+A
A-

حلول سريعة لمطالب الأهالي ودراسة المتبقي بالفترة المقبلة

تنفيذاً لتوجيهات رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، زار كل من وزير الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني عصام خلف، ووزير الاسكان باسم الحمر، ووزير شؤون الشباب والرياضة هشام الجودر كلا من أم الحصم وقرية القريّة لتفقد احتياجات الأهالي فيهما ومتابعة المشاريع التي تنفذ أو الجاري تنفيذها والوقوف على الاحتياجات واستكمال النواقص فيها.

وفي بداية الجولة، تم تنظيم لقاء مفتوح في قاعة نادي أم الحصم الرياضي والثقافي بحضور النائب عبدالرحمن بومجيد وأعيان المنطقة والأهالي وجموع من المواطنين، حيث تواصل الحضور مع الوزراء الثلاثة في حوار مفتوح اداره هشام البنعلي رئيس مجلس ادارة نادي أم الحصم حول الكثير من الأمور المرتبطة بتطوير الطرق والصرف الصحي والمشاريع الاسكانية وما يرتبط بالملاعب والساحات المخصصة للشباب، حيث قام خلف والحمر والجودر بالرد على جميع الاستفسارات والاقتراحات ووعدوا بتقديم الحلول والاستجابة للممكن منها مع دراسة المتبقي منها خلال الفترة القادمة.

وأشاد وزير الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني بالتوجيه الصادر من رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة بضرورة التواصل مع المواطنين والاستماع إلى شكاواهم وملاحظاتهم والعمل على ايجاد الحلول المناسبة والسريعة لها، واصفاً مثل هذه اللقاءات بأنها تجسيد للعلاقة المباشرة بين المسؤول وبين المواطن.

وشرح خلف أن وزارة الاشغال في الوقت الراهن تعكف على تطوير مدخل أم الحصم من خلال تطوير تقاطع شارع الكويت باضافة مسار ثالث بما يخفف من الازدحامات المرورية للقادمين من الجنوب إلى الشرق، بالاضافة إلى تطوير شارع عطية الله بن عبدالرحمن المار داخل أم الحصم.

وأشار إلى أن أعضاء مجلس أمانة العاصمة يتلقون العديد من الطلبات من الأهالي بشكل مستمر حيث تتم دراستها والنظر فيها مع التأكيد بأن كافة الاقتراحات تأخذ حقها في الدراسة والتنفيذ.

وأضاف أن مشروع مرفأ أم الحصم تمت دراسته مع مسؤولي الثروة السمكية وتسعى الوزارة حالياً لدراسة أفضل السبل لتنفيذ المشروع بعد أن يتم الانتهاء من دراسة الموقع وباقي الجوانب الفنية المرتبطة به مع التواصل مع نائب المنطقة لمزيد من التشاور.

أما بالنسبة لمقترح إنشاء جسر للمشاة يربط بين منطقتي أم الحصم القديمة والحديثة، فقد تمت دراسته أكثر من مرة، وهو مقترح خاضع لمستوى ونسب حركة المشاة وحركة المركبات وحركة العبور، وهي جوانب ضرورية تحكم الشروع في الفكرة من عدمها.

وعن الجوانب المرتبطة بخليج توبلي، شرح خلف أن تطوير وتحسين الوضع في خليج توبلي من أولويات الوزارة، لارتباطه بالطاقة الاستيعابية لمحطة توبلي لمعالجة مياه الصرف الصحي التي تستقبل أكثر من طاقتها، مشيراً إلى أن هناك توجها لزيادة طاقتها إلى 400 ألف متر مربع في اليوم مع التركيز على اللامركزية في بناء محطات الصرف الصحي، كما تطرق وزير الاشغال إلى الجوانب المرتبطة بموضوع الاستملاكات والمماشي وتراخيص البناء للشقق السكنية.

من جانبه، أكد وزير الإسكان أن توجيهات رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة بشأن زيارة منطقة أم الحصم وقرية القريّة تعكس مدى حرص سموه الدائم على أن تشمل الخدمات الإسكانية مختلف محافظات وقرى المملكة.

وقال الحمر إن اهتمام سمو رئيس الوزراء بمتابعة طلبات الأهالي وتلمس احتياجاتهم يعد نهجاً يحرص سموه على إرسائه منذ بدايات إطلاق الخدمات الإسكانية، وذلك من منطلق رؤية القيادة الرشيدة بشأن أهمية ملف السكن الاجتماعي باعتباره عنصراً أساسياً من عناصر تطوير سبل العيش الكريم للمواطن، وضمان استقراره الاجتماعي.

وقال الوزير أن توجيهات سمو رئيس الوزراء بشأن الاحتياجات الإسكانية للقرى والمناطق يأتي استمراراً للدعم والرعاية التي يوليها سموه للملف الإسكاني، الذي يحفل بتنفيذ العديد من المشاريع، سواء على صعيد المدن الجديدة أو المجمعات السكنية، والتي أسهمت بشكل ملحوظ في حلحلة العديد من الطلبات الإسكانية.

وفيما يتعلق بالزيارة الميدانية لمناطق أم الحصم وقرية القريّة، أشار إلى أن الوزارة تولي طلبات تلك المناطق اهتماماً في برامج توزيع المشاريع الإسكانية التي تنفذها في محافظة العاصمة والمحافظة الشمالية، وذلك من منطلق توجيهات صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء بشأن ضرورة أن تشمل الخدمات الإسكانية جميع مناطق وقرى المملكة.

