+A
A-

قوات الاحتلال تهدم منازل فلسطينيين بالضفة الغربية

قال مسؤول محلي فلسطيني أمس الخميس إن القوات الإسرائيلية هدمت منزلين في قرية دير أبو مشعل وأخلت ثالثا من السكان استعدادا لتفجيره فيما يبدو.

وأضاف عماد زهران رئيس مجلس دير أبو مشعل “لغاية الآن هدموا منزلين بالجرافات ويبدو أنهم يريدون تفجير المنزل الثالث الذي تم إخلاؤه من ساكنيه”.

والمنازل الثلاثة مملوكة لفلسطينيين شاركوا في عمليات إطلاق نار وطعن في مدينة القدس خلال شهر رمضان الماضي.

وبث نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو لجرافات إسرائيلية وهي تهدم منزلين في دير أبو مشعل وثالث في بلدة سلواد شرقي مدينة رام الله.

وقال مركز المعلومات الإسرائيلي لحقوق الإنسان (بتسيلم) “منذ عام 1967 وحتى عام 2005 هدمت إسرائيل مئات البيوت في الأراضي الفلسطينية كوسيلة عقابية”.

وأضاف على موقعه على الإنترنت “في مطلع 2005 تبنى وزير الدفاع (الإسرائيلي) توصية لجنة عسكرية تداولت الموضوع وأمر بالتوقف عن هدم البيوت كوسيلة عقابية”.

وأوضح المركز أن إسرائيل عادت إلى تنفيذ هذه السياسة في العام 2014 بعد مقتل 3 مستوطنين على يد فلسطينيين من منطقة الخليل.

وقال مركز عبد الله الحوراني للدراسات والتوثيق التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية “إن عدد المنازل التي هدمها الاحتلال منذ بدء الهبة الشعبية في اكتوبر 2015 وصل الى 36 منزلا، فيما أغلقت 4 منازل عن طريق صب الباطون الجاهز بداخلها، بالإضافة إلى إغلاق منزل واحد عن طريق لحام الأبواب والشبابيك لتعذر هدمه”. وأضاف المركز في بيان له “إسرائيل تمارس سياسة العقاب الجماعي بحق الفلسطينيين فيما تغمض أعينها عن جرائم المستوطنين”.

وتصف مؤسسات حقوقية عمليات هدم المنازل بأنها عقاب جماعي مخالف للقانون الدولي.

من جانب آخر، ذكر جنرال اسرائيلي ووسائل الاعلام أمس ان اسرائيل ستسرع بناء جدار تحت الارض على طول حدودها مع قطاع غزة في مشروع يفترض ان ينجز خلال عامين لمنع تسلل مجموعات مسلحة عبر انفاق الى اراضيها.

وتعتبر اسرائيل الانفاق التي تربط بين قطاع غزة والاراضي الاسرائيلية لتسلل مجموعات مسلحة من حركة المقاومة الاسلامية (حماس) او منظمات فلسطينية اخرى، تهديدا اساسيا لامنها.

وقال الجنرال ايال زامير قائد المنطقة العسكرية الجنوبية “في الاشهر المقبلة سنسرع بناء هذا الحاجز ونأمل إنجازه خلال سنتين”.

من جهته، صرح وزير الانشاء يوآف غالانت العضو في الحكومة الامنية والقائد السابق للمنطقة العسكرية الجنوبية “آمل الا تهاجم حماس (ورشة بناء الجدار) اذ انها تعتبر هذه الانفاق اداة استراتيجية ضد اسرائيل”.

واكد ان هذا الجدار سيحفر في الاراضي الاسرائيلية بموازاة السياج الامني الذي يغلق بالكامل قطاع غزة في الشمال والشرق. وقال ان “وقوع المشروع على ارضنا السيادية يسقط أي تبرير لهجمات ضد الذين يعملون فيه”.

وقالت اذاعة الجيش الاسرائيلي ان الجدار المبني خصوصا من صفائح اسمنتية وأجهزة لاقطة سيمتد على طول الحدود البالغ 64 كيلومترا. واوضحت اذاعة الجيش ان السياج الامني الموجود حاليا سيرفع إلى ستة امتار.