفا في جميع المسابقات هذا الموسم.

لا يملك مانشستر سيتي تاريخيا كبيرا في المسابقات الاوروبية وافضل نتيجة له نصف نهائي دوري الابطال حيث خرج امام ريال مدريد (2015-2016).