+A
A-

“موعد صلاة”.. فيلم بحريني في مهرجان دبي السينمائي

تشارك البحرين في مهرجان دبي السينمائي الدولي من خلال أسماء سينمائية كبيرة في مجال الاخراج والتأليف والانتاج وبالطبع الصحافة والاعلام، وهذا العام يشارك المخرج البحريني “أحمد الكويتي” في مسابقة “المهر الخليجي القصير” في الدورة الرابعة عشر من “مهرجان دبي السينمائي الدولي” المقبل بعرض عالمي أول لفيلمه “موعد صلاة”، والذي يُلقي الضوء على بعض التشابكات الأخلاقية والدينية. يدور الفيلم حول فتاة إماراتية تخرج في رحلة مع صديقتها المصرية الحامل. وحين تتعطل سيارتهما في منطقة نائية، تلجأ المرأتان إلى المسجد الوحيد في المنطقة طلباً للمساعدة بقصة رائعة ومبتكرة خفيفة.

وتقدم مسابقة “المهر الخليجي القصير” في الدورة الرابعة عشر من المهرجان مجموعة متنوعة من الأفلام القصيرة من بلدان المنطقة. وتعرض هذه الأعمال المتميزة قصصاً ممتعة للجمهور ورؤىً جديدة لتفاصيل الحياة في حياة دول الخليج اليوم. وتسعى مسابقة “المهر الخليجي القصير” إلى تحفيز وتطوير المواهب السينمائية، وتوفير الفرصة لصانعي الأفلام لعرض أفلامهم المميزة على الساحة العالمية.

ومن بين الأفلام المشاركة التي تُعلن هنا في الدفعة الأولى من الأفلام، فيلم “آسية” للمخرج العماني محمد الحارثي، الذي يُعرض للمرة الأولى عالمياً، ويروي قصة مراهق عماني يتولع بصورة ممثلة هندية تظهر على مُلصق فيلم يتحدث عن فتاة تدعى آسية. يحاول الفتى الدخول إلى صالة السينما لمشاهدة الفيلم، لكن صغر سنه يحول دون ذلك، فيحاول التسلل إلى الصالة بطرق عديدة، وفي كل مرة يكتشف الحارس محاولته ويطرده، ما يزيد من تعلقا لفتى بالممثلة الهندية إلى حد العشق والوله، حتى يحدث ما لم يكن يخطر في ذهنه.

ومن السعودية، تشارك المخرجة هاجر النعيم في المسابقة بفيلمها “احتجاز” الذي يُعرض للمرة الأولى عالمياً، ويتمحور حول الفتاة السورية لارا، التي لجأت إلى الولايات المتحدة هرباً من العنف في بلدها على أمل إنقاذ عائلتها من أُتون الحرب. تبوء جميع محاولات لارا بالفشل عندما يوقفها الأمن القومي الأميركي بسبب تورط والدها في عملٍ إرهابي. وبينما تكافح لارا لإثبات براءتها يظل تساؤل الجمهور قائماً بين ما يحدثُ في الحقيقة وبين ما هو قابل للافتراض.

ويُشارك صانع الفيلم المستقل العراقي مالك المالكي بعمله الثالث “قطعة مفقودة” في عرضه الأول عالمياً. وهو رحلة تأملية في الحياة، يسعى خلالها رجل وامرأة وراء الخلود وتحقيق الكمال؛ فأيُ مدىً يمكنهما بلوغه لتحقيق ذلك المسعى؟ ويُشارك المخرج الكويتي مشعل الحليل في عرض أول عالمي بفيلمه”جارنا بوحمد”، ويروي قصة الشاب العشريني خالد، الذي تُثير فضوله وقلقه أصوات مزعجة آتية من بيت جاره بو حمد، ويقوده ذلك الفضول إلى ما لم يكن يتوقعه.

ومن السعودية أيضاً يشارك المخرج طلحة بن عبد الرحمن بعرض عالمي أول لفيلم “كبش الفداء”، ويتتبع الفيلم يوميات بول دوغان،الكاتب الروائي المخضرم، الذي يقرر الاعتزال عن العالم ويُقيم في كوخ ريفي صغير، محاولاً استعادة الإبداع الذي فقده، وتوصله حالة الوحدة إلى مواجهة الأصوات التي تدور في ذهنه لمعرفة السبب وراء جدب الكتابة لديه. الفيلم من بطولة الممثل الكوميدي المعروف أحمد أحمد.

فيما يعود المخرج العراقي الدنماركي علاء سليم إلى المهرجان بفيلمه الآسر “أرض الآباء” في عرضٍ دولي أول، ويحكي من خلاله آصرة متصدعة بين أب وابنه؛ فبعد أن فشل في مواصلة العيش في الدنمارك، واضطراره إلى طلاق قاسٍ وانقطاع علاقته بابنه الوحيد، يعود حسن إلى أرض الأجداد، الأردن، حيث يختلق العديد من الأعذار لحث ابنه على العودة من الدنمارك، وحين يُقرر الابن زيارته في الأردن يجد حسن نفسه إزاء الفرصة الأخيرة لرأب الصدع في العلاقة مع ابنه. وينضم الممثل والكاتب والمخرج العراقي محمد شيرواني إلى المهرجان لأول مرة مع فيلمه “دعاء” في عرضه الدولي الأول،وتدور أحداثه في كردستان العراق، حيث يتجه والد الشابة دعاء إلى إدارة الجامعة لمعرفة ما إذا كانت ابنته قد قُبلت في قسم الدراسات الإسلامية، إلا أنه يكتشف بأن دعاء قُبلت بقسم النحت في كلية الفنون الجميلة.

وفي معرض تعليقه على إعلان أفلام الدفعة الأولى المشاركة في المسابقة قال مسعود أمر الله آل علي، المدير الفني لدبي السينمائي: “تواصل مسابقة “المهر الخليجي القصير” نموها وتُرسخ مكانتها منصةً متميزة تدعم صانعي الأفلام الخليجيين، وتساعدهم على عرض أعمالهم على الساحة العالمية”، وأضاف: “تزخر منطقتنا بالمواهب والحكايات، وما أن يجتمعا معاً حتى يخلقا إبداعاً مميزاً نعرض بعض ألوانه هنا. إن صانع الفيلم الخليجي يحمل صورة جديدة وطازجة لقصص الخليج، وما كان لنا إلا لنحتفي به إلا من خلال هذا القسم الغني بالمبدعين”.

من جانبه قال مبرمج الأفلام القصيرة بالمهرجان صلاح سرميني إن “إنتاج الفيلم القصير يمثل تحدياً حقيقياً لصانعي الأفلام، بمن فيهم المخضرمين والمحترفين” وأشار إلى أن المهرجان”يبحث سنوياً عن أفضل المواهب وأكثرهم إبداعاً في منطقة الخليج لتتنافس على جائزة “المهر الخليجي القصير”، ونحن متشوقون لمنح جمهور المهرجان وصناع السينما تجارب فريدة من نوعها”.