+A
A-

إسرائيل تقصف مخزناً لحزب الله قرب مطار دمشق

أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس الجمعة، أن إسرائيل قصفت ليلاً مستودع أسلحة لحزب الله قرب مطار دمشق الدولي.

وقال مدير المرصد لوكالة فرانس برس إن طائرات حربية اسرائيلية استهدفت بصواريخ مستودعا لحزب الله اللبناني قرب المطار.

وكانت مصادر سورية أفادت في وقت سابق - دون تأكيد - أن إسرائيل استهدفت مخازن أسلحة قرب المطار. كما أفيد عن سماع دوي انفجارات في محيط المطار، إلا أنه لم يصدر حتى الآن أي تعليق من قبل النظام السوري أو إسرائيل.

في حين أفادت وسائل إعلام إسرائيلية عن تنفيذ ثلاث غارات إسرائيلية، استهدفت مخازن ذخيرة في مطار دمشق الدولي.

يذكر أن قوات النظام السوري كانت أقرت في السابع من سبتمبر بأن الطيران الإسرائيلي استهدف أحد المواقع العسكرية في محافظة حماة.

ونقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) التابعة للنظام عن القيادة العسكرية أن القصف وقع قرب مدينة مصياف، وأدى إلى مقتل عنصرين. في حين ذكر ناشطون سوريون أن القوات الجوية الإسرائيلية استهدفت مصنع أسلحة كيمياوية بالقرب من حماة.

قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس الجمعة، إن قصفا إسرائيليا استهدف ليلا مستودع أسلحة قرب مطار دمشق الدولي.

وكانت وسائل إعلام مقربة من السلطات السورية قالت إن صاروخين أصابا منطقة قرب مطار دمشق فجر يوم الجمعة.

ومنذ بدء النزاع في سوريا في 2011، قصفت إسرائيل مرات عديدة أهدافا سورية أو أخرى لميليشيات حزب الله في سوريا.

من جانب آخر، أعلن المركز الاوروبي للحقوق الدستورية ولحقوق الانسان وهو منظمة غير حكومية أمس الجمعة تسليم نحو 27 الف صورة غير منشورة قبلا سربها من سوريا “قيصر”، المصور السابق في الشرطة العسكرية السورية الى القضاء الالماني الذي يحقق حول نظام الرئيس بشار الاسد.

وقال الامين العام للمنظمة وولفغانغ كاليك ان “هذه الصور تظهر التعذيب المنهجي الذي يمارس من قبل نظام الاسد ... حتى الان ليس هناك أي محققين دوليين او مدعين عامين في دول أخرى أو محاكم قاموا بالاطلاع على هذه المعلومات”. وتابع ان النيابة العامة الفدرالية الالمانية “هي السلطة الاولى التي تعاملت مع هذه المعلومات والتي قد تستخدم من اجل إصدار مذكرات اعتقال دولية ضد مرتكبي هذه الجرائم من النظام السوري”.

وأضافت المنظمة ان البيانات المرفقة بالصور يمكن ان تتضمن معلومات مهمة للمحققين حول أماكن اتخاذ الصور او تواريخها. كما ان الصور التقطت بجودة عالية وهو عامل مهم عند البحث عن أدلة.

وتقدمت المنظمة مع “قيصر” بشكوى امام النيابة العامة الفدرالية ضد مسؤولين كبار في الاستخبارات والشرطة العسكرية السورية بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية. وتستند المبادرة الى مبدأ الصلاحية القانونية العالمية الذي يتيح لدولة ملاحقة مرتكبي الجرائم ايا كانت جنسياتهم او المكان الذي ارتكبوا فيه هذه الجرائم. والمانيا من الدول النادرة في العالم التي تطبق هذا المبدأ.

و”قيصر” مصور سابق في الشرطة العسكرية السورية فر من سوريا في العام 2013 وبحوزته 55 الف صورة لجثث أشخاص تعرضوا للتعذيب في سجون النظام السوري بين العام 2011 و2013.

وكانت منظمة “هيومن رايتس ووتش” اعتبرت في ديسمبر 2015 ان الصور دليل “دامغ” على ارتكاب جرائم ضد الانسانية.

في مطلع مارس الماضي، تقدم سبعة اشخاص قالوا انهم تعرضوا للتعذيب في سوريا بشكوى في المانيا ضد مسؤولين في الاستخبارات السورية. كما تحقق الشرطة الالمانية في 43 قضية تشمل اشخاصا ارتكبوا جرائم حرب في سوريا وفي العراق.