+A
A-

معرض البحرين السنوي للفنون التشكيلية يحتفي بإبداعات البحرينيين

يحتفي معرض البحرين السنوي للفنون التشكيلية في دورته الـ44 التي تستمر حتى الثامن من مارس القادم في قلعة عراد التاريخية بمدينة المحرق، بالابتكار والإبداع لفناني البحرين، وكما في كل عام، يتجمع المجتمع الفني المحلي ليقدم أفضل ما لديه من أعمال، غير مقيد بموضوع أو فكرة معينة، ما ينتج طيفا واسعا من الأساليب والتقنيات من خلال مختلف وسائل التعبير.

واستطاع معرض البحرين السنوي للفنون التشكيلية (منذ نسخته الأولى العام 1972) أن يجمع مختلف المدارس والتوجهات الفنية للاحتفاء بالفن والفنانين من خلال تقديم آخر اشتغالاتهم في فضاء يتيح للمتلقي التفاعل معه بمعرفة مناخات الفن في البحرين، وعلى مدى 44 عاما متواليا كان هذا المعرض شاهدا على تطور ونضج الحركة الفنية الحديثة والمعاصرة في البحرين، فقد استطاع بعد كل هذه السنين أن يكون المنصة الأبرز والأهم لعرض تجارب الفنانين البحرينيين والمقيمين.

ويقدم المعرض في نسخته الحالية أعمال 43 من الفنانين المحليين والدوليين المقيمين في البحرين، حيث يشتركون في تقديم مجموعات مصغرة لإنتاجهم الفني، ورغم تفاوت التجارب والأجيال المشاركة في المعرض، الذي تشرف عليه سنويا هيئة البحرين للثقافة والآثار، إلا أن جميع الفنانين استطاعوا تقديم تصور عن الحالة الفنية العامة للمشهد الثقافي التشكيلي البحريني.

وتلخصت شروط المشاركة للفنانين في أن لا يقل عمر المتقدم عن 18 عاما، وأن تكون الأعمال أصلية، ومن أحدث ما أنتجه الفنان المشارك، بحيث لا يتجاوز عمرها السنة، كذلك فإن على كل فنان مشارك أن يتقدم بثلاثة أعمال كمجموعة متكاملة ضمن اشتراطات تفصيلية تخص الحجم، ما عدا الأعمال التركيبية والفيديو، والتي يتقدم فيها الفنان بعمل واحد، ويتحدد قبول الأعمال بناء على قرار لجنتي الفرز والاختيار.

وحرصت البحرين منذ سنة 1972 على اجتذاب الوجوه التشكيلية لفنانين مخضرمين وفئات عمرية شابة أيضا، ضمن إطار معرض البحرين السنوي للفنون التشكيلية لتقديم أعمالهم بهدف إيجاد جدليات فنية معاصرة تتناول ذاكرة الماضي وحداثة المستقبل.