حشدت القوات العراقية وميليشيات الحشد الشعبي مقاتليها بأعداد كبيرة خلال الساعات الـ 48 الماضية، حول إقليم كردستان، حسبما قال مجلس أمن الإقليم. وقال بيان المجلس “إن مقاتلي القوات العراقية ومسلحي الحشد الشعبي تجمعوا مع عدد كبير من الدبابات والمدرعات، مزودين بـ “أسلحة وذخائر أميركية”. وأضاف البيان أنه “لا توجد مؤشرات على إنهاء العراق للعملية العسكرية”، وأن “هذه التحركات العسكرية تاتي بعد الهجوم على مدينة كركوك وناحية آلتون كوبري”. وطالب البيان الحكومة العراقية بإنهاء تلك التهديدات وسحب القطع العسكرية من تلك المناطق.

وازدادت حدة التوتر بين بغداد وأربيل في أعقاب الاستفتاء على استقلال إقليم كردستان العراق، الشهر الماضي، الذي جاءت نتيجته بالموافقة على الانفصال.

ودخلت القوات العراقية محافظة كركوك الغنية بالنفط، حيث سيطرت عليها إلى جانب مناطق أخرى متنازع عليها في محافظتي نينوى وديالى، بعدما كانت خاضعة للنفوذ الكردي.

الى ذلك، عبر المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، أمس الاثنين، عن استغرابه لتصريحات وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون، عن ميليشيات الحشد الشعبي.

وذكر المكتب نقلاً عن مصدر مقرب من العبادي “لا يحق لأي جهة التدخل في الشأن العراقي”.

وكان تيلرسون قد قال، الأحد، إن الوقت قد حان لعودة الفصائل المدعومة من إيران إلى “ديارها”، وكذلك مستشاروها الإيرانيون، بعد أن ساعدوا العراق على هزيمة تنظيم “داعش”.

وصرح وزير الخارجية الأميركي في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره السعودي عادل الجبير، في الرياض: يجب أن تعود الفصائل الإيرانية الموجودة في العراق إلى ديارها مع اقتراب الحرب على “داعش” من نهايتها. يجب أن يعود المقاتلون الأجانب في العراق إلى ديارهم ويسمحوا للشعب العراقي باستعادة السيطرة.