+A
A-

البحرين الأعلى خليجيا في سرطان الثدي

من أجلكِ... من أجلهم، هكذا عنونت افتتاحية المشاركة والحديث الطبي المجتمعي وهي بعنوان “لنتحدث معاً عن سرطان الثدي”، والتي أقيمت صباح السبت الماضي بفندق الدبلومات - البحرين، تحت دعم كل من عيادة الدكتور أحمد العصفور لجراحة التجميل والترميم والمختبر الحيوي وصيدلية الخليج.  وعقد العزم خيرة من الاستشارين والمتخصصين والجمعيات غير الربحية للمساهمة في شهر أكتوبر الوردي للتوعية عن مرض سرطان الثدي؛ وذلك لما يحسونه من واجب وطني وإنساني وطبي في نشر الوعي وطرق الوقاية من هذا المرض.  كانت البداية بعرض فيلم قصير من الواقع بعنوان “معاً نصنع التغيير”، إذ كان الفيلم عبارة عن مقاطع سجلت على طريقة السيلفي من الهواتف الذكية وفيها مشاركات من متشافيات من مرض سرطان الثدي وناشطين اجتماعيين واستشاريين ومتخصصين ورواد أعمال من الجنسين ومن دول أكثر من دولة خليجية.

أما عن الأحاديث فكان أولها لاستشارية الجراحة العامة والمناظير والأورام في مجمع السلمانية الطبي أمل الريس بعنوان “لنحارب سرطان الثدي”، حيث شرحت بطريقة سلسة عن سرطان الثدي وأنواعه وطرق انتشاره وطرق الفحص المبكر له. غير أنها شددت على أن البحرين هي الاعلى خليجيا في سرطان الثدي، وأما بالنسبة للأعمار المصابة بهذا المرض في البحرين هي غير منتظمة مع الجداول العالمية، أي أنها ممزوجة في الأعمار.

ويعد مرض سرطان الثدي الاعلى نسبة بين تشخيص انواع السرطانات في البحرين.  يذكر ان نسبة وفيات سرطان الثدي في العام 2014 هي 38 حالة ضمن 82 حالة وفاة بسبب السرطان.

وأجادت الريس نقل كم من المعلومات عن طرق الجراحة وتطورها بالنسبة لسرطان الثدي وكيفية توفرها الآن وسهولتها خصوصا بالفحص المبكر لتلاحق المرض من بداياته، هذا إضافة الى الامكانات المتواجدة حاليا على مستوى المملكة لفحص وتشخيص واستئصال سرطان الثدي.

“أعيدي ثقتكِ بنفسكِ” هذا كان عنوان الحديث الثاني لاستشاري جراحة التجميل والترميم أحمد العصفور. وركز الحديث عن ماذا سيكون بعد استأصال الثدي؟ هل ستفقد المريضة أنوثتها؟ هل سيكون جسدها ناقص؟ هل الجراحة التجميلية هي الحل؟  كل هذه الأسئلة أجاب عنها العصفور من خلال تبيانه وشرحه الوافي للطرق والتقنيات لجراحة الثدي الترميمية، حيث أجرى هو وفريقه الطبي خلال العامين المنصرمين أكثر من 60 حالة ترميم للثدي وبتقنيات مختلفة. ويقدم العصفور حلولا تعتمد على التكوين الجسدي والتشريحي والصحي لعملية الترميم للثدي. هذا لأن عملية الترميم هي إعادة التكوين الجسدي مرة أخرى وهو ما يسمى بالترميم التجميلي.

وأسهب العصفور بشرح الحلول الترميمية مع ذكر إيجابياتها وسلبياتها العامة والخاصة ليعطي جملة مكتملة ترسي السائل إلى بر الأمان بمعرفة ماذا تستطيع الجراحة التجميلية والترميمية القيام به هنا في البحرين.  وانتقلت جراحة الترميم للثدي من عدم القبول والاستيعاب للمريضة وذويها قبل اعوام عدة الى أمر تطلبه المريضة في حالة استأصال الثدي، إذ حرص العصفور ومن خلال تخصصه كاستشاري جراحة تجميل وترميم بزرع هذه الفكرة عن طريق التثقيف للمرضى وعن طريق النتائج المبهرة التي حققها في عملية الترميم وهي الأهم.

والحديث الثالث كان لاختصاصي الوراثة الجزيئية مدير المختبر الحيوي أحمد العلوي بعنوان “مع التحليل الوراثي... لن يأتي أبدا” وهو عن سرطان الثدي. إذ يفصل الحديث حول كيفية الوقاية التامة من سرطان الثدي عن طريق معرفة المحتوى الوراثي ودراسة الجينات والموروثات لمرض سرطان الثدي. فمرض السرطان هو مرض وراثي بامتياز ينتج عن طريق وجود خلل في المركبات الجينية التي تعطي إشارة بنمو الخلايا دون سيطرة عليها ودون حفاظها على شكل معين.

ومن خلال الابحاث والتطور العلمي تم اكتشاف الجينات المسؤولة عن سرطان الثدي، حيث ان وجودها في المحتوى الوراثي للانثى يرفع نسبة الاصابة الى 85 % وهذه الجينات او الصفات الوراثية تتناقل من الآباء الى الابناء إذ إنها تورث.

وأكد العلوي وفي سابقة من نوعها أن هذا الفحص الوراثي المتخصص لجينات سرطان الثدي موجود الآن في البحرين وبأسعار في متناول الجميع لدى المختبر الحيوي.