+A
A-

تحالف سنغافوري يُشيِّد أول مسرعة في “التقنيات المالية” بالبحرين

في خطوة من شأنها تعزيز ريادة البحرين في القطاع المالي والمصرفي الذي يشهد تطورات دراماتكية في السنوات الماضية بدخول التقنيات التكنولوجية وتطوير وسائل الاتصال، يعتزم تحالف شركات سنغافورية تشييد أول مسرعة أعمال متخصصة في مجال التقنيات المالية (FinTech) في البحرين.

وذكر مصدر مسؤول أن “كنسورتيم فينتك” وهي مجموعة من ثلاث شركات سنغافورية متخصصة في التقنيات المالية، ستقوم بعملية تأهيل وتشغيل أول مسرعة أعمال من نوعها في هذا المجال.

وأشار المسؤول أنه سيتم إطلاق اسم “بحرين فينتك باي” على المشروع الذي يجري العمل عليه حاليا ومن المؤمل أن يتم افتتاحه في فبراير 2018، أي بعد نحو شهرين من الآن.

يشير مصطلح التكنولوجيا المالية أو “فينتك” Fintech إلى صناعة مكونة من شركات تعمل على استخدام التكنولوجيا لخدمة قطاع المدفوعات وشركات التكنولوجيا المالية هي شركات ناشئة في العموم تتحدى الشركات التقليدية التي هي أقل اعتمادًا على البرمجيات، وفق تعريف “أرقام”.

وأشارت المصادر أن موقع المسرعة سيكون في مبنى “آركابتيا” المطل على مدخل خليج البحرين، في حين سيتولى السنغافوريون كذلك الترويج للمسرعة الجديدة، واستقطاب المستثمرين والمبتكرين حول العالم للاستفادة من البيئة المساعدة في ريادة الأعمال والفينتك، مع المبادرات التي أطلقها مصرف البحرين المركزي والتشريعات الجديدة التي صدرت هذا العام وستشكل نواة الانطلاق لهذه الصناعة.

واستطاعت البحرين استقطاب شركات جديدة في مجال التقنيات مثل “أمازون” التي اتخذت البحرين مقراً إقليميا لعمليات خدمات الحوسبة السحابية في الوقت الذي بدأت الحكومة في استخدام هذه التقنيات في أعمالها.

وذكر المصدر المسؤول أن مفاوضات جرت مع شركات سنغافورية لافتتاح أنشطة لها في البحرين، في حين يمكن للشركات البحرينية أن تتخذ من سنغافورة نقطة انطلاق لها في آسيا، لافتاً إلى مجالات تعاون واسعة يمكن أن تحدث في تقنية “البلوكتشين” بين الجانبين. و “فينتيك كونسورتيوم” هي حاضنة لتطوير تطبيقات التقنيات المالية، وتهدف إلى تعزيز التنمية والتفاعل والتسارع من النظم الإيكولوجية فينتيش. من خلال منصة الحضانة، إذ يقدم التحالف السنغافوري حضانة الشركات، مختبر البحوث وتسريع المشاريع، وكذلك توفير الوصول إلى الأدوات التحليلية وموارد “فينتيك” ذات الصلة، كما تشكل حلقة وصل بين الهيئات الحكومية والمؤسسات المالية والشركات والمستثمرين والمبتكرين، الذين يعتقدون أن التكنولوجيا يمكن أن تجلب قيمة مضافة للصناعة المالية. يذكر أن البحرين تسعى لبناء نظام إيكولوجي يحفز على ريادة الأعمال إلى جانب تبني المشروعات التكنولوجية ومن بينها “الفينتك”، إذ تعتبر البحرين تكلنوجيا المعلومات أحد القطاعات التي ينبغي التركيز عليها للابتعاد عن الاعتماد على الإيرادات النفطية، خصوصا مع تمتع المملكة بنظام مالي ومصرفي قوي. يشار إلى أن مصرف البحرين المركزي أعلن عن إنشاء وحدة متخصصة في مجال التكنولوجيا المالية كجزء من المبادرات المتواصلة للمصرف في تعزيز التحول الرقمي المالي في المملكة ومواكبة التطور في الخدمات المالية الرقمية، وتوفير أفضل الخدمات الى زبائن القطاع المالي من افراد ومؤسسات. كما اتخذ المصرف المركزي مبادرات أخرى في مجال التكنولوجيا المالية مثل انشاء البيئة الرقابية التجريبية والتي يمكن للشركات من خلالها تقديم الحلول التكنولوجية المالية، حيث استقطبت نحو أربع شركات بالإضافة الى اصدار التشريعات التنظيمية الخاصة بالتمويل الجماعي بالشكل التقليدي والمتوافق مع معايير الشريعة الاسلامية.

وتشمل مسؤوليات وحدة التكنولوجيا المالية المقترحة الإشراف على الأنشطة والعمليات للمرخص لهم العمل في هذا المجال ومتابعة كافة التطورات الفنية والرقابية في مجال التكنولوجيا المالية.