+A
A-

إيران تستفز المجتمع الدولي بصاروخ طويل المدى

أعلنت إيران، أمس الجمعة، عن صاروخ باليستي جديد مداه 2000 كيلومتر قادر على حمل عدة رؤوس حربية، في تحد مستفز للمجتمع الدولي والاتفاق النووي.

ونقلت وكالة تسنيم المحلية عن قائد ما يعرف بالقوات الجو-فضائية في الحرس الثوري أمير علي حاجي زادة إعلانه عن الصاروخ الجديد على هامش استعراض عسكري في طهران.

وفي كلمة أمام الاستعراض العسكري قال روحاني إن بلاده لن تتوقف عن تطوير قواتها العسكرية.

وأوضح قائلا:”سنعزز قوتنا العسكرية كقوة ردع، وسنعزز قدراتنا الصاروخية... ولن نطلب الإذن من أحد للدفاع عن بلادنا”.

وخلال أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الثلاثاء، اتهم الرئيس الأميركي دونالد ترامب إيران بتطوير صواريخ “خطيرة” وتصدير العنف في اليمن وسوريا وأجزاء أخرى من المنطقة. وطورت إيران في السنوات الأخيرة برنامجا بالستيا واسع النطاق يثير مخاوف المجتمع الدولي من وجود برنامج سري للأسلحة النووية يعززه صنع وسائل إيصال مثل الصواريخ القادرة على حمل رؤوس نووية، وهو ما يتعارض مع الاتفاق النووي الذي وقعته إيران مع الدول الغربية في 2015.

من جانب آخر، قال محمد جواد ظريف وزير خارجية إيران إن بلاده ستطالب باسترجاع 10 أطنان من اليورانيوم المخصب، سلمتها طهران لروسيا عام 2015، في حال خروج الولايات المتحدة الأميركية من الاتفاق النووي.

وأضاف ظريف في مقابلة مع صحيفة نيويورك تايمز الأميركية أن بلاده ستطالب بالتفاوض على جميع بنود الاتفاقية المبرمة بين بلاده والدول الست الكبرى في حال أصرت واشنطن بإضافة فقرات مكملة للاتفاقية.

وترى الإدارة الأميركية برئاسة دونالد ترامب أن طهران جعلت من الاتفاق النووي غطاء لزعزعة الاستقرار في المنطقة وتوسيع تدخلاتها في سوريا واليمن والعراق كما تطالب واشنطن بتفتيش المواقع العسكرية الإيرانية ووقف تجارب إيران الصاروخية الباليستية الأمر الذي ترفضه طهران حيث هدد الرئيس الإيراني بالعمل على تعزيز قدرات بلاده العسكرية والصاروخية. وأعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني أن بلاده تعتزم تعزيز قدراتها العسكرية والباليستية رغم انتقادات الولايات المتحدة وكذلك فرنسا، في خطاب ألقاه بمناسبة عرض عسكري نظم في ذكرى اندلاع الحرب الإيرانية العراقية عام 1980. والتقى ظريف لأول مرة بنظيره الأميركي ريكس تيلرسون في إطار اجتماع مع وزراء خارجية الدول الست الكبرى بعد وصول ترامب للرئاسة الأميركية كاشفا أن تيلرسون كان الوحيد الذي أدلى بملاحظات معارضة للاتفاق النووي.

وعقب الانتقادات التي وجهها بعض الدبلوماسيين الغربيين للولايات المتحدة حول احتمال خروجها من الاتفاق النووي، أكدت نيكي هيلي سفيرة واشنطن لدى الأمم المتحدة أن قلق البيت الأبيض هو حول توفير الأمن للمواطنين الأميركيين، مضيفة: “نحن لا نريد أن نتمسك باتفاق عديم الفائدة، في حين تستمر إيران في تجاربها الصاروخية وإرسال السلاح ودعم المجموعات الإرهابية”.

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب، قد وصف الاتفاق النووي بين الدول الست وطهران المبرم في 2015، بالاتفاق “الغبي” منتقدا الإدارة الأميركية السابقة برئاسة باراك أوباما بمنح طهران فرصة لتوسيع تدخلاتها في المنطقة.