+A
A-

نجمة البحرين فاطمة عبدالرحيم.. أدوار جريئة لشخصية جميلة

تتميز نجمة البحرين الحسناء فاطمة عبدالرحيم بشجاعة دقيقة في اختيارها لشخصيات مثيرة للجدل وتقول ان ذلك يساهم في عدم تأطيرها في نمط تمثيلي واحد وبعيدا عن ملل المشاهد من الادوار المكررة.

فهي تقبل الشخصيات الفنية الصعبة بدافع حرصها على تقديم عمل فني ممتع للمشاهد، في حين لا تستمتع عندما تقدّم دور فتاة أو امرأة عادية، وكثيراً ما تعتذر عن أدوار فنية لا تشعر بها. لكنها رغم ذلك لا تعمد استفزاز الجمهور أبداً على حسب قولها.

فاطمة في طفولتها كانت الفتاة المزعجة والمتمردة لكن لم تكن يوما شقية ولم تؤذي والدتها على الإطلاق، بل كانتُ مسالمة إلى أبعد الحدود، وفي سن المراهقة تبدلت حالتها كثيراً واصبحت تركز اكثر في مستقبلها وشخصيتها.

فاطمة عبدالرحيم ولدت في مدينة المحرق في 15 اكتوبر وبدأت مشوارها الفني أثناء دراستها بعمر صغير من خلال الأعمال المسرحية للأطفال، الا ان شهرتها انطلقت فعليا بعدما شاركت بدور في مسلسل عائلة بوراشد عام 1998 ثم توالت أعمالها المحلية في البحرين وفي الخليج العربي لتتولي أدوارا رئيسية خاصة بعد مشاركتها في مسلسل غصات الحنين عام 2004.

تختار النجمة الجميلة أدوارها الجريئة لتجاوز كل ما هو مألوف وتقليدي، وقد عملت مع أهم صناع الدراما، سواء في البحرين أو بقية دول الخليج، واختياراتها في هذا الجانب هو للشخصيات المثيرة للجدل ليس بحثاً عن الشهرة أو النجومية، ففي فيلم “مريمي” للإماراتي محمد حسن أحمد والمخرج البحريني القدير علي العلي قدمت شخصية “مريمي”، وهي امرأة ذهبت للعمل كمطربة وراقصة في الأفراح الشعبية رغم أنها كانت أرملة رجل دين، وقد أثارت تلك الشخصية الكثير من الجدل، إلا أنها في المقابل منحتها جائزة أفضل ممثلة في مخرجان الخليج السينمائي وغيرها من الجوائز.

تقول بأن السوشال ميديا غيرت أمور ومفاهيم كثيرة للغاية، لاسيما في ما يخص العلاقة بين الفنان والصحافة على سبيل المثال، إذ كان التواصل بينهما وقتذاك أقوى بكثير من الآن، على عكس ما آلت إليه الأمور في الوقت الحالي، حيث تشهد تلك العلاقة تراجعاً ملحوظاً، كما قل حرص الممثل أو الفنان عامة على حضور الفعاليات والمهرجانات التي تقام بين حين وآخر، بعد أن صار كل شيء يبث في تلك المواقع أولاً بأول، وعن الايجابيات تقول بأن السوشال ميديا ساهم بشكل جيد في انتشار الفنان، فضلاً عن أنها فتحت له آفاقا جديدة، على غرار مشاركته كوجه دعائي للإعلانات التجارية والمعارض والماركات.

وتشير فاطمة إلى أنها قدمت العديد من الأدوار والشخصيات وتنوعت ولكنها ظلت تتحرك في فضاء الشخصيات الجريئة كما في مسلسل “غصات حنين” و”الساكنات في قلوبنا” و”عطر” و”قبل الأوان”.

في حياة فاطمة العديد من الاسماء الذين اثروا في حياتها الفنية مثل المخرج بسام الذوادي الذي علمها أسس الفن السابع، إلى جانب المخرج محمد القفاص الذي علمها الدراما التلفزيونية والمسرح، عطفاً على من غرس فيّ حب الفن والعمل وهو المخرج علي العلي.

نجمة البحرين الجميلة فاطمة عبدالرحيم تخطو خطواتها وهي تعيش وسط حب الناس لها، واعجابهم ليس فقط بجماها واناقتها، بل حبها هي لهم من خلال تواصلها معهم شخصيا وعبر وسائل التواصل الاجتماعي، هي فنانة وانسانة - مسالمة جداً لا تحب القيل والقال، كما أن الشيء المزعج تحاول قدر الإمكان الابتعاد عنه بهدوء وتنشر الايجابية حولها.