+A
A-

الساحة التشكيلية البحرينية في 2017

انشغلت الساحة التشكيلية البحرينية في 2017 بين وقت وآخر بمعارض جماعية مثل معرض البحرين السنوي للفنون التشكيلية في دورته الـ43 تحت شعار “آثارنا إن حكت” بمشاركة كوكبة من الفنانين والفوتوغرافيين والنحاتين والخطاطين البحرينيين والمقيمين الذين قدموا تجاربهم المختلفة في رواق المسرح الوطني بالمنامة، متخذين لفضاءاتهم الحرة مناطق لاشتغالاتهم التي تنوعت بين المفاهيمية والواقعية والتركيبية والتجريدية والانطباعية، وقد تفاوتت التجارب والأجيال الفنية المشاركة في المعرض، لكن جميع الفنانين استطاعوا تقديم تصور عن الحالة الفنية العامة للمشهد الثقافي التشكيلي في البحرين في تجربة تجمع بين الفن التشكيلي والنحت.

وقدم 5 فنانين بحرينيين قادمين من مناخات فنية متفاوتة ومن أجيال مختلفة، أعمالهم التي حاولوا من خلالها أن يجسدوا أفكارهم ورؤاهم، كل في جهة كونية مغايرة ومختلفة عن الآخر، حيث اجتمع كل من علي خميس وعلي مبارك وجعفر العريبي وعلي حسين ميرزا وزهير السعيد في معرض “خمس جهات” في تنوع فني بحريني جميل، وأتى مهرجان “عُش” الذي قدمته مساحة الرواق للفنون بالمنامة هذا العام، متخذا من حي 388 في العدلية بالمنامة مكانا له، فلونه الفنانون وغيروا خارطته البصرية، ليضفوا عليه روحا جديدة تحتفي بالفن العالي، لاسيما المفاهيمي منه، بالإضافة إلى التصاميم والتطريز والأنشطة الفنية والموسيقية المختلفة، مانحة للزوار وليمة بصرية تتراوح بين جداريات ومنحوتات ومنشآت فنية.