+A
A-

22 نوفمبر الحكم على المدانين بقتل “معلمة العكر”

حجزت محكمة الاستئناف العليا الجنائية السادسة، النظر في استئنافات 8 مُدانين من أصل 11 متهما، بواقعة قتل سيدة “تعمل معلّمةَ بإحدى المدارس” وإصابة ابنتها بعاهة تقدر نسبتها بـ 5 %؛ جرّاء تفجير قنبلة محلية الصنع كان القصد منها إزهاق روح أي من أفراد الشرطة بمنطقة العكر؛ وذلك للنطق بالحكم عليهم في جلسة يوم 22 نوفمبر المقبل.

وكانت محكمة أول درجة قد حكمت وبإجماع آراء أعضاء المحكمة بإيقاع عقوبة الإعدام وإسقاط الجنسية البحرينية بحق المتهم الأول؛ وذلك جزاءً وفاقًا لما جنته يداه، وبالسجن المؤبد على المتهم الثاني -هارب ومقيم في إيران- وبإسقاط الجنسية البحرينية عنه، وألزمته والمتهم الأول بأن يدفعا متضامنين مبلغا إجماليا وقدره 1554 دينارا قيمة التلفيات في سيارة خاصة ومعرض وشركة ومحل تجاريين.

فيما حكمت بالسجن لمدة 3 سنوات لباقي المتهمين الثمانية، وأمرت بتغريم المتهم الثالث مبلغ 300 دينار قيمة تلفيات تسبب بها، وأمرت بمصادرة المضبوطات. وبرأت المحكمة المتهمة السادسة مما نسب إليها من اتهام بإخفاء المحكوم بالإعدام -شقيق زوجها- في منزل شقيقتها ووالدها في شقة شقيقها المتهم السابع، موضحةً أنه وفقًا لنص المادة 255 من قانون العقوبات أنه لا تسري أحكام المادة المذكورة والمتعلقة بإخفاء مطلوبين على زوج من أخفى ولا على أصوله أو فروعه أو إخوته أو أخواته ومن في منزلة هؤلاء من الأقارب بحكم المصاهرة، إذ لا يسري عليها النص العقابي سالف البيان، ومن ثم يكون ذلك الفعل غير مؤثَم بالنسبة لها.

يذكر أنه بعد زرع القنبلة من جانب المتهم الأول، الذي عاونه المتهم الثاني في تلقي التدريبات على استعمال الأسلحة والمتفجرات في إيران، كمِنَ الأول للشرطة فوق سطح أحد المنازل، وبمجرد أن شاهد أنوار دوريات الشرطة والدورية التي كان يقودها ملازم أول قام بتفجير العبوة المتفجرة باستخدام جهاز التحكم -الريموت- قاصدًا من ذلك قتل أفراد الشرطة المتواجدين بالدورية.

لكن العبوة انفجرت فور تخطي الدورية لنطاق التفجير مباشرة وأحدثت موجة انفجارية أصابت السيدة المجني عليها، والتي تعمل مُدَرِّسة بإحدى المدارس، بإصابات نتج عنها تهشم شديد بعظام الجمجمة وتهتك جسيم ونزيف بأنسجة المخ، وأودت إصابتها بحياتها في الحال.

كما أصابت الموجة ابنة المتوفاة بإصابات بالرأس، عبارة عن كسر منخسف بالعظم الأمامي مصحوب بزيادة في قوة الإشارات بمقدم المخ وتغيرات سلوكية بسيطة، وهو ما يعد عاهة تقدر بنسبة 5 %، في حين تبين أن الانفجار أحدث أيضًا تلفيات بالمحلات المجاور لمحيط الانفجار.