وأوضح وزير الاسكان أن الوزارة قامت بتنفيذ وتوزيع 128 شقة تمليك بمشروع أم الحصم الإسكاني، والذي جرى تصميمه وفق الجيل الجديد من العمارات السكنية التي جرى تطويرها، لتبلغ مساحتها ما يقارب 200 متر مربع، مع توفير شامل لخدمات العمارات من مواقف السيارات وغيرها، مشيرًا إلى أنَّ “الإسكان” قامت ببناء وحدات بالمشروع استفاد منها أصحاب الطلبات الإسكانية بالمنطقة.

وأضاف الحمر أن الطلبات الأخرى بمنطقة أم الحصم ستحظى بنصيب لها في مشارع مدن البحرين الجديدة، والتي تصنف كمشاريع عامة تستوعب الطلبات الإسكانية من مختلف المحافظات، ولاسيما المناطق التي تواجه تحديا توفر الأراضي التي تصلح لتنفيذ المشاريع الإسكانية بها، مشيرًا إلى أن وزارة الإسكان ستنظر في الطلبات المقدمة كافة من قبل أهالي المنطقة.

وتابع الوزير الحمر أنَّ وزارة الإسكان منذ العام 2012، قامت بتحديد 3 مواقع لتنفيذ عددٍ من المشاريع الإسكانية بمنطقة أم الحصم، وقد تم الانتهاء من تنفيذ مشروع العمارات السكنية في الموقع الأول وتوزيعها على المستحقين، والتي تضمنت 128 شقة سكنية، أما المشروع الثاني فتمثل في الوحدات السكنية التي جاءت امتدادًا للعمارات المنفذة بالمنطقة، فيما يندرج الموقع الثالث ضمن خطة تنفيذ شريط العمارات السكنية في منطقة أم الحصم، والذي من المقرر أن يتضمن نحو 1900 شقة سكنية بكل المرافق والخدمات والمساحات المفتوحة ومواقف السيارات بمنطقة أم الحصم، وذلك ضمن مشاريعها المستقبلية التي نحرص علي تنفيذها بالشراكة مع القطاع الخاص.

أما على صعيد مشروع القريّة، فقد أكد الحمر أن الوزارة ستقوم بدراسة طلبات أهالي القرية والعمل على توفيقها وفق المشاريع المتاحة بالمحافظة الشمالية، إلى جانب حصة القرية المقررة في المدينة الشمالية، لافتا إلى أن الوزارة قامت في وقت سابق بزيارة القرية والاطلاع على احتياجاتها الإسكانية، وشرعت في وضع الدراسات والخطط اللازمة لها، فيما تأتي الزيارة الحالية لمتابعة نتائج الزيارة السابقة والتأكد من تلك الخطط والدراسات الإسكانية الخاصة بالقرية ووضعها حيّز التنفيذ مع الدورات المالية المقبلة.

من جانبه، اكد وزير شؤون الشباب والرياضة حرص الوزارة على تنفيذ توجيهات سمو رئيس الوزراء في الاطلاع على احتياجات المناطق والعمل على تلبيتها بما يضمن احتواء الشباب وممارستهم لانشطتهم المختلفة.

وأضاف الجودر أن مثل هذه اللقاءات الجانبية المباشرة مع الأهالي سيكون لها مردود ايجابي على الجوانب الاجتماعية والرياضية والترفيهية، مشيراً إلى حرص وزارة شؤون الشباب والرياضة على توفير المرافق الحديثة التي تخدم الأهالي عموماً وفئة الشباب تحديداً من خلال بناء المراكز الرياضية والملاعب الحديثة والصالات المتخصصة، مشيداً بالدعم الذي تلقاه مثل هذه المشاريع من القيادة الرشيدة ومن الحكومة بما يصب في مصلحة مناطق المملكة وقاطنيها.

وأوضح الوزير أنه سيتم قريبًا الانتهاء من الصالة الرياضية التي تم إنشاؤها لنادي أم الحصم بتكلفة اجمالية بلغت 450 ألف دينار وسيتم افتتاحها قريبا، كما تم تخصيص واستملاك أرض للنادي، وبدأت الوزارة في وضع التصور الكامل لإقامة ملعب كرة قدم مع مرافقه المتكاملة.

وأوضح أنه قد تم إشهار المركز الشبابي في قرية القرية أخيرا وتشكيل مجلس ادارة له ودعمه لتقديم البرامج والانشطة والفعاليات المتنوعة لأهالي المنطقة، ويتم السعي في الوقت الحالي لبناء الملعب لضمان إقامة البرامج والأنشطة الشبابية التي تخدم متطلبات شباب القرية.

ثم قام الوزراء الثلاثة ومرافقوهم بالتوجه إلى قرية القرية، حيث كان في استقبالهم النائب ماجد الماجد والعضو البلدي بدور بنت رجب، واستمع الوزراء إلى عدد من الطلبات والمقترحات من الأهالي وأبدوا تفاعلاً معها ووعدوا بمزيد من التواصل في الفترة المقبلة بما يخدم أهالي قرية القرية وقاطنيها.

حضر الجولة كل من وكيل الوزارة لشؤون الاشغال أحمد الخياط، مدير عام أمانة العاصمة الشيخ محمد بن أحمد آل خليفة، الوكيل المساعد للمراكز والهيئات الشبابية الشيخ صقر بن سلمان آل خليفة، الوكيل المساعد لشؤون الرياضة والمنشآت خالد الحاج، القائم بأعمال إدارة الثروة السمكية بسام الشويخ، مدير عام بلدية الشمالية بالإنابة لمياء الفضالة، مدير ادارة تخطيط ومشاريع الصرف الصحي نزهة أبوهندي، مدير إدارة تخطيط وتصميم الطرق بالإنابة مها حمادة، ومدير ادارة المراكز الشبابية نوار المطوع، ومدير ادارة شؤون الاندية طارق العربي، ومدير ادارة المنشآت والمشاريع صالح العثمان، وعدد من مهندسي ومسؤولي الوزارات الثلاث.