دعا رجل الأعمال رئيس الجمعية البحرينية لتنمية الصادرات يوسف المشعل، لإنشاء الهيئة الملكية لتنمية الصادرات البحرينية لتؤازر سياسة الحكومة وتساعد أهدافها في الترويج للصناعات والخدمات البحرينية في الأسواق الخارجية، وإطلاق المنتج البحريني إلى العالمية.

وأوضح المشعل لـ “البلاد” أن الهيئة يمكن أن تلعب دورًا أساسًا وحيويًا يندرج تحت رسالتها الأساسية في تنمية الصادرات البحرينية بمختلف السبل الممكنة؛ دعمًا للصناعة والخدمات البحرينية وتأهيل الكفاءات الوطنية القادرة على تصدير تلك المنتجات والخدمات وتوعية المصدرين بمصادر التمويل وضمان الصادرات إضافة إلى توفير المعلومات عن الأسواق الخارجية والمستوردين المحليين على أساس متين قادرًا على تحقيق الأهداف المنشودة به ليخدم الأهداف التنموية الشاملة.

وأكد المشعل أن الهيئة ستتمتع باستقلال إداري ومالي يقوم على إدارة شؤونها مجلس إدارة يكلفه جلالة الملك ويتولى جميع السلطات اللازمة لإدارة أعمالها وتصريف أمورها ورسم السياسة العامة التي تسير عليها بما يتلاءم وسياسة الحكومة ويمارس في ذلك الصلاحيات الضرورية لتأمين هذه الغاية، ويقوم بتعيين أمين عام لها يقوم بتطبيق وتنفيذ السياسة التي يرسمها مجلس الإدارة ويتولى إدارتها على الوجه الذي يكفل تحقيق أهدافها ويساعده فريق مؤهل من ذوي الخبرة والكفاءة يشرف على إدارة دوائر وأقسام وظيفية وفق الهيكل التنظيمي.

وتهدف الهيئة إلى زيادة حجم الصادرات البحرينية وفتح أسواق جديدة لها وتشجيع الاستثمارات الهادفة للتصدير وتتبنى جملة من الأهداف الوطنية الهادفة إلى تنمية وتطوير الصادرات البحرينية وفقًا للاستراتيجيات والسياسات المعتمدة من قبل الحكومة بما في ذلك تنفيذ الاتفاقيات والبروتوكولات التي توقعها مع الغير للتبادل التجاري وتعزيز وجود المنتجات البحرينية في الأسواق التقليدية وزيادة عدد الأسواق التصديرية للصادرات للسلع والخدمات وإنشاء المراكز التجارية ونقاط التجارة العالمية وإقامة المعارض خارج البحرين وتنظيم البعثات التجارية لترويج المنتجات البحرينية إضافة إلى إعداد الدراسات والبحوث وتوفير المعلومات والخدمات والخبرات الفنية المساندة لعملية التصدير بما في ذلك القيام بأعمال المسح الميداني للأسواق الخارجية لأغراض الترويج للسلع والخدمات البحرينية فيها، وفقًا لرئيس الجمعية.

وأكد المشعل أن تطبيق المواصفات العالمية والالتزام بجودة المنتج والتصميم والتغليف أسلوبًا أساسيًا لدخول الأسواق العالمية ومطلبًا أساسًا لمواجهة المنافسة العالمية سواء في السوق المحلي أو على النطاق العالمي (...) وستعمل الهيئة من خلال الدعم الفني المباشر على تنفيذ برامج ومشاريع فنية تهدف إلى مساعدة الشركات الوطنية وتطوير قدراتها ومعرفتها وإزالة أي عوائق تواجهها في أسواقها التصديرية من خلال تقديم الاستشارات الفنية لحل مشاكلها الإنتاجية وتطبيق أنظمة توكيد الجودة الفعالة كنظام الأيزو 9000، ونظام إدارة البيئة الأيزو 14000 ونظام تحليل المخاطر وعلامات المطابقة الأوروبية والأميركية.

وأضاف أن المراكز الفنية المتخصصة ستعمل الدراسات الصناعية التي تهدف إلى تقييم القدرات الفنية للقطاع الصناعي البحريني وتحديد المعوقات الرئيسة التي تواجه صادراته وتحديد أولويات الدعم الفني والخدمات اللازمة للقطاعات الصناعية الوطنية لتمكينها من وضع خطة عمل شاملة لتطوير تلك القطاعات.

وأشار المشعل إلى أن الهيئة تعمل على المشاركة في المعارض الدولية المتخصصة والعامة، إذ تشارك فيها الشركات المصدرة لتقديم أنفسهم ومنتجاتهم والاتصال بالعملاء والموزعين المرتقبين في الأسواق الخارجية المستهدفة وتقوية العلاقة بهم والتعاقد معهم إضافة إلى اكتساب الخبرة والفائدة، وإصدار النشرات والبرامج التلفزيونية التعريفية بالصناعة الوطنية؛ ليتم توزيعها في مختلف دول العالم وبناء صفحات تعريفية على شبكة المعلومات الانترنت للتعريف بالصناعات والخدمات الوطنية وترتيب البعثات التجارية والعلاقات العامة، ويتمثل في تنظيم البعثات التجارية ووفود رجال الأعمال البحرينيين إلى الأسواق العالمية والأسواق المستهدفة وترتيب لقاءات العمل مع القطاعات التجارية الصناعية في تلك الأسواق؛ لمساعدتهم على تطوير علاقات عمل مباشرة فيما بينهم.

وأضاف أن الهيئة تقوم كذلك بتنظيم مقابلات وبعثات تجارية إلى داخل البحرين واستقبال الوفود وترتيب اللقاءات مع المصدرين والمستثمرين البحرينيين؛ لتعريف تلك الوفود بالصناعة البحرينية وفتح قنوات الاتصال التي تساعد على عقد الصفقات وإقامة المشروعات المشتركة